إسلام أحمد فيسبوك تويتر
جذب الدوري الصيني، الانتباه في الأعوام الثلاثة الأخيرة، بعد ضخ أموال كبيرة في سوق الانتقالات، جعلته واحدًا من أكثر الدوريات العالمية جذبًا للنجوم وصرفًا للرواتب.
كل هذا تم تقليصه من الاتحاد الصيني، في الموسم الحالي، مع وضع قواعد ضخمة، برفض نسبة 100% من الضرائب حال تخطت الصفقة قيمة 10 مليون يورو للأجانب، والمساواة بين عدد الأجانب واللاعبين الشباب تحت 23 سنة في المباريات الموسم الحالي.
المنتخب الصيني وصل إلى كأس آسيا المقرر إقامتها في الإمارات العربية المتحدة، لكنه فشل في تخطي الدور الأول من بطولة آسيا تحت 21 عامًا والمقامة في بلاد التنين، وودع من دور الـ16 من دورة الألعاب الآسيوية أمام السعودية، وقريب من الخروج المبكر في كأس آسيا المقامة تحت 19 عامًا في أندونيسيا.
يجمع الجميع أن المنتخبات الصينية الشابة، خصوصًا بما أنها تحمل المستقبل، تحتاج لمزيد من الرعاية والتدريب، خاصة مع تواجد مدربين على أعلى مستوى على كافة المستويات، وأخرها الهولندي جوس هيدنيك الذي تولي مسئولية تدريب منتخب الشباب.
المدربون الأكثر نجاحًا في تاريخ كلاسيكو الأرض ???????? pic.twitter.com/MJam33XNVp — جول العربي - Goal (@GoalAR) October 25, 2018
الاتحاد الصيني لكرة القدم، قرر إقامة معسكر من أجل وضع انسجام أكبر بين لاعبي الفئات الشابة للمنتخب الصيني، من لاعبي الدوري السوبر والدرجة الأولى، معسكر يضم 55 لاعبًا من أغلب الأندية تحت 25 عامًا وستغيب عن الجولات الـ6 الأخيرة من الموسم الجاري، لكنه "معسكر تابع للجيش" بقواعد عسكرية، دون ممارسة أي تدريبات رياضية طيلة شهرين.
الكلاسيكو | شاكيرا، براينت وأشهر مشجعي برشلونة
تجربة عندما تم الإعلان عنها في الثاني من أكتوبر الماضي، كانت بمثابة "يوم إعلان وفاة الكرة في الصين"، بواحدة من أغرب تجارب الصين في تقوية الكرة، بل وقامت بإلغاء لائحة اللاعبين الشباب في الدوري، مقابل مشاركة مفتوحة للأجانب في اللقاءات الستة المتبقية من الموسم.
Shock and outrage over the news that the CFA will summon 55 U25 players, many of them established starters in the CSL, for a 2-month training camp, most likely in preparation for a “CFA team” in top tier. Most common reaction in fan chat groups: Chinese football died on Oct 2nd pic.twitter.com/E1ETtOCPpF — Tobias Zuser (@duwenzhe) October 2, 2018
شن شيانجفو، سيكون المدير الفني المسئول عن هذا المعسكر، وهو المعروف بأنه "ضد كرة القدم" على الرغم من تدريبيه لعدد كبير من الفرق الصينية والمنتخب الصيني سابقًا، مع وجود بعض الأخبار لتكوين منتخب من هولاء اللاعبين للمشاركة في الدوري الموسم المقبل، كل هذا وسط تقارير تشير لاقتراب رحيل مارتشيلو ليبي عن تدريب المنتخب بعد كأس آسيا والمدير التنفيذي للمسابقات الصينية أيضًا وهو ما يعني عدم استسغاتهم للقرارات الصارمة.
تجربة ليست الأولى للمنتخب الصيني والاتحاد الصيني سابقًا، فقد حدثت مواقف مماثلة في السنوات السابقة، لكن الدوري لم يكن يحظى بتلك المتابعة كالوقت الحالي، كما لم يرتفع طموح الشعب الصيني في مشاهدة منتخب بلاده في كأس العالم، وهو الذي كان قريبًا من ملحق النسخة الأخيرة منها في اللحظات الأخيرة.
موقع Wild East Football رصد بعض المعسكرات التي قام بها المنتخب الصيني سابقًا، ومحاولته لتقوية المنتخب دون أي نتائج تذكر في النهاية.
كلويفرت: غياب ميسي يمنح ريال مدريد الأفضلية
بناء ما بعد الحرب العالمية الثانية
في بداية خمسينيات القرن الماضي، بعد الحروب الأهلية ونهاية الحرب العالمية الثانية، قامت الصين بتدريب اللاعبين على نمط تدريب لاعبي الاتحاد السوفيتي، وأرسلتهم لمعسكر في المجر لـ18 شهرًا، وليتواجد 7 لاعبين في قائمة المنتخب الذي خسر تصفيات كأس العالم أمام أندونيسيا، وفي عام 1987، تم نقل عددًا من اللاعبين لمعسكر في البرازيل استعدادًا للألعاب الأوليمبية، لكنها فشلت في التأهل أيضًا.
أولمبياد 2008
قامت الصين التي تأهلت بالفعل كمستضيف لأولمبياد 2008، بإرسال المنتخب تحت 20 عامًا لمعسكر في ألمانيا، الأمر الذي تم مرة أخرى العام الماضي، بإرسال منتخب شاب، للمشاركة في دوري المقاطعات في ألمانيا لكن الأمر فشل بسبب بعض المطالب للجماهير الصينية في ألمانيا سياسيًا، الأمر الذي ألغى الفكرة تمامًا بعد فترة قصيرة.
منتخب في الدوري المحلي
المنتخب الصيني الأوليمبي، كان قد شارك في الدوري الصيني سابقًا، ليحقق اللقب عام 1989، بعدما حل ثانيًا في الموسم الذي سبقه، وفي عام 1990 أنهوا الدوري بالمركز السادس ثم السابع، لكنهم فشلوا في الوصول إلى أولمبياد برشلونة 1992، بالخسارة في المباراة النهائية من التصفيات.
على الرغم من تواجد مدربين عالميين، باسم ليبي وهيدنيك على رأس المنتخبات الصينية السنية المختلفة، إلا أن المعسكر مليء بالمدربين الصينين، قد تكون اسماءهم كبيرة لكن ليس على المستوى الكبير الذي يجعل الصين تتأهل لكأس العالم أو تنافس على اللقب الآسيوي.
تكرار التجربة بعد فشلها في المواقف السابقة، وعدم تحقيقها لأي نجاح يذكر، قد يجعلنا نقف أمام المعسكر الذي يعتبره البعض عملاً جنونيًا، بتكرار نفس الشيء وتوقع نتائج مختلفة، قد لا تسمن ولا تغني من جوع.
إذا كانت تضع الصين، خطة بالفوز بكأس العالم عام 2050، فأنها بفضل تلك الإجراءات قد تصل لكأس العالم للمرة الثانية في تاريخها عام 2050.