’’تحارب كل ما يمت للكورد بصلة’’ ...
علمت (باسنيوز)، اليوم الخميس، من مصدر محلي، أن ميليشيات «غصن الزيتون» أقدمت عقب سيطرتها على منطقة عفرين في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) على تحطيم شواهد القبور التي تتضمن كتابات باللغة الكوردية.
وأكد المصدر، أن ضريح الكاتب والسياسي الكوردي كمال حنان تعرض للتدمير على يد فصيل الحمزات في قرية تلف التابعة لناحية جنديرس، حيث جرى تكسير الرخام الملبس على القبر والذي نقشت عليه عبارات باللغة الكوردية.
وكان الكاتب والقيادي الكوردي كمان حنان قضى في 3/02/2013 إثر استهدافه برصاص قناص مجهول قرب منزله في حي الأشرفية بحلب الذي كان ساحة حرب وقصف متبادل بين فصائل المعارضة وقوات النظام.
كما أفاد مصدر آخر من قرية مسكي في ناحية جنديرس، أن فصيل ‹أحرار الشرقية› قام في وقت سابق بعمل مماثل بحق ضريح الناشط الشاب بشير محمد الذي قضى بقصف عشوائي لفصائل المعارضة على حي السليمانية بمدينة حلب.
وأكد المصدر، أن الفصيل المذكور قام بتدمير ضريح الشاب بشير بسبب الكتابات الكوردية المنقوشة على شاهدة قبره.
وأضاف المصدر أن الفصيل المذكور قام بجرف مزار شيخ محمد بما يحتويه من قبور تاريخية وأشجار معمرة اكتسبت صفة القدسية لدى السكان المحليين.
وكان الكاتب الكوردي محمد قره حسن قد نشر على صفحته على ‹فيس بوك› أن ميليشيات المعارضة قامت بتحطيم قبر والدته بسبب كتابة اسمها بالكوردية على شاهدة القبر في قرية ممالا التابعة لناحية راجو.
في هذا السياق تعرض أيضاً ضريح الدكتور نوري ديرسمي الكائن في مزار حنان قرب قرية مشالي للتخريب، حيث قام المسلحون بتكسير لوحة رخام كتبت عليها قصيدة بالكوردية بناء على وصيته.
يذكر أن ميليشيات المعارضة وبعد أن تمكنت من السيطرة على منطقة عفرين في الثامن عشر من شهر آذار/ مارس الماضي بدأت بمحاربة كل ما يمت للكورد بصلة حيث بادرت عقب دخولها المدينة مباشرة إلى تحطيم نصب ‹كاوا الحداد›، الرمز القومي الكوردي.