قيادي كوردي: خطة متفق عليها بين الجانبين ...
أكدت مصادر مطلعة من مدينة حلب، اليوم الجمعة، أن النظام السوري يعيد نازحي عفرين بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) الذين يرغبون في دخول مدينة حلب سراً، إلى مخيمات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مناطق الشهباء.
وقالت تلك المصادر لـ (باسنيوز)، إن «حواجز النظام السوري تمنع كل شخص مسجل على قيود عفرين، من العبور إلى حلب، لذلك يلتجأ المواطنون الكورد إلى طرق خطرة للوصول».
وأكدت المصادر، أن «أي مواطن كوردي من عفرين يعتقل من قبل النظام إذا ما حاول العبور إلى حلب سراً، ثم يعيدونه إلى مخيمات PYD في تل رفعت وفافين ومناطق أخرى في مناطق الشبهاء بريف حلب».
وقال علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا لـ (باسنيوز)، إن «النظام السوري وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD يعملان وفق خطة متفق عليها بخصوص إعادة أبناء عفرين إلى المخيمات بريف حلب».
وأضاف أن «الخطة تتضمن الإبقاء على هذه المخيمات لغايات سياسية تفاوضية بعض النظر عن مصير ومستقبل المقيمين في تلك المخيمات».
وبدوره قال الناشط الإعلامي دلدارعفريني لـ (باسنيوز): «أنا أتيت إلى حلب من الشهباء عبر طريق مزروع بالألغام المضادة للأفراد تفاديا للحواجز التابعة للنظام»، مضيفاً «استغرق الطريق 12ساعة، علما أن الطريق بين الشهباء وحلب نحو نصف ساعة لا أكثر».
وكان الناشط الحقوقي المحامي مصطفى أوسو، قد قال في وقت سابق لـ (باسنيوز)، إن «منع النظام السوري دخول المواطنين الكورد من منطقة عفرين إلى حلب، الهاربين من جحيم الانتهاكات والممارسات اللاإنسانية، يشكل انتهاكاً لحق الإنسان في حرية التنقل وفي اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة، وفق ما نصت عليه المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان».
وأوضح أن «النظام السوري يحاول من خلال منع عودة أهالي منطقة عفرين إلى حلب، معاقبتهم والانتقام منهم على موقفهم من الثورة السورية وانخراطهم فيها منذ بدايتها، وأن يبقوا تحت رحمة هذه الانتهاكات الخطيرة التي تناولت البشر والحجر والشجر في المنطقة».
وقال أوسو: «لا يجوز لأي سلطة مهما ادعت الحرص على مواطنيها ومصالحهم وسلامتهم، مصادرة حقهم في التنقل واختيار محل إقامتهم داخل بلدهم، وبالتالي فإنه إذا صحت الأنباء التي تقول بأن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يقوم بمنع نازحي عفرين في مخيمات تل رفعت من العودة إلى حلب وعفرين، فإن ذلك يشكل مخالفة للقوانين والمواثيق والعهود الدولية المتعلقة بالحق في حرية التنقل داخل البلاد، والمطلوب من الحزب المذكور، هو الالتزام التام بهذه القوانين، التي تشكل بحسب وثائقه - وثائق الحزب - جزءً لا يتجزأ من برامجه».
ويقطن نحو 50 ألف مواطن كوردي في شبه مخيمات بناها PYD بريف حلب، بعد أن فروا من هجوم الجيش التركي والميليشيات الموالية له على عفرين.