الكلاسيكو| كيف ينجح برشلونة في تعويض ميسي؟

آخر تحديث 2018-10-26 00:00:00 - المصدر: جول


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

يواجه برشلونة تحدياً كبيراً من نوع خاص في المباراة المقبلة، ليس فقط لمواجهته الغريم الأزلي ريال مدريد في الكلاسيكو الذي سيحدد وجه المنافسة على اللقب، بل لأنه يخوض تلك المباراة مجرداً من أهم لاعبيه على مر العقد الماضي من الزمان.. ليونيل ميسي.

 

المسألة تتمحور حول استغلال الدوافع النفسية القوية للاعبين لإثبات أنفسهم في غياب ليونيل، وإثبات قدرتهم على حمل الفريق حتى يعود، وهو الحافز الأكبر داخل غرف الملابس الكتالونية في الوقت الحالي..

ولكن لأن الحالة النفسية وحدها لا تفوز بالمباريات، فإن هناك العديد من الأسئلة على طاولة المدرب إرنستو فالفيردي، كلها تدور في فلك تعويض ليونيل من الناحية النفسية، وهنا يجب إسقاط أغلب معطيات مباراة إنتر ميلان من الحسبان لعدة أسباب.

في غياب ميسي - برشلونة لا يعرف الفوز في الكلاسيكو

أولاً إنتر لا يمكن القياس عليه لمباراة ريال مدريد نظراً للاختلافات الفنية الشاسعة في طريقة اللعب بين الطرفين، ثانياً لأن لوتشيانو سباليتي بوضوح لم يقدم أفضل ما لدى فريقه على صعيد الأفراد والأداء الجماعي.

على الرغم من كون ذلك لا ينفي جودة عمل فالفيردي والكتلان في تلك المباراة، إلا أن الخصم مختلف تماماً تلك المرة، فهو على النقيض من النيراتزوري سيحاول الحصول على الكرة، سيهاجم ويضغط من الأمام، ما يجعل إرنستو قادراً على إعادة بعض تفاصيل الموسم الماضي في تحضيره لتلك المباراة، ولكن الارتكان الكامل وانتظار المرتدة قد يأتي بعواقب كارثية.

المسألة يمكن اختصارها في أبرز نقاط تأثير ميسي على رجال كامب نو، وجود لاعب عبقري يغريك بمنحه الكرة طوال الوقت، ومن ثم يتكفل هو بتحويلها إلى فرصة سواء بالصناعة أو التسديد، لم يعد هذا موجوداً، بات على الفريق أن يتولى المسألة كفريق، بعد فقدان برشلونة عملياً لنصف قدرته على صناعة اللعب في أقل تقدير.

هل حقًا يفتقد ريال مدريد لخدمات كريستيانو رونالدو في الكلاسيكو؟

يتطلب الأمر وسط ملعب قوي وصلب، قادر على تدوير الكرة وإيصالها لعناصر الخطورة، إلى جانب تغطية انطلاقات الأظهرة لدفع لاعبي الأطراف إلى عمق الملعب، تنطبق المواصفات على بوسكيتس-أرتور-راكيتيتش، أو فيدال الذي لا يستخدمه فالفيردي حتى الآن لسبب غير واضح.

حتى وإن كان كوتينيو لم يقدم المردود المنتظر حتى الآن بالأخص في مباراة إنتر، إلا أنه اللاعب الوحيد في صفوف الفريق القادر على أداء مهام صانع الألعاب من الطرف الأيسر، ليصبح المثلث الأمامي حراً في تغيير وضعيته وتعديل الرأس والقاعدة وفقاً للموقف.

في تلك الحالة لا بديل عن عثمان ديمبيليه، صحيح أنه عاقبه في المباراة الماضية وأشرك رافينيا إثر تأخيره، وصحيح أنه يستحق ذلك، إلا أنه يملك مميزات عدة في المراوغة والصناعة والتسديد واللعب بالقدمين، ما يجعله قادراً على اللعب أمام الكرة ووراءها، وبذلك تكتمل تركيبة فالفيردي للحياة بدون الأرجنتيني.