الرسائل القاتلة: ماذا تعرف عن عمليات الاحتيال الالكتروني في العراق؟

آخر تحديث 2018-10-28 00:00:00 - المصدر: عين العراق نيوز

مقابلات وتقارير

الأحد 28 أكتوبر 2018 | 05:48 مساءً

| عدد القراءات : 71

الرسائل القاتلة: ماذا تعرف عن عمليات الاحتيال الالكتروني في العراق؟

بغداد/.. تطورت أساليب النصب والاحتيال فى الآونة الأخيرة في العراق، فلم تعد قاصرة على اللصوص و"الشقاوات" والعاطلين عن العمل، بل صارت وسيلة للكسب السريع لاشخاص يدعون الثقافة والصحافة ومهن أخرى حاولوا من خلالها استغلال تلك المسميات، فضلاً عن دخول شركات كبيرة وفضائيات، ومع التطور التكنولوجي والاجتماعي والاقتصادي ورواج مواقع التواصل على الانترنت، تنهال البلاغات والشكاوى على قسم مكافحة الجرائم  والشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية من المواطنين المستخدمين للمواقع الالكترونية المختلفة أبرزها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تفيد بتعرضهم لوقائع نصب وسرقة وابتزاز من قبل مجهولين.

وتقول الناطق باسم الشرطة المجتمعية الملازم لارا فاضل، لـ"عين العراق نيوز": "لا توجد احصائية دقيقة لعمليات النصب والاحتيال عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعها وذلك لانها تتوزع الشكاوى ما بين مراكز الشرطة، والشرطة المجتمعية والامن الوطني، ووكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، ومديرية الجرائم الالكترونية"، مبينة ان "العزوف كثير من المواطنين المتضررين عن تقديم الشكوى في حالة تعرضهم للابتزاز او النصب بسبب حكم العادات المجتمعية وتسلط التقاليد والاعراف العشائرية، علاوة على ذلك الجهل الكثير من عامة الناس في الكيفية الابلاغ والاجراءات القانونية".

وأضافت ان "الشرطة المجتمعية تنصح الضحايا الذين يتعرضون الى الابتزاز الالكتروني ان يتبع التعليمات المتعلقة، باللجوء الى اقرب مركز شرطة او مديرية الشرطة المجتمعية في حالة التعرض للتهديد والابتزاز، وإخبار افراد العائلة او صديق، عند التعرض للابتزاز"، بالإضافة إلى عدم التجاوب مع الاشخاص المبتزين وتحقيق غايتهم المادية والجسدية"، مؤكدة على ضرورة "الحذر من  بعض الصفحات التي تعلن عن وجود فرص للتعيين هدفها الاستغلال المالي، فيجب عدم الوثوق بهذه الصفحات وعدم تقديم المستمسكات الرسمية او الصور الشخصية الا التأكد من العنوان او المقر الرسمي والذهاب الى المقر بعد التأكد من صحة الجهة".

وأكملت فاضل، ان "بعض الصفحات تقوم بسرقة المواطن عن طريق بيع وشراء سيارات او مواد ونصب كمين للشخص بسرقة اموالة وقتله في بعض الاحيان، وعدم التحدث مع الاشخاص المجهولين وعدم فتح الروابط المجهولة، قد يكونوا هكر ويقومون بسحب الصور والابتزاز والتهديد"، موضحة ان "ادور الشرطة المجتمعية في مكافحة عمليات النصب والاحتيال، ويتخذ كافة الاجراءات القانونية واتخاذ قرار القاضي في متابعة الصفحات الوهمية ومعرفة مرتكبين جريمة الابتزاز والقاء القبض عليهم".

من جانبه، أكد مدير مكافحة اجرام بغداد اللواء الركن عماد العقابي، لـ"عين العراق نيوز"، ان "وزارة الداخلية مكافحة الجرائم الإلكترونية في العراق التهديد وجرائم الابتزاز المالي التشهير والاحتيال، الجرائم المتعلقة بالصور الفاضحة الاستغلال الجنسي، مديرية مكافحة بغداد وضعت لكم الرقم المجاني (533) لتقديم الابلاغ عن جرائم النصب والاحتيال الجنسية والمادية".

إلى ذلك، قال مدير مجموعة "محاربو الابتزاز الالكتروني"، علي الشباني، لـ"عين العراق نيوز"، ان "من المهم معرفة حماية انفسهم الكترونيا، وعدم الدخول على المواقع غير المعروفة ومواقع الإعلانات المشبوهة والأخبار المثيرة مثل (وفاة فنانة أو خبر سار أو اربح فورا )، وعدم الدخول على المواقع الإباحية ولو لمجرد التطفل وحب الاستطلاع، بالإضافة إلى عدم البحث وراء إعلانات الوظائف بالخارج والهجرة للدول الأوروبية"، محذراً من "السذاجة فى استخدام الانترنت وعدم الدراية الكاملة والواعية بها والتأكد من قراءة التعليمات بدقة ووعي، قبل الضغط على اي شيء حتى ولو كان موافقا".

وأشار إلى أهمية "تحديث المعلومات وتغيير الرقم السري بين فترة وأخرى، ووضع الحماية الكافية له بالأرقام والحروف العربية والانجليزية أو أي لغة غير متداولة معاً وعدم تدوين البيانات الشخصية والسرية الخاصة بالأسرة أو العائلة وكذلك بيانات البطاقة الائتمانية أو الفيزا سواء، فضلاً عن عدم التشبيك من خلال التليفونات على الايميلات قبل الإرسال وبعدها والتأكد من رقم الحساب وقيمته من البنك كل فترة قصيرة".

بدوره، بيَّن مؤسس مشروع توظيف شباب وبنات العراق على مواقع التواصل الاجتماعي مهند البغدادي، في حديث مع "عين العراق نيوز"، ان "اكثر الشركات في العراق لا تعمل بشكل رسمي وتخالف الضوابط والتعليمات المعمول بها حيث انها لاتعمل على نظام العقود والضمان الاجتماعي، ولا توجد رقابة من قبل الحكومة عليها لذلك توجد فيها انتهاكات على الناس ومساومات وابتزاز وفساد، وان هذه الحالات في اغلب الشركات للقطاع الخاص في العراق".

من رائد الكعبي