بقلم:زهير الفتلاوي
شر المهازل والمفارقات ما يحدث في بلادي العراق ، يروي لي وزير الموارد المائية السابق د حسن الجنابي حين تم ترشيحه من قبل امانة مجلس الوزراء ، ووزارة الخارجية لشغل منصب وهو المدير التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا “الاسكوا” ومقرها بيروت التي تضم عشرات الدول العربية وتهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء وتابعة للأمم المتحدة . وقد اختار رئيس الوزراء حيدر العبادي الدكتور الجنابي لما يمتلكه من خبرة ومؤهلات وممارسة وعلاقات دولية بهذا الجانب وقد عمل في المحافل الدولية ونال استحسان الجميع ولديه عدة شهادات دولية بهذا الاختصاص الهام . في بداية الترشيحات للحكومة الجديدة لعبد المهدي تم اختيار الشريف علي بن الحسين لمنصب وزير الخارجية وتلك الشخصية الوطنية المعروفة دوليا ويمتلك علاقات واسعة وله خبرة وداريه في الاوساط الدبلوماسية عربيا ودوليا عرف بمهاراته الادارية وقدراته المهنية الممتازة في التحاور والتفاوض ويجيد عدة لغات ، ورشح من خلال موقع الحكومة الإلكتروني ، وليس عن طريق الصفقات ، وقابل عبد المهدي وتم الاطلاع على سيرته الذاتية ناصعة البياض وتكنوقراط ويذكرنا بتاريخ وامجاد ولادة وبناء الدولة العراقية على اساس صحيحة ونظيفة من قبل الملك فيصل الاول رحمه الله .
لقد سعت الاوساط الديبلوماسية في العراق لتسلم شخصياتها الكفؤة والنزيهة مناصب دولية مهمة تنعكس إيجابيا على سياسة وتخطيط البلاد في المحافل الدولية اضف الى ذلك استعادة العراق لدوره الريادي في المنظمات الدولية والاقليمية ، ولكن هذا الاختيار الخاطئ بدد تلك الاحلام وطفر الى الانظار وزير” فلتة ” .
نجهل ما لذي جرى ويجرى في مخيلة عبد المهدي وغير بوصلة الاتجاه الى شخص اخر مستحوذ على منصب لا يستحقه وسارق باحتراف حسب الكتاب الذي ارسل لي من قبل الدكتور حسن الجنابي ، وهو مستلم منصب في الدولة العراقية سابقا وتنطبق عليه المقولة (المجرب لا يجرب) ، ربما ليس هذا الوزير الذي تم اختياره ، وترك الاكفاء والشرفاء والنزهاء والروية تنطبق على وزير الصحة وذكرت ذلك بمقال صحفي اخر عن هذا الترشيح . هذا الوزير الصديق الحميم لوزير خارجيتنا المخرف ابراهيم الجعفري….وهو يرفض السلام على الايزيدية نادية مراد .. لأنها بحسب قوله من اهل الذمة ولا يجوز ذلك كيف تسلم وزارة الخارجية الى هكذا نمط معوج !!. هذا الوزير يحارب الكفاءات غارق بملفات الفساد لا تعد ولا تحصى ، يصر على هدر المال العام بشكل مفرط للغاية من خلال المتاجرة بالعقارات ومدمن على الصفقات ،ويتوعد الدبلوماسيين بالبطش والطرد من الوزارة ، معشعش بالوزارة منذ عشرة سنوات ولا يتزحزح ويرهب العاملين في الوزارة بشتى الاساليب القذرة .
لقد اوصت المرجعية الرشيدة في النجف الاشرف ، وكافة وسائل الاعلام بضرورة اختيار كابينة وزارية تحمل صفة النزاهة والامانة وتمتلك الخبرة في الادارة ومتخصصة بمجال عمل الوزارة وتختصر بحكومة ،،التكنوقراط،، ولكن يبدوا لا حلول صحيحة وطريقة ناجعة في التمحيص والاختيار وعجالة في التشكيل والانبثاق ولا برامج جديدة ولا جدية في الاصلاح والتغيير بوجود “إمعة” متلونة وجاثمة على صدور العراقيين ديدنها التزوير والمتاجرة بالصفقات التجارية والسرقات والاستحواذ على مناصب و حقوق الاخرين وهل يصلح سفير او وزير ؟.