بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
يعيش نادي ريال مدريد الإسباني، واحدة من أسوأ فتراته على الإطلاق، تحت قيادة مدربه الحالي جولين لوبيتيجي.
نزيف مستمر للنقاط في الدوري، جعل الفريق يحتل المركز السابع بجدول ترتيب الليجا بـ14 نقطة من 9 مباريات.
الأمور ليست أفضل حالاً بدوري أبطال أوروبا البطولة المفضلة للميرينجي، حيث تلقى ريال خسارة صادمة من سيسكا موسكو قبل انتصار باهت على فيكتوريا بلزن.
الفترة ليست الوحيدة بل هناك العديد من النقاط السوداء والتعثرات في تاريخ ريال مدريد...
ما بعد الجلاكتيكوس
نجح ريال في تكوين إمبراطورية بها مجموعة من الأساطير مع بداية الألفينيات، تحت قيادة الرئيس بتلك الفترة فلورينيتنو بيريز.
الفريق احتوى على مجموعة خيالية من اللاعبين، أبرزهم روبرتو كارلوس، إيكر كاسياس، فيرناندو هييرو، ماكاليلي، فيجو، راؤول، زيدان، رونالدو الظاهرة وجوتي وغيرهم.
فترة من الإنجازات مع المدرب فيسنتي ديل بوسكي، بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا ولقبين آخرين بالدوري الإسباني.
ومع دخول عام 2003 تخلص ريال من بعض عناصر الخبرة، مثل هييرو، مورينتس، ماكامنمان، ماكاليلي، ألبرت سيلاديس، واستبدلهم ببعض اللاعبين الشباب.
والأسوأ من ذلك الاختيار الغريب لبيريز بالتعاقد مع كارلوس كيروش، لتبدأ فترة من السقوط لمدة 3 سنوات ليصبح برشلونة هو المُسيطر الأول على الكرة الإسبانية مع قدوم رونالدينيو.
الاكتفاء بالكأس
بعد لقب الدوري لعام 1979/1980، فشل ريال منذ تلك الفترة وحتى موسم 85/86 في تحقيق أي بطولة كبيرة.
واكتفى الميرينجي بكأس ملك إسبانيا المحلي مرة واحدة فقط، وفشل في نهائيين أوروبيين عامي 83 و81.
العجلة بدأت في الدوران يا مو ????
صلاح يُسجّل للريدز ???? pic.twitter.com/bh0xFCdPnZ — جول العربي - Goal (@GoalAR) October 27, 2018
الفترة قاد خلالها ريال المدرب الصربي فويادين بوسكوف، الذي تم تعيينه في 79 وغادر في 82.
وجاء بعده الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو ليفشل هو الآخر في إعادة الميرينجي لمنصة الألقاب الكبيرة.
تعثر حقبة "La Quinta del Buitre"
تم تسمية هذه الحقبة بهذا الإسم عن طريق الصحفي الإسبني جوليو سيزار إيجلاسياس، حيث بدأ دخول العديد من اللاعبين الإسبان في ريال مدريد.
الفريق سيطر بشكل كبير على الساحة الأوروبية خلال الثمانينات، قبل أن يرحل نجوم الميرينجي وأبرزهم مارتين فازكيز الذي تركه لتورينو عام 1990.
تكرر فشل ريال في المنافسة على البطولات الكبرى بعد لقب عام 90، لتستمر الأزمة حتى انتفاضه 95 التي عاد بها الفريق الأقوى وهيمن على الساحة الإسبانية والأوروبية.
جوارديولا يحكم
بعد استفاقة كثيرة عقب سقوط جيل الجلاكتيكوس، عاد ريال مدريد ليتعثر مرة أخرى لصالح غريمه الكتالوني برشلونة.
ريال فاز بقلبين دوري متتاليين لعامي 2007 و 2008، قبل أن يسقط بشكل مدوي ويفشل في المنافسة على أي لقب لمدة 3 مواسم متواصلة.
برشلونة كان الأبرز محلياً وأوروبيا، وقت ابتعاد ريال عن الساحة مع خواندي راموس أحد أسوأ المدربين في تاريخ النادي ومن بعده بيلجريني ومورينيو.
الحقبة الكارثية على ريال شهدت خسارته الشهيرة من برشلونة 6/2 على ملعب سانتياجو برنابيو في مايو 2009، وسط عرض مبهر من النجم البرازيلي رونالدينيو الذي صفقت له جماهير صاحب الأرض.
وشهد أيضاً هزيمة أخرى كارثية لريال على ملعب كامب نو بخماسية نظيفة في نوفمبر 2010.
ما قبل زيدان
عانى ريال مدريد بشكل كبير قبل قدوم مدربه الفرنسي زين الدين زيدان، وبالتحديد بعد رحيل كارلو أنشيلوتي.
المدرب الإيطالي فاز بدوري أبطال أوروبا مع الميرينجي في 2014، وفشل في الفوز بالدوري الموسم التالي بفارق نقطتين فقط عن برشلونة.
كل الأنظار تتجه نحو الكلاسيكو .. حتى المنافسين، لا أحد يُخفي اهتمامه ???? — جول العربي - Goal (@GoalAR) October 27, 2018
رحل أنشيلوتي وجاء من بعده رافائيل بينيتيز في فترة كارثية على النادي الإسباني.
استكمل بينيتيز النهاية المآساوية للموسم السابق، ببداية صعبة لموسم 2015/2016 حيث خسر 3 مباريات وتعادل 5 في 25 مباراة.
فطن بيريز سريعاً لصعوبة تأقلم الفريق مع بينيتيز والأداء السيء وبعض خلافاته مع نجوم الفريق، ليأتي بزيدان الذي أعاد الفريق للمسار الصحيح.