محمد عماد فيسبوك تويتر
"ما طال بلح الشام ولا عنب اليمن" مثل عربي شهير لا يوجد أنسب منه لوصف حال مدرب ريال مدريد المقال جولين لوبتيجي.
لوبيتيجي الذي ضحى بفرصة تدريب منتخب بلاده إسبانيا في مونديال روسيا 2018 بإعلانه التعاقد مع ريال مدريد ليقال من منصبه عشية المباراة الافتتاحية لكأس العالم لم يسلم من مقصلة رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز خاصة بعد ما حدث في الكلاسيكو.
لوبتيجي يرد على ميسي ويختار الأفضل في العالم
هي الإقالة الثانية للمدرب الإسباني في أربعة أشهر فقط، ربما تكون هذه الفترة هي الأسوأ في مسيرته التدريبة، فبعد تفويته فرصة تدريب منتخب لاروخا في كأس العالم من أجل مطاردة حلم تدريب ريال مدريد، فيما يقارب 100 يوم أصبح لوبتيجي بدون عمل نهائيًا.
مسيرة لوبتيجي ما قبل توليه تدريب منتخب إسبانيا الأول خجولة بعض الشيء، فباستثناء تدريب فريق بورتو البرتغالي تدرج لوبتيجي في تدريب منتخبات الفئات السنية في إسبانيا حتى وصل إلى تدريب المنتخب الأول.
بعد ما حدث من لوبتيجي قبل كأس العالم أغلق الباب نهائيًا حول عودته لشغل أي منصب تابع للاتحاد الإسباني لكرة القدم على الأقل في الوقت الحالي، كما أن المنتخب الأول يقدم مستوى جيد في دوري الأمم الأوروبية مع المدرب لويس إنريكي.
أما فريقه السابق بورتو فمن الصعب أن يقيل مدربه في منتصف الموسم، إذًا فكل الأبواب التي تركها لوبتيجي من قبل شبه مغلقة الآن، بعد أن تهافتت عليه العروض ما بين تدريب منتخب إسبانيا وريال مدريد فضل لوبتيجي السعي وراء حلم تحقيق المجد مع ريال مدريد ولم يقرأ الوضع بشكل جيد، ربما توهم بالمظهر الخارجي ولكنه كان يجب أن يعلم أنه يستلم فريق في حالة تشبع بعد التتويج بدوري الأبطال أربع مرات في آخر خمس سنوات، بالإضافة إلى رحيل نجمه الأبرز وارتفاع معدل أعمار نجومه الحاليين مثل لوكا مودريتش اللاعب الأفضل في العالم.
لوبتيجي تمنع عن العيش في حلم الواقع وهو التمسك بتدريب إسبانيا في كأس العالم من اجل حلم في خياله وهو تدريب الفريق الذي ترعرع في صفوفه طفلًا ريال مدريد، فصار كالفتاة الجميلة من كثر خطابها بارت، وهو الآن خالي عمل يبحث عن أي من الخطاب الذين تهافتوا عليه من قبل ربما أحدهم مازال يتذكره ويصفح عنه.