من هو سولاري؟ مدرب ريال مدريد الجديد خلفاً للوبيتيجي

أحمد رضوان |  تويتر

كان موسم 2018 هو العام الأفضل لجولين لوبيتيجي طوال مسيرته التدريبيه، فخلاله وصل رسمياً مع منتخب إسبانيا لكأس العالم 2018 بعد أن أبدع وأقنع وتصدر المجموعة القوية التي تواجد بها منتخب إيطاليا، ووصل لمقعد قيادة ريال مدريد خلفاً لنجمه كلاعب ومدرب زين الدين زيدان.

لم يكن يعلم صاحب الـ52 عاماً أنه سيستيقظ من حلمه الجميل على كابوس مروع، فبعد أن أُعلن أنه المدرب الجديد للملكي في 12 يونيو 2018، أُقيل من تدريب الماتادور وعُين بدلاً منه فيرناندو هييرو الذي قاد لاروخا في المونديال، وبعد قيادته للميرينجي حوالي 4 أشهرٍ فقط فقد مقعده بعد تراجع كبير في النتائج وخسارته من برشلونة في الكلاسيكو بخمسة أهدافٍ لهدف.

بيان رسمي: جولين لوبيتيغي #ريال_مدريد https://t.co/FG5vemU0Ef — Real Madrid C.F. ع (@realmadridarab) October 29, 2018

أعلنت ريال مدريد خبر إقالة لوبيتيجي في 29 أكتوبر 2018، وعينت لاعب البلانكوس السابق ومدرب فريق الشباب سانتياجو سولاري مؤقتاً بدلاً منه، وكانت هذه النهاية المأساوية الحقيقية لطموح صاحب الـ52 عاماً، فبعد أن وصل للقمة بتدريبه منتخب إسبانيا ثم الملكي، استيقظ على واقع الإقالة الأليم من المقعد الذي ضحى لأجله بقيادة الماتادور في المحفل الأقوى في عالم كرة القدم كأس العالم 2018.

الغالبية منا لا يعلم الكثير عن سانتياجو سولاري الذي تولى قيادة ريال مدريد مؤقتاً لحين البحث عن مدرب جديد، لكن هذا لن يستمر بعد قراءة الأسطر التالية التي سنتعرف فيها على المدرب الأربعيني للميرينجي، وسنتعرف أيضاً على طريقة لعب البلانكوس المتوقعة تحت قيادته..

• اقرأ أيضاً..  رسميًا: ريال مدريد يقيل لوبيتيجي ويعين سولاري بدلًا منه

سنتياجو سولاري هو مدرب كرة قدم أرجنتيني الجنسية، ولد في مدينة روساريو في 7 أكتوبر 1976، وسبق له لعب كرة القدم في أكثر من فريق أبرزهم ريال مدريد والإنتر، وكان يتميز باللعب في أكثر من مركز في الملعب، لكن مركزه الأفضل كان طرف أيسر.

من هو سانتياجو سولاري لاعب كرة القدم؟

بدأ سانتياجو سولاري عشق كرة القدم مبكراً، وكانت بدايته في فريق جامعة ستوكتون الأمريكية عندما كانت عائلته تعيش في الولايات المتحدة، ووقتها لم يكن يبلغ من العمر إلا 8 أعوامٍ فقط.

لم يستمر الطفل الأرجنتيني عاماً واحداً في فريق الجامعة الأمريكية، حيث عادت عائلته لأرض الوطن فالتحق هو بفريق نيولز أولد بويز الذي أخرج العديد من المواهب لكرة القدم أبرزها الأسطورة الحية ليونيل ميسي نجم برشلونة الحالي، وقضى صاحب الـ42 عاماً موسماً واحداً في فريق البرغوث السابق قبل أن ينتقل لفريق ريناتو تشيزاريني موسم 1995-1996.

شهد عام 1996 مرحلةً جديدةً في حياة سولاري، حيث انضم للكبير ريفر بليت الذي أشركه لأول مرة مع الفريق الأول في 12 مايو من نفس السنة، ومنذ اللحظة الأولى ظهرت موهبة الشاب البالغ 20 عاماً وقتها وأصبح أحد ركائز الفريق حتى رحيله بحثاً عن مغامرة جديدة في 1998.

بدأ صاحب الـ42 عاماً حكايته مع كرة القدم الإسبانية في 1999 عندما انضم للكبير العاصمي أتلتيكو مدريد، ولفت الأنظار بقوةٍ فانتقل في الموسم التالي مباشرةً لريال مدريد، وقضى هناك 5 سنواتٍ يُمكن اعتبارها الأنجح في مسيرته، فخلالها حصل على 7 ألقابٍ محليةً وعالمية.

في عام 2005 قرر سولاري الدخول في تحدٍ جديد، تمثل في انتقاله من الملكي إلى الإنتر الإيطالي الذي كان يحاول بناء فريقاً ينافس على جميع الألقاب وقتها، وقضى الأرجنتيني في إيطاليا 3 مواسم ثم قرر العودة لأرض الوطن، فوجد فريق سان لورينزو فاتحاً ذراعيه له فلم يتردد في الانضمام له، وبعد أن قضى موسماً واحداً انتقل لأتلانتي المكسيكي ومنه لبينيارول الأوروجواياني الذي اختتم فيه مسيرته في 2011.

لم يكن سانتياجو سولاري أحد الالركائز الأساسية للمنتخب الأرجنتيني في فترة لعبه كرة القدم رغم ارتداءه قميصي ريال مدريد والإنتر، ولم تكن مسيرته الدولية كبيرةً حيث بدأت في 1999 وانتهت في 2004، وخلال هذه الفترة لم يظهر إلا في 11 مباراةٍ سجل خلالهم هدفاً واحداً فقط، كما أنه لم يشارك مع التانجو في أي مسابقةٍ قارية مثل كوبا أميريكا وكأس العالم.

الفرق التي لعب لها سانتياجو سولاري:

ما هي الألقاب التي حصل عليها سولاري طوال مسيرته؟

حصل سانتياجو سولاري على 16 لقباً طوال مسيرته، وبدأ فوزه بالألقاب وهو في الـ20 من عمره مع فريق ريفر بليت، حيث حصل في عام 1996 على الدوري الأرجنتيني 3 مراتٍ متتاليةٍ عندما كان يُلعب على مرتين في الموسم.

فاز صاحب الـ42 عاماً مع ريال مدريد على 7 بطولات، ففي موسمه الأول فاز بالدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني، وفي الموسم الثاني حصل على دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي والإنتركونتنينتال المعادل لكأس العالم للاندية، وفي موسم 2002-2003 حصل على ثنائية الدوري وكأس السوبر مرةً أخرى.

كانت حقبة سولاري مع الإنتر ناجحةً أيضاً، حيث فاز معهم بالدوري الإيطالي 3 مراتٍ على التوالي، وفاز بكأس إيطاليا مرةً واحدةً، وحصل على السوبر الإيطالي مرتين متتاليتين.

بطولات سانتياجو سولاري:

من هو المدرب سانتياجو سولاري؟

بعد اعتزال سولاري كرة القدم بعامين عاد للفريق الذي لعب له الفترة الأطوال خلال مسيرته ريال مدريد واستلم قيادة فريق الأشبال من 2013 حتى 2016، ثم تدرج وأصبح مدرباً لريال مدريد ب بدايةً من 2016 حتى 2018، وخاض خلال هذه الفترة 38 مباراةً، حقق الفوز في 13 وخسر في مثلهم وتعادل في 12 مواجهة، ثم تم الإعلان عنه كمدرباً للفريق الأول للبلانكوس.

• اقرأ أيضاً..  ماذا فعل سانتياجو سولاري مع ريال مدريد كاستيا؟

ما هي الفرق التي دربها سانتياجو سولاري؟

اعتاد المدرب الأرجنتيني سانتياجو سولاري اللعب بطريقة (4-2-3-1) خلال فترة تدريبه لريال مدريد كاستيا، وكان في بعض الأحيان يقوم بتغييرها إلى (4-4-2) واللعب بمهاجمين اثنين، وهي طريقة تشبه التي كان يفضلها جولين لوبيتيجي ومن قبله زين الدين زيدان.

طريقة (4-2-3-1):

هذه الطريقة هي الأقرب أن يلعب بها سانتياجو سولاري مع ريال مدريد، وفي هذه الحالة سيعتمد على على كورتوا في حراسة المرمى، ورباعي دفاعي مكون من كارباخال، راموس، فاران ومارسيلو، أما محوري الوسط فسيكون أحدهما هو كاسيميرو الذي يتقن الأدوار الدفاعية، وذلك للتغطية على تقدم ظهيري الميرينجي الطائرين، أما مركز المحور الثاني فسيتباله لوكا مودريتش الذي تراجع مستواه هذا الموسم وتوني كروس الأقرب لشغل هذا المركز لإتقانه التغطية على الظهير البرازيلي منذ عهد زيدان.

سيكون المهاجم الأول لريال مدريد تحت قيادة سولاري هو كريم بنزيمه، وفي حالة استمراره في عدم القدرة على التسجيل سيُستبدل بماريانو دياز، وسيكون جاريث بيل هو الطرف الأيمن وأسيسنيو الطرف الأيسر، أما مركز صانع الألعاب فمن المرجح أن يشغله إيسكو، لكن قد يقوم الأرجنتيني بالاستعانة بمودريتش في هذا المركز وتحريره من الأعباء الدفاعية لإخراج أفضل ما يمكنه في صناعة اللعب.

طريقة (4-4-2):

باعتباره لاعب طرف سابق في ريال مدريد والإنتر والمنتخب الأرجنتيني، قد يعتمد سانتياجو سولاري على هذا الرسم التكتيكي الذي تكون قوته على الأطراف، وفي هذه الحالة سيستمر الاستعانة بنفس الرباعي الدفاعي ومحوري الوسط، أما طرفي الملعب فسيكونا أسينسيو وإيسكو، وسيتكون ثنائي الهجوم من جاريث بيل وكريم بنزيمه.

طريقة (4-3-1-2):

اعتمد زين الدين زيدان على هذه الطريقة مع ريال مدريد من قبل في بعض المباريات، وكان من ضمن مميزات هذه الخطة إعطاء الحرية المطلقة لظهيري الملعب وصانع الألعاب، وتحمل ثلاثي الوسط العبء الدفاعي كاملاً.

إذا اعتمد سولاري على هذه الطريقة فسيعتمد على نفس رباعي الدفاع كارباخال، فاران، راموس ومارسيلو، وسيتكون ثلاثي الوسط من مودريتش، كاسيميرو وتوني كروس، أما مركز صانع الألعاب فسيكون الأقرب له إيسكو، لكن أسينسيو قد يظهر في بعض المباريات في هذا المركز، وسيكون ثنائي الهجوم بلاشك بيل وبنزيمه.