قيادي بالإدارة الذاتية: أي دستور جديد يوضع لسوريا بدون مشاركتنا لن يكتب له النجاح

آخر تحديث 2018-10-30 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – القامشلي

أكد مستشار المجلس التشريعي في كانتون الجزيرة بكوردستان سوريا، عبدالسلام أحمد، أن ممثلين عن الإدارة الذاتية الديمقراطية سيشاركون في عملية صياغة دستور جديد لسوريا، رغم معارضة تركيا ومعاداتها لهم، وأن أي دستور جديد لسوريا يوضع بدون مشاركتهم، لن يكتب له النجاح.
وقال عبدالسلام أحمد، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "كافة محاولات المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، لتشكيل لجنة دستورية، وصياغة دستور جديد لسوريا، بلا نتائج تذكر حتى الآن".

وأضاف أحمد أن "من أسباب فشل تشكيل لجنة دستورية، الشروط المسبقة التي وضعتها حكومة دمشق، التدخلات التركية، وغياب توافق دولي".

وتابع مستشار المجلس التشريعي في كانتون الجزيرة بكوردستان سوريا، أن "المجتمع الدولي، وكذلك التحالف الدولي، لم يعطيا أهميةً تذكر لمسألة تشكيل لجنة صياغة دستور جديد لسوريا، ولكن رغم ذلك، فإن عمليةً سياسيةً بدأت بهدف إعداد دستور جديد".

وشدد أحمد على أن "اللجنة الدستورية المذكورة لن تتشكل بدون مشاركة الكورد، وسنشارك في إعداد وكتابة الدستور الجديد مهما كان هناك اعتراض".

مشيراً إلى أنه "لا يمكن لأي دستور يُعدُّ لسوريا المستقبل أن ينجح بدون مشاركة الكورد، كما لا يمكن لعمليةٍ كهذه أن يُكتب لها النجاح".

وأردف أحمد أن "حكومة دمشق لديها شروط، كما أن أطرافاً أخرى مثل تركيا تعارض مشاركة الكورد في كتابة الدستور، أما القوى الدولية، وعلى رأسها التحالف الدولي، فلم تضع ثقلها لحلِّ هذه المسألة".

ومضى قائلاً: "يمكننا القول إن عمليةً سياسيةً قد بدأت، وفيما يتعلق بكتابة الدستور، فإننا كطرف سياسي رئيسي، وصاحب قوة كبيرة على الأرض السورية، يجب أن نشارك، لأنه لا يمكن كتابة الدستور بدوننا، ومهما كانت هناك معارضة من جانب تركيا أو غيرها، فإن هناك حقيقة دامغة اليوم، وهي أننا قوة رئيسية في سوريا، وأي دستور يُكتب بدوننا، لن يُكتب له النجاح".

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم