لا أنباء عن خسائر بشرية ...
جدّد الجيش التركي، مساء الأربعاء، استهدافه لمدينة كرى سبي (تل أبيض) وريف كوباني الشرقي بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية حتى هذه اللحظة.
وقالت مصادر محلية من المنطقة لـ (باسنيوز)، إن «الجيش التركي استهدف مواقع الوحدات الكوردية القريبة من الحدود في مدينة كري سبي (تل أبيض) وريف كوباني الشرقي بالأسلحة الرشاشة المتوسطة، دون ورود أنباء عن خسائر بشرية حتى هذه اللحظة».
وبالصدد، قال موسى كنو، عضو الهيئة القيادية لحزب الوحدة الديمقراطي الكوردي (أحد أحزاب التحالف الوطني الكوردي المقرب من إدارة PYD) لـ (باسنيوز): «منذ ثلاثة أيام كوباني التي كانت بالأمس ضحية القوى التكفيرية، تقصف من قبل الاحتلال التركي بشكل همجي، حيث استهدفت قرى غربي كوباني زورمغار، كورعلي، واستشهد على أثره مقاتل من الدفاع الذاتي»، مضيفاً «كما قصفت البوابة الحدودية في كري سبي، ما أدى إلى استشهاد مقاتل آخر من الدفاع الذاتي» .
وأدان كنو بشدة الهجوم التركي على كوباني وكري سبي، محملا قوات التحالف الدولي والجهات المعنية مسؤولية هذه الأعمال التي وصفها بـ «الإجرامية»، معرباً عن أمله في «قيامها بواجباتها لوقف هذه الأعمال فوراً» .
وكانت وزارة الدفاع التركية قد قالت مساء اليوم الأربعاء، إن استهداف الجيش التركي لمواقع بريف كوباني الغربي يأتي في إطار «الدفاع المشروع» عن النفس، رداً على «استفزازات» الوحدات الكوردية السورية.
وقالت الوزارة في بيان طالعته (باسنيوز)، إن القوات التركية مارست حقها في «الدفاع المشروع» عن النفس، رداً على استفزازات الوحدات الكوردية السورية تجاه مقر قيادة مخفر إينجرلي الحدودي التابع لقضاء سروج بولاية شانلي أورفا (مقابل كوباني).
وذكرت أن الوحدات الكوردية أطلقت رشقات استفزازية من النيران باتجاه المخفر المذكور، وعلى الفور قامت القوات التركية بممارسة حق الرد وفق قوانين الأمم المتحدة.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أن القصف التركي أسفر عن مقتل 10 عناصر من الوحدات الكوردية على الأقل.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب، امتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK المحظور في البلاد، وتصنفه «تنظيماً إرهابياً».