امر بإعادة استيطان عشرات العرب في قرية كوردية...
منذ تنصيبه محافظاً لكركوك بالوكالة من قبل الحكومة العراقية السابقة برئاسة حيدر العبادي ، بدأ راكان الجبوري فور تسلمه المنصب باتخاذ قرارات واجراءات في اطار عملية إعادة تعريب المدينة ، التي تعتبر من ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان أو ماتسمى بـ(المتنازع عليها).
وفي احدث محاولة له بالصدد ، اصدر الجبوري اوامر بإعادة 81 عائلة عربية ، الى قرية شناغا الكوردية التابعة لناحية سركران(جنوب غرب كركوك) ،
وقدعاد الكثير من العرب، ممن منحهم النظام السابق اراض تعود ملكيتها في الاساس للكورد، الى كركوك مجددا بعدما غادروها بعد 2003 مقابل تعويضات مالية مجزية كفلها الدستور العراقي الجديد لهم كمسعى لمحو آثار سياسة التعريب في كوردستان .
الجبوري اصدر امراً الى الشرطة الاتحادية بإعادة هؤلاء . كما منع سكان القرية الكورد من زراعة اراضيهم لهذا الموسم ، بحجة " فض النزاع لحين استكمال اجراءات اللجنة المكلفة من قبل رئيس الوزراء".
وإعادت مليشيات الحشد والقوات الأمنية العراقية الأخرى السيطرة على كركوك في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 في هجوم عسكري واسع غير مبرر عقب استفتاء الاستقلال بإقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول ، ما سهل عودة سكان من وسط العراق وجنوبه الى المدينة .
وبالاضافة الى محاولات الاستيلاء على الاراضي ، أقصت السلطات العراقية منذ أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، عشرات الكورد من مناصب رفيعة كانوا يشغلونها في المناطق ‹المتنازع عليها›، كاستمرار لعمليات التعريب الممنهجة التي استؤنفت في هذه المناطق بعد سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي وقوات عراقية أخرى عليها.
وتشير المصادر، إلى أن بغداد أقصت منذ ذلك التاريخ عشرات الكورد من مناصبهم
وكان المحافظ الشرعي لمدينة كركوك والقيادي السابق في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني نجم الدين كريم، قال في مقابلة سابقة مع (باسنيوز)، إن أحداث 16 أكتوبر/ تشرين الأول وتسليم «جماعة» من الحزب المدينة للقوات العراقية ومليشيات الحشد الشعبي، هو ما أوصل الأوضاع في كركوك إلى ماهي عليه اليوم، لافتاً إلى استهداف وجود الكورد بالمدينة بشكل متعمد من قبل الحكومة العراقية .