شامل عبد القادر
انبثقتْ حكومة السيد عادل عبد المهدي بعد مخاض ليس قصيرا وانتظارٍ معقودٍ بالآمال الكبيرة، وعيون مشدودة الى المستقبل، لعل في هذ الحكومة تتحقق آمال وتمنيات، ربما في اولوياتها بسط الأمن والأمان على عموم العراق، وحصر السلاح بأيدي القوات الامنية والجيش، وإلحاق الكتائب المسلحة بالقوات المسلحة العراقية، بدلا من هذا التشرذم والتشظي وصولا الى دولة ناضجة!.
كانت خطوة القائد العام للقوات المسلحة بنقل جميع منتسبي السيطرات العسكرية داخل بغداد والمدن العراقية من الجيش الى وحداتهم، وابقائها تحت حراسة ورقابة الشرطة الاتحادية قرارا جيدا يصب في مصلحة الوطن!.
ان فرض الأمن والأمان داخل بغداد والمدن العراقية من أولى مهمات الحكومة الجديدة، كما أن منح الشباب والعاطلين والخريجين فرص عمل واستثمار تقع في اولى واجبات الحكومة، وان الجميع ينظرون بأمل كبير أن تتحقق في ظلها ماعجزت الحكومات السابقة عن تحقيقه!.
أعتقد - وهذا هو نبض الشارع العراقي - ان حكومة السيد عادل عبدالمهدي شئنا أم أبينا هي حكومة الفرص التي ضاعت على الخريجين والعاطلين عن العمل، وهي حكومة تقديم الخدمات التي توقفت - بسبب الفساد وانتشار في عموم مفاصل المجتمع والحكومات السابقة - منذ عام 2003 حتى يومنا هذا، وهي حكومة فرض الأمن، وبسط الأمان، ونزع الأسلحة غير القانونية من أيدي أصحابها!.
أمام الحكومة مهمات تاريخية وأخلاقية كبيرة جداً، نحن بانتظار أن تتحقق، ومن الله التوفيق!.