سهام الطائفية تطال احمد رياض

آخر تحديث 2018-11-02 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية

  تتكالب الأفواه وتزدحم مواقع التواصل بأتهامات يتم تناقلها بطريقة الكوبي بيست لوزير الشباب والرياضة الجديد في العراق الدكتور أحمد رياض العبيدي الذي يتعرض لحملة مسعورة ثلاثية المحاور ، أولها جيش عبطان الألكتروني الذي يعمل بمبدأ بالوجه مراية وبالقفى سلاية والمحور الثاني طائفي بحت غاضه بشدة ان تخرج الوزارة من بين يدي احزابه المذهبية التي أحكمت قبضتها عليها طيلة الخمسة عشر عاماً الماضية ، أما المحور الثالث فهو رهط الابتزاز الذي يحاول الحصول على مكاسب شخصية من خلال محاولته الضغط على السيد الوزير من أجل إجباره على تقديم المغريات لهم لشراء سكوتهم وهذا الجزء بالذات هم من اعلاميي مابعد ٢٠٠٣ ممن سلكوا هذا الطريق مع اكثر من شخصية لتحقيق مأربهم الدنيئة . اولاً انا اعرف الدكتور أحمد رياض منذ قرابة الثلاثة عقود عندما لعبنا سوية في منتخب الشباب ومنتخب العراق باء عامي ١٩٨٨ و ١٩٨٩ ، ولكن قبل أن أتحدث عنه لابد من ذكر محطتين مهمتين على المستوى الشخصي حتى لا يتصور احد أنني اجامل او انافق او اتملق السيد الوزير . الأولى في عام ١٩٩٢ كنت مدرباً للفريق الأول لنادي الشرطة بكرة اليد وقررنا في الإدارة تعزيز صفوف الفريق بالبعض من لاعبي المنتخب الوطني للمنافسة على لقب الدوري وبالفعل تعاقدنا وقتها مع رعد خنجر وبليغ مثقال ابو كلل وحاولنا التعاقد مع احمد رياض لأكمال الخط الخلفي للفريق لكنه رفض اللعب معنا لأني كنت المدرب . اما المحطة الثانية فقد كانت عام ٢٠٠٩ في دمشق عندما جائني احد الزملاء من الفنيين الذي كان يعمل في مكتبنا وقتها واسمه صفاء خضر الياس وقال لي هناك شخص يسأل عنك ويقول انه كان لاعب كرة يد معك فسألته ما اسمه فقال لي أحمد رياض فقلت له على الفور يامليون اهلاً ، وطلبت منه رقمه لأتصل به فأخبرني أنه وصل حديثاً للشام وأنه لم يشتري خط هاتف حتى الآن ولكنه سيعطيه رقمي للأتصال بي فقلت له أخبره انا حاضر لأي شيء ، لكن أحمد لم يتصل وبعد حوالي الأسبوع سألت زميلنا عن السبب فقال لقد أعطيته رقمك وقال انه سيتصل بك لاحقاً ولم يتصل بعدها مطلقاً ولا اعلم لماذا حتى الآن . لذلك فأن ما سأقوله عن الدكتور أحمد رياض ليس له علاقة بالكلام عن صديق او زميل سابق عرفته هادئاً متزناً بعيد عن الشبهات ومواطنها ، بل هو شهادة ضمير عن شخص عرفته كأنسان خلوق مؤدب وشخصية علمية مثقفة ومحبوبة من قبل الجميع لتواضعه وبساطته ويحمل من معاني التحضر ارفعها ، ومن صفات الرجولة أشدها ومن الصعب ان يحيد عن مبادئه ليركب موجة جيل الحواسم الذي فُطم على الطائفية والفتنة والخراب المجتمعي ، وهنا من نافلة القول أن السيد الوزير الجديد وان كان قد تسلم حقيبة رياضية شبابية فأنه في الواقع قد أصبح سياسياً ، وفي عالم السياسة هناك الكثير من الضرب تحت الحزام والتسقيط الذي لا يراعي اي قوانين او اعتبارات لأنه عالم مخادع مبني على التلاعب والحيل والسير في الطرق الملتوية دون وازع من ضمير . ليس دفاعاً عن أحمد رياض ، لكن هل هو الذي بنى الملاعب والقاعات في مدن واقضية ونواحي الجنوب والفرات الأوسط فقط خلال السنوات الماضية وترك ملاعب التاجيات والحبيبية والزوراء في العاصمة بغداد كما هي ولم يكلف نفسه بناء مجرد هيكل وليس ملعب في الموصل او الرمادي أو تكريت !  هل أحمد رياض هو من أسس فرق الموت في بغداد  ! هل أحمد رياض هو من اختطف رئيس اللجنة الأولمبية المغدور أحمد عبد الغفور السامرائي ومن معه من اعضاء المكتب التنفيذي ! هل أحمد رياض هو من قتل هديب مجهول او هادي المهدي او تارة فارس او غيرهم ! هل أحمد رياض هو من احرق اكثر من ثلاثمائة مسجد في العاصمة فقط ! هل أحمد رياض هو من لوث مياه البصرة ! هل أحمد رياض هو من منع الكهرباء عن الناس ونشر البطالة ! هل أحمد رياض هو من وضع بنداً في ميزانية عام ٢٠١٩ يمنح الوقف الشيعي سبعين مليار دينار والوقف السني مليار واحد فقط ؟ وهل وهل وهل ، اذا كان الرجل سجيناً في بوكا فأن قيس الخزعلي ومهدي الصميدعي كانا سجينين معه في نفس الوقت ، فهل هذا يعني أنهما متهمان بنفس مايتهم به الدكتور أحمد؟ لعل اكبر دليل على براءة السيد الوزير من كل التهم المنسوبة له ان احداً لم يستطيع إثبات كلمة واحدة من تلك الاتهامات التي تسابقت الفضائيات الطائفية الموالية لأيران وبعض صفحات مواقع التواصل الباحثة عن اللايكات والتعليقات عبر التأجيج الطائفي وإثارة الفتن والمشاكل ، كما أن الدليل الدامغ على نظافة الرجل من كل المزاعم هو الأرتكاز على صورة فوتو شوب ، نعم رغم حجم الحملة التي تستهدف شخص الكابتن أحمد فأنهم لم يستطيعوا أن يقدموا اكثر من صورة غير حقيقية له يتعكزون عليها لخداع الشارع الرياضي الذي لا أظن أنه ساذج لهذه الدرجة حتى يتمكن أصحاب المصالح الخاصة والنفوس المريضة بالطائفية المقيتة من تمرير اجندتهم عليه بهذه السهولة . نظرة بسيطة وسريعة لأركان الحملة الطائفية الهوجاء التي تُشن على السيد الوزير الجديد ، نلاحظ أن أدواتها هي قنوات فضائية تابعة لجهات عميلة بشكل معلن  وان العاملين في هذه القنوات مؤدلجين بشكل تام نحو اهداف معروفة وإحدى فضائيات الحملة النزقة ترتبط بشكل مباشر بالوزير السابق . ان المطلوب اليوم من الوسط الرياضي عامة وأسرة كرة اليد خاصة ان تقف بالقول والعمل الى جانب الدكتور أحمد رياض لأنها اعرف الناس به وبنزاهته وأخلاقه فالساكت عن الحق شيطان أخرس ، كما يتوجب على السيد الوزير نفسه عدم السكوت اكثر من ذلك واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق شذاذ الأفاق وابواق الفتنة وكذلك إطلاق حملة إعلامية مدروسة ومتعددة الجوانب فوراً لمواجهة هذه الادعاءات الكاذبة التي تستهدفه شخصياً . اما نحن فنقول : أيها النابحون أن الفتنة اشد من القتل يا ابناء العدم ، اين الثرى من الثريا  ..