بيل وبنزيما.. من أمل مدريد إلى القائمة السوداء

آخر تحديث 2018-11-02 00:00:00 - المصدر: جول


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

5-1 في الكلاسيكو، كابوس لأي مشجع بين أنصار الغريمين برشلونة وريال مدريد، هي ليست مجرد 3 نقاط تُفقد هنا أو هناك، ليس شيئاً يسهل التعافي منه على الأقل من الناحية الجماهيرية التي لا تعترف بمثل تلك الأرقام الجافة.

 

هي مسألة شرف وكرامة دون أدنى مبالغة، هي مسألة "حقوق التبجح" كما يسميها الأمريكان، رقم كبير أضيف لقائمة انتصارات أحد الغريمين، ولا يوجد من سيدع تلك الفرصة تمر مرور الكرام.

ربما نجحت احتفاليات الكتلان في التغطية على أي سلبيات أو آثار جانبية بما فيها غياب ليونيل ميسي نفسه، ولكن كل تلك الأمور عمقت الفجوة لدى جماهير مدريد، وفتحت أبواب الغضب لتنصب على كل من كان له دور في تلك المهزلة.

البداية مع المدرب جولين لوبيتيجي الذي أقيل في اليوم التالي مباشرةً، والآن حان وقت حساب اللاعبين..

ليس مجرد أن "كريستيانو رونالدو قد رحل دون تعويض"، بل "كريستيانو رونالدو قد رحل وتركنا لكريم بنزيما"، أحد أبرز الأسماء على رأس القائمة السوداء الحالية، ريال مدريد لا يملك مهاجماً حاسماً أمام المرمى وتلك مشكلة كبيرة.

على الرغم من أن بنزيما ليس بهذا السوء كلاعب في التقييم الإجمالي، ولكنه قدم موسماً في غاية السوء، تلاه بداية جيدة للموسم الجديد ثم انحدار كامل جعل الأمر أكبر من مجرد حالة عدم توفيق.

الآلاف من اللاعبين يمرون بفترات سيئة كل موسم، ولكن هناك من يجيد التغطية على أخطائه، ليس فقط بالتسجيل، بل بالرصيد الجماهيري..

حين تسأل جماهير الميرينجي عن سيرجيو راموس ستجد بعض الغضب تجاه مستواه في الكلاسيكو، ولكن من الصعب إيجاد تلك المطالبات بالرحيل، فهو في النهاية حتى وإن لم يسجل هدف العاشرة أو غيره من الأهداف، الكل يعرف مدى حبه لشعار ريال مدريد.

الجماهير تعرف ذلك بوضوح ولديها القدرة على التفريق بين هذا الذي يقاتل لآخر نفس لديه، وهذا الذي يتشدق بتلك الشعارات، مارسيلو مثلاً لديه هذا الرصيد أيضاً والجماهير تعرف أن حب الملكي يجري في دمه، بينما لن تجد بنزيما في هذا التصنيف أو ذاك، هو لا يقاتل ولا يتشدق، هو يبدو دائماً وكأنه لا يملك دماً من الأصل.

حين تسأل عن أسوأ اللاعبين في الكلاسيكو، يمكنك القول بأنه بنزيما أو إيسكو أو راموس أو فاران، ولكن تلك الأحاديث  تأخذ مساراً غير منطقي بمجرد وصول اسم جاريث بيل، لا أدري كيف يتم اعتباره ضمن الأسوأ، يُفترض بقائمة الأسوأ أن تتحدث عن هؤلاء الذين لعبوا الكلاسيكو أصلاً!

مشاركة شبحية للغاية للاعب انطفأ للعديد من السنوات تحت ظل رونالدو، ولكن ها هو رونالدو قد رحل، أرِنا نفسك إذاً، ولكنه لم يفعل، محطماً كل الآمال والتطلعات التي بُنيت عليه وعلى بنزيما بطبيعة الحال.

هل حان وقت التضحية بالثنائي؟ ربما، بيل يتقدم في العمر دون تقديم ما يتناسب مع 100 مليون يورو دفعت لأجله، وربما يتعرض للإصابة مجدداً بينما نحن نتحدث.

بنزيما كان المهاجم المثالي للعب إلى جوار رونالدو، ولطريقة لعب لوبيتيجي أيضاً نظراً لجودته الكروية، ولكن ها هو رونالدو قد ذهب وتلاه لوبيتيجي أيضاً، ما الذي يبقيه سوى نظريات المؤامرة؟ شيء واحد كان بإمكانه ذلك، أن يثبت هو بنفسه ما لديه، ولكن الأمر انتهى بعد 5 مباريات من عمر الموسم.

هي بداية جديدة بأي حال، إما أن يستعيد الثنائي ذاته مع سولاري ثم المدرب القادم، وإما أن تُفتح خزائن ريال مدريد على مصراعيها لطردهما ثم الإتيان بصفقات تستحق ارتداء هذا القميص.