أرسنال وليفربول - كلاسيكو الإثارة المضمونة!

آخر تحديث 2018-11-03 00:00:00 - المصدر: جول


بقلم    علي سمير      تابعوه على تويتر

ليست ديربي أو كلاسيكو أو قمة لا يطيق أحدهما الآخر، ولكنها مباراة لا تعرف الملل مهما كانت ظروفها وتوقيتها.

ليفربول في استضافة أرسنال على ملعب الإمارات، وسط توقعات بلقاء كلاسيكي مليء بالأهداف والإثارة والتاريخ خير دليل.

الريدز يبدون أفضل حالاً من المدفعجية بشكل عام، ولكن رجال أوناي إيمري مستعدون لإثبات أن الجميع على خطأ في قمة خارج التوقعات.

مباراة الجولة الحادية عشر من الدوري الإنجليزي من المستحيل توقع نتائجها.. ولكن يسهل توقع كيف ستكون وماذا ننتظر منها كما شاهدنا من قبل..

نتائج مُهينة

رغم التقارب بين مستوى كلا الفريقين على مدار السنوات الماضية، إلا أن اللقاءات بينهما شهدت العديد من الإهانات.

من ينسى الرباعية الساحقة على ملعب أنفيلد في ديسمبر 2000 عندما تعرض أرسنال لخسارة مُذلة.

الرباعية وقتها جاءت بأقدام ستيفن جيرارد، مايكل أوين، نيك بارمبي وأسطورة النادي روبي فاولر.

رد أرسنال على نفس الملعب بعدها بسبع سنوات، حيث سجق مٌضيفه 6/3 على أرضه ووسط جماهيره.

المباراة وقتها كانت بكأس الرابطة، حيث سجل جوليو بابتيستا 4 أهداف في النقطة المضيئة الوحيدة له مع المدفعجية.

بدايات مجنونة

دخل أرسنال مواجهته مع ليفربول في فبراير 2014، حالماً بتحقيق الفوز لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بهذا الموسم العصيب.

الأحلام انتهت بعد دقيقة واحدة فقط بهدف من مارتن سكرتل، الدقيقة العاشرة هدف آخر سكرتل، الدقيقة 16 الثالث من سترلينج، الدقيقة 20 الرابع من دانيل ستوريدج.

شاهد – تقنية الفيديو في نهائي أبطال أفريقيا والأهلي يسجل

المهمة انتهت في 20 دقيقة فقط، قبل أن يسجل سترلينج الرباعية، مقابل هدف يتيم من ميكيل أرتيتا بركلة جزاء .

آثار الصدمة ظهرت بشكل واضح على أرسن فينجر المدرب السابق لأرسنال، حيث سقط على الأرض بإحدى محطات المترو في طريقه للعودة إلى لندن.

البداية المجنونة تكررت مرة أخرى برباعية سريعة لليفربول على أنفيلد بالدوري، سجلها ساديو ماني، روبرتو فيرمينو ومحمد صلاح ودانيل ستوريدج.

نهايات دراماتيكية

عندما نتحدث عن قمة الدراما والتحول المفاجيء في مثار المباراة، فلا يوجد مثال أفضل لمواجهة أرسنال وليفربول في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا  في إبريل 2008.

مواجهة الذهاب انتهت على ملعب الإمارات بالتعادل الإيجابي 1/1، ليفتتح أبو ديابي التسجيل لأرسنال في الشوط الثاني.

رأسية من سامي هيبيا وهدف آخر لفيرناندو توريس، جعلا الأفضلية لصالح ليفربول قبل أن يظهر ثيو والكوت.

لقطة وحيدة كانت كافية بمنحه لقب "ميسي إنجلترا" بعدما مر والكوت من لاعبي ليفربول في لمح البصر ليمرر الكرة لإيمانويل أديبايور ليودعها في شباك الريدز.

الجميع ظن أن المواجهة انتهت وتأهل أرسنال بفارق الأهداف خارج الأرض، ولكن ريان بابل حصل على ركلة جزاء بذكاء كبير من كولو توريه ليسجل جيرارد الثالث قبل أن يضيف بابل الرابع بنفسه.

ومن ينسى أيضاً ليلة أرشافين في إبريل 2009 الذي تقدم فيها المدفعجية بفضل رباعية النجم الروسي الذي هز بها أنفيلد.

بيل وبنزيما.. من أمل مدريد إلى القائمة السوداء

الجناح الإسرائيلي يوسي بنايون أفسد ليلة أرشافين بتسجيل هدف التعادل للريدز في الوقت القاتل.

مباراة الإياب الموسم الماضي لم تكن أقل غرابة من هذه المباراة، حيث تقدم ليفربول بهدفين من صلاح وفيليب كوتينيو بالشوط الأول.

خلال 10 دقائق فقط.. نجح أرسنال في معادلة النتيجة عن طريق أليكسيس سانشيز وجرانيت تشاكا بل أضاف الثالث لمسعود أوزيل.

وكالعادة يأتي من يُفسد نشوة المدفعجية ليسجل فيرمينو في وقت متأخر هدف التعادل.

لا تعرف النتائج السلبية

الصفة المشتركة بين أرسنال وليفربول خلال السنوات الماضية، هي الهجوم الجيد والدفاع الذي يهوى الأخطاء الكارثية.

وهو ما يعطينا بديهياً الملامح الأبرز لمواجهات الفريقين، وأهمها الغزارة التهديفية العالية مما لا يعطي مجالاً للنتائج السلبية.

مباريات أرسنال وليفربول منذ يناير 1995 وحتى الآن لم تشهد سوى تعادل سلبي وحيد بجميع البطولات، كان في أغسطس 2015 على ملعب الإمارات.