حقوق الانسان تجدد تحذيرها من اطفال جندهم داعش في نينوى

قال عضو المفوضية العليا لحقوق الانسان فاضل الغراوي، السبت، ان الوضع الاجتماعي المتردي في محافظة نينوى يتطلب دعم محلي ودولي كبير وسريع لانتشال اهلها من الفقر والتشرد، فيما حذر من اطفال جندهم داعش في المحافظة "سيكونون قنابل موقوتة في حال عدم معالجة المشكلة بشكل آني ومباشر".

وذكر الغراوي في تصريح خاص لوكالة انباء الرأي العام (بونا نيوز)، ان "الوضع الاجتماعي الحالي الذي تعيشه محافظة نينوى من زيادة في عدد الاطفال المشردين وتدهور الواقع الخدمي وغيرها هو امر طبيعي بعد احتلال داعش وما عاشوه خلال فترته"، مستطردا " الحالة الاجتماعية المتردية تزداد في ظل عدم وجود بيئة اقتصادية حقيقية وعدم وجود نظرة شمولية لامكانية اعادة اعمار المدينة والحد من الفقر والجهل والتشرد فيها".
وبين الغراوي انهم " حذروا سابقا من جماعات داعش عندما اقامت اربعة معسكرات لاطفال جند الخلافة وجندت اكثر من الف واربعمائة شخص وجاءت بالعديد من المناهج الفكرية المتطرفة لتعليم الاطفال على عمليات القتل والعنف الممنهج والتمرد على روح المواطنة في العراق لتكون مستقبلا قنابل موقوتة اذا لم يتم معالجتها بشكل سريع ومباشر".

واضاف الغراوي ان "هذه المسؤولية تقع على عاتق المؤسسات الدينية التي توجه خطابات الوئام والمحبة والوطنية التي تؤثر على المحيطات الاجتماعية، اضافة الى دور المؤسسات الحكومية فيما يتعلق بتكثيف التماسك الاجتماعي والسلم المجتمعي وانهاء التطرف الذي زرعه داعش في الموصل، فضلا عن دور الاسرة في ذلك".