حذر عضو مجلس محافظة بابل عدنان بهية، السبت، من تفاقم مشكلة نفوق الأسماك ووصولها إلى محطات التحلية في المدن، مبينا أن سبب هذه المشكلة يعود إلى قلة الإطلاقات المائية في الأنهر. واستبعد أن تكون هناك أياد خفية وراء هذا الأمر.
وقال بهية في تصريح صحفي، إن "كميات نفوق الأسماك في بابل هائلة جداً ومن الصعب تحديدها برقم معين"، عازيا سبب نفوقها إلى "قلة الإطلاقات المائية في جيوب الأنهر وبالتالي أصبحت المياه شبه راكدة، فضلا عن زيادة تعليف هذه الأسماك بغذاء نافق، وبالتالي سيتحول إلى بكتريا وفطريات تؤدي إلى تسمم عدد كبير من الأسماك".
وأضاف، أن "السبب الآخر هو حصر أعداد كبيرة من الأسماك بمساحات صغيرة من الأنهر"، مشيراً إلى أن "هناك مخاوف من وصول هذه الأسماك إلى محطات التحلية في المدن".
وأشار بهية، إلى أن "اللجنة المختصة التي خرجت لمتابعة هذا الموضوع أكدت أنه لا يوجد فعل فاعل وراء نفوق الأسماك"، موضحاً "سيكون هناك ندوات توعوية للحد من هذه المشكلة، بالإضافة إلى تقديم مقترحات من اللجنة المختصة للسيطرة من انتشار نفوق الأسماك".
ودعا عضو مجلس المحافظة، المزارعين ومربي الأسماك، إلى "تشغيل مضخات تدوير المياه بصورة مستمرة وصحيحة، بالإضافة إلى تقليل الكميات المحصورة بمساحات ضيقة، والحد من العلف الذي يعطى بطريقة مبالغ بها".
هذا واتفقت وزارة الصحة والبيئة، مع الحكومة المحلية في محافظة بابل على منع دخول الأسماك إلى المحافظة بعد انتشار ظاهرة نفوق الأسماك فيها.
يشار إلى أن دائرة صحة بابل، أعلنت صباح اليوم السبت، عن تنفيذها حملات تفتيشية على أماكن باعة الأسماك، وإتلاف كميات كبيرة، مبينة أنها شكلت خلية أزمة من فرق طبية وقائية لمتابعة عملية البيع والشراء.