بالتزامن مع وصول تعزيزات أمريكية للمنطقة ...
أكّد مصدر مطلع من مدينة كوباني بغربي كوردستان (كوردستان سوريا) اليوم السبت، أن الوحدات الكوردية السورية YPG ارسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الحدود مع تركيا، استعداداً للتصدي للحملة التركية المرتقبة على مناطق شرقي الفرات.
وأفاد المصدر الذي رفض الإفصاح عن هويته لـ (باسنيوز)كونه غير مخول بالتصريح للاعلام ، أن « الوحدات الكوردية جلبت كوادر متقدمة مدربة من قبل قوات التحالف الدولي وبحوزتهم أسلحة متطورة مضادة للدروع كالصواريخ الحرارية والمدافع إلى الحدود مع تركيا».
وأضاف أن «هناك تحضيرات جدية من قبل الوحدات الكوردية على الحدود، حيث كانت قد حفرت خنادق حول كوباني وكرى سبي ( تل ابيض) وبقية المناطق الحدودية في وقت سابق تحسبا لأي هجوم تركي على غربي كوردستان (كوردستان سوريا)».
وأشار المصدر إلى أن «تعزيزات أمريكية كبيرة ايضاًوصلت مؤخراً إلى قاعدة التحالف الدولي جنوب كوباني لإسناد قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش في شرقي البلاد».
وسيرت قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي يوم الجمعة دوريات مراقبة على الحدود مع تركيا لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين فيما وصفه رئيس مجلس يوريا الديمقراطية بـ"ذر الرماد في العيون" مطالباً الولايات المتحدة بممارسة ضغوط اكبر على تركيا .
من جانبها، قالت مصادر في المعارضة السورية، أن المخابرات التركية أبلغت مسلحين موالين لها في الجيش السوري الحر الاستعداد لعملية عسكرية ضد المقاتلين الكورد لإبعادهم عن المنطقة.
وأكدت أن «تركيا أوعزت إلى قوات عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات التابعتين للجيش السوري الحر بتسجيل أسماء الراغبين بالمشاركة في العملية المرتقبة».
ويستهدف الجيش التركي مناطق شرقي الفرات لليوم السادس على التوالي، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد تعّهد يوم الثلاثاء بما قال «سحق» مقاتلي الوحدات الكوردية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا، معلناً عن عملية عسكرية كبرى ضد القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة في المنطقة والمدعومة من قبلها بقوات على الأرض.
وردت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف الدولي، بإطلاق النار على القوات التركية على الحدود وتعهدت بالرد على أية هجمات أخرى.
وتعتبر تركيا حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا وجناحه العسكري، وحدات حماية الشعب، امتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK المحظور في البلاد، وتصنفه «تنظيماً إرهابياً».