كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر
لعب مانشستر يونايتد شوط أول سيء خاصة في دقائقه الـ25 الأولى أمام بورنموث اليوم، قبل أن ينتفض في الفترة الثانية وينجح في خطف الفوز والنقاط الثلاثة كاملة بهدف ماركوس راشفورد في اللحظات الأخيرة من اللقاء، وبعدها بدأ العديد يتحدث عن مستوى اليونايتد السيء في بداية المباريات وأن الفريق بحاجة للعب مباراة كاملة بمستوً ممتاز.
هذا الأمر تؤيده الأرقام والإحصائيات الخاصة من أوبتا لكن بشيء من التناقض، إذ تُوضح أن عمل وزخم اليونايتد هجوميًا يتضاعف تقريبًا في الشوط الثاني رغم أن عدد الأهداف متساوٍ في الشوطين، إذ أن الفريق سجل أهدافه الـ17 هذا الموسم بواقع 8 أهداف خلال الأشواط الأولى و9 خلال الأشواط الثانية، وبالتالي لا فارق هنا تقريبًا.
لكن إن تخصصنا أكثر في الوقت، نجد أن الـ15 دقيقة الأولى هي الأسوأ بإحراز هدف واحد فقط، يرتفع العدد وتدريجيًا، ليُصبح 3 أهداف في الربع الثاني من المباراة ثم 4 أهداف في الربع الأخير من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني يتكرر الأمر، هدفان في الربع الأول، 3 أهداف في الدقائق من 16-30 ثم 4 أهداف في الربع الأخير من المباريات.
وبعيدًا عن إحصائية الأهداف تلك، ننظر في الشكل أدناه لبعض الأرقام الدالة على العمل الهجومي للفريق ونرى الفارق الواضح جدًا بين الشوطين ولصالح الشوط الثاني بالطبع ...
دفاعيًا، الأمر لا يختلف كثيرًا .. فعدد الأهداف المستقبلة مقسوم بين الشوطين، بواقع 8 في الأول و9 في الثاني، لكن يبقى الأمر الغريب أن الربع الأخير من المباريات والذي شهد أكبر عدد من الأهداف لصالح الفريق هو نفسه الذي شهد أكبر عدد من الأهداف ضد اليونايتد! وبنفس الرصيد .. 4 أهداف ضد دي خيا. فيما استقبل حارس المرمى الإسباني 3 أهداف في كل من الربع الأول والثاني والرابع من المباريات، وهدفين في الربع الثالث ومثليهما في الخامس.
بالنظر للأرقام الخاصة بالعمل الدفاعي، نلحظ عدم وجود فارق في تهديد مرمى اليونايتد على مدار شوطي اللقاء، إذ تعرض مرماه لـ28 تسديدة في الشوط الأول و29 تسديدة في الشوط الثاني، فيما تصدى الحارس دي خيا لنفس العدد من التصديات خلال الفترتين، بواقع 20 تصدٍ كل شوط.
الخلاصة أن فريق المدرب مورينيو يتحسن بشكل ملحوظ هجوميًا في الأشواط الثانية من المباريات في البريميرليج، لكن الفعالية لا تختلف كثيرًا أو لنقل الإنتاج لا يختلف كثيرًا، فيما دفاعيًا لا يختلف الأمر بين الشوطين.