مقتل 9 منهم خلال 7 أشهر ...
أفاد مصدر محلي في قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، الذي يبعد 250 كيلومترا شمالي العاصمة بغداد، أن ستة من فلول داعش تسللوا إلى قرية الجاسمية مساء الجمعة، للبحث عن مختار القرية الذي يعمل كراع للغنم.
وفي غضون ذلك أوضح باسم، نجل مختار قرية الجاسمية، أن ستة من الملثمين الذين كانوا يرتدون زي الشرطة الاتحادية وبصحبة شخص آخر بزي مدني، اقتحموا المنزل في أوائل الليل، وقاموا بتفتيش أغراض والدهم في منزله، واستولوا على هواتف أفراد الأسرة، ثم توجهوا للبحث عن الوالد بغرض تصفيته.
وأضاف باسم أنه لم يميز تبعية هؤلاء الملثمين، مشيراً إلى أنهم عندما لم يجدوا والده في المنزل، توجهوا نحو كوخ قريب من موقع رعي الأغنام، وأخرجوه بالقوة إلى خارج الكوخ، وقتلوه بدم بارد على الفور.
وأعلن مسؤولون محليون السبت، أن متطرفين قتلوا مخاتير ثلاث قرى في أقل من أسبوع في شمال العراق، في وقت يتزايد استهداف ممثلي الإدارات المحلية.
وأعلن العراق دحر تنظيم داعش و«النصر النهائي» على التنظيم العام الماضي، لكن التنظيم لا يزال يشن هجمات وخصوصا في المناطق ‹المتنازع عليها› مثل كركوك.
وفي تلك المحافظة هاجم عناصر من تنظيم داعش بنى تحتية للدولة ومسؤولين حكوميين، مستهدفين بشكل خاص المخاتير.
وآخر الضحايا كان مختار قرية المحمودية القريبة من بلدة الحويجة.
والبلدة معروفة بكونها معقلا للجماعات المتطرفة وكانت أحد المعاقل الأخيرة لتنظيم داعش قبل أن تستعيدها القوات الحكومية العام الماضي.
ويأتي مقتله بعد عملية قتل مشابهة لمختار بلدة الحانوتية المجاورة في ساعة متأخرة الأربعاء.
ويرتفع بذلك إلى تسعة عدد المخاتير الذين قتلوا على أيدي تنظيم داعش في محافظة كركوك في الأشهر السبعة الماضية.
وبيّنت مصادر أمنية، إن سبب استهداف مخاتير القرى هو حيازتهم معلومات تخص فلول داعش الذين يسكنون بين الأهالي، وأن قتل هؤلاء المخاتير جاء خوفاً من الوشاية للقوات الأمنية حول أماكن تواجد عناصر التنظيم.