تقرير:قوات التحالف الدولي في الانبار تواصل عملياتها العسكرية ضد داعش

آخر تحديث 2018-11-05 00:00:00 - المصدر: شبكة اخبار العراق

 بغداد/ شبكة أخبار العراق- نشر موقع  ميدل ايست آي البريطاني،الاثنين، تقريرا سلط الضوء فيه نشاط قوات التحالف الدولي في صحراء الأنبار، لافتا الى انها تهاجم مواقع لداعش في سوريا انطلاقاً من العراق.وذكر الموقع، أنه “في صحراء محافظة الأنبار التي حُررت من تنظيم داعش قبل عام، مايزال هناك تواجد نشط لقوات دولية ضمن قوات التحالف الدولي”، لافتا الى ان “أصوات صواريخ للتحالف الدولي تنطلق من قاعدة قريبة من مدينة القائم عابرة الحدود باتجاه سوريا مايزال صداها يتردد بين كل ليليتين أو ثلاث تقريباً”.ونقل الموقع عن جندي عراقي قوله بعد فترة هدوء أعقبت أصوات صاخبة لسلسلة صواريخ ثقيلة أطلقت: “إنها صواريخ فرنسية. دائما ما يتم إطلاق صواريخ فرنسية على وجبات متفرقة من ثلاثة صواريخ”.وأشار الموقع الى ان “مدينة القائم التي تقع على بعد 400 كم غرب بغداد في موقع ستراتيجي قرب الحدود السورية، قد تم تحريرها من تنظيم داعش في تشرين الثاني عام 2017، لكنها ماتزال على مشارف مسرح المعركة الإقليمية ضد مسلحي تنظيم داعش”.وأضاف: “وبينما تستمر القوات العراقية بملاحقة فلول مسلحي تنظيم داعش في صحراء الانبار وتأمين الأراضي المحررة والمناطق الحدودية، تقوم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة باستخدام صحراء المحافظة لتنفيذ عمليات عسكرية أغلبها موجهة تجاه سوريا”.

ولفت الى ان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي، قال في تصريحات له منتصف شهر تشرين الاول إن “أعداداً صغيرة” من قوات التحالف ماتزال متواجدة في الأنبار وفقاً لاتفاقية مع الحكومة العراقية لتمكينهم من تنفيذ عمليات ضد أهداف تابعة لداعش داخل سوريا وكذلك تعزيز الامن الحدودي .ومضى العبادي بقوله “اتفقنا مع القوات الدولية لتنسيق عملياتنا في سوريا وإنهم قد نفذوا بعض العمليات ضد مسلحي داعش في سوريا، وبالاخص في المواضع التي يستفيد منها داعش لتنفيذ هجمات ضد العراق”، مشيرا الى أن “القواعد العسكرية في الانبار سهلت أيضا للقوات الدولية إخلاء الجرحى داخل سوريا عبر العراق”.

وعلى الارض، كشف مصدر رفيع المستوى من قوات الحشد الشعبي لموقع “مدل ايست آي”، ان “قوات تحالف مشكلة من قوات أميركية وفرنسية وكندية، تتمركز في ثلاث قواعد متقاربة ضمن مساحة تقدر بنحو أربعة كيلومترات مربعة قرب بلدة البغدادي في محافظة الانبار على بعد 150 كم عن الحدود، على امتداد قواعد عمليات أخرى قرب القائم”.وقال المصدر طالباً عدم ذكر اسمه إن “بلدة البغدادي تعتبر الآن أحد أكبر القواعد الاميركية في العراق. إنها عبارة عن ثلاث قواعد في منطقة واحدة وتقع تحت حراسة مشددة من قبل الجيش العراقي، لا يمكن لأي قوة عراقية أخرى الاقتراب الى هناك”.

وذكر الموقع أن “المتحدث باسم قوات التحالف في العراق الكولونيل شون رايان، أكد ماقاله العبادي بأن أعداداً قليلة من قوات التحالف تتواجد في محافظة الانبار”.ونقل الموقع عن ريان قوله: “إن المواقع التي تستخدمها القوات الدولية في المحافظة هي مواقع تديرها قوات عراقية وأن التحالف لايمتلك أي قاعدة عسكرية خاصة به في الانبار”.

وأضاف الكولونيل رايان قائلا “لدينا عدد قليل جدا من القواعد المؤقتة لأغراض العمليات فقط وليس بالضرورة ان تكون داخل العراق. أي قاعدة عمليات صغيرة نستخدمها تكون بشكل مؤقت، ليس لدينا أي قاعدة يطلق عليها قاعدة دائمية، ودائما ما نتواجد في قواعد عراقية تديرها قوات عراقية”.وتابع، أن “قوات التحالف بالاساس مؤلفة من مدربين ومستشارين يقدمون المشورة والمساعدة للقوات العراقية إذا ما رافقوهم في مهمة، مقراً بأن قوات التحالف استخدمت منطقة القائم لشن عمليات برية، ولكنه أشار الى أن هذه العمليات تتم دعما للقوات المسلحة العراقية”.

من جانب آخر قال المتحدث باسم التحالف الكولونيل رايان “نحن نشاهد فلول مسلحي داعش وهم يرجعون مرة اخرى لمنطقة الانبار واستخدامها كملاذ آمن”، رغم ذلك أقر في ما بعد بأن قوات التحالف “لاتقوم بما هو كافٍ من عمليات عسكرية في الانبار. المهمة هنا ماتزال على حالها وهي إدامة إلحاق الهزيمة بداعش”.