فبعد سنوات من التخلف عن الركب، قررت إدارة فريق ويست هام ضخ ما يقرب من خمسة ملايين دولار أميركي لتحديث أكاديمية النادي الشهيرة الواقعة شرق العاصمة البريطانية لندن.
ولطالما كانت أكاديمية ويست هام الواقعة في منطقة "شادويل هيث" منجما لتخريج المواهب، أشهر خريجيها على الإطلاق هم بوبي مور قائد منتخب انجلترا الفائز بكأس العام عام 1996 وزميله في المنتخب جيف هيرست.
وفي الألفية الجديدة شهدت الأكاديمية بدايات بزوغ نجم ريو فيرديناند وفرانك لامبارد وجيريمي ديفو وجو كول وجميعهم دافعوا عن ألوان المنتخب الانجليزي في مرحلة لاحقة من مسيرتهم الكروية.
وريو فيرديناند وفرانك لامبارد تالقا بشكل لافت بعد ان انتقلا إلى فريقي مانشستر يونايتد وتشيلسي تواليا وهناك فازا بكل الألقاب الممكنة وبضمنها دوري أبطال أوروبا.
ولن تكون مهمة أكاديمية ويست هام سهلة في اجتذاب المواهب خاصة في ظل وجود 3 أكاديميات رئيسية في لندن تتبع لأندية تشيلسي وارسنال وتوتنهام.
وقد قطعت هذه الأندية شوطا بعيدا في تجهيز منشآتها وتحديثها وجعلها نقطة استقطاب للمواهب الشابة.
لكن تيري ويستلي المدرب بالاكاديمية لا يبدو قلقا من هذه المنافسة، ففريق ويست هام يملك تفوقا فريدا على منافسيه يتمثل في تاريخ الأكاديمية وارثها.
وقال ويستلي في مقابلة خاصة مع بي ان سبورتس "مقر التدريب هذا فريد من نوعه، لم نحتاج للانتقال، ولدينا كل ما نريده هنا ، واللاعبون الصغار يمكنهم السير على خطى بوبي مور وجيف هيرست الذين فازو بكأس العالم مع انجلترا، وايضا لاعبين كريو فيرديناند وجو كول وفرانك لامبارد وديفو وكلهم دافعوا عن قميص منتخب انجلترا في وقت لاحق".
في العام الفين وثلاثة التحق الفتى اليافع آنذاك مارك نوبل باكاديمية ويست هام، وكان المنضمون للأكاديمية أنذاك مطالبون بتنظيف الأحذية وغرف تغيير الملابس كما أن تجهيزات الأكاديمية في ذلك الوقت كانت تعتبر أساسية.
لكن الأوضاع تغيرت تماما بعد مرور خمسة عشر عاما، وباتت المواهب الشابة عرضة لاغراءات مالية هائلة لم تكن متاحة من قبل.
وتساور نوبل الشكوك حول تأثير هذه الاغراءات على الجيل الجديد من اللاعبين لكنه يقر بان كرة القدم الحديثة تتطلب التأقلم.
وقال نوبل في مقابلة مع بي أن سبورتس " احيانا يقلق المرء من حصول اللاعبين الصغار على الكثير في سن مبكرة وانه يتم الاعتناء بهم بصورة مبالغة، هم غير مطالبين بتنظيف الأحذية او غرف تغيير الملابس كما فعلنا ذلك لكن هكذا هي كرة القدم، هناك الكثير من الأموال الآن ومنشآت كهذه باتت الامر الاعتيادي".
ويسود التفاؤل مدربي أكاديمية ويست هام بسبب وجود المدرب التشيلي مانويل بيليجريني على رأس الإدارة الفنية للفريق الأول.
وقد منح بيليجريني الفرصة لعدد من لاعبي الاكاديمية للدفاع عن قميص ويست هام في مباريات كأس الرابطة.
ويتحدث تيري ويستلي المدرب بأكاديمية ويست هام عن وجود تنسيق يومي مع بيليجريني وهو ما من شأنه أن يساهم في تصعيد وجوه جديدة للفريق الأول في السنوات المقبلة.
ويعتقد ويستلي إن أكاديمية ويست هام يمكن أن تخرج جيلا جديدا من اللاعبين القادرين على الذهاب بعيدا، وربما المساهمة مجددا في الفوز بكأس العالم لأنجلترا.