كابوس الإقالة يُحيط بتوخيل في سان باولو

آخر تحديث 2018-11-05 00:00:00 - المصدر: جول


كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر


يخوض باريس سان جيرمان مباراة صعبة وحاسمة ضد نابولي في الجولة الرابعة لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، مباراة قد تحسم كثيرًا هوية أحد المتأهلين لدور الـ16 عن المجموعة التي تضم كذلك ليفربول والنجم الأحمر الصربي.

ويتصدر ليفربول المجموعة برصيد 6 نقاط يليه نابولي بـ5 نقاط ثم باريس سان جيرمان بـ4 نقاط وأخيرًا يتذيل النجم الأحمر المجموعة بنقطة واحدة، وكان الفريق الفرنسي قد خسر مباراته الأولى أمام الريدز في آنفيلد قبل أن يسحق ضيفه الصربي ثم يفلت بأعجوبة من الخسارة على ملعبه أمام فريق الجنوب الإيطالي وبفضل هدف قاتل من آنخيل دي ماريا.

ولا يبحث الباريسيون سوى عن الفوز على ملعب سان باولو مساء غدٍ الثلاثاء، إذ أن الخسارة ستقلص حظوظه في التأهل كثيرًا وقد يجد نفسه خارج البطولة في مفاجأة مدوية، أما التعادل سيجعل مهمته في التأهل صعبة للغاية إذ سيحتاج لتحقيق الفوز على الريدز في حديقة الأمراء في لقاء قد يكون حاسمًا للفريقين.

تلك الوضعية تجعل من مستقبل المدرب الألماني توماس توخيل غامضًا للغاية، إذ رغم النجاح الذي يُحققه المدرب في الدوري الفرنسي وتصدره البطولة دون فقدان أي نقطة بعد 12 جولة مما جعله يُحطم الرقم الخاص بتوتنهام والصامد منذ عام 1960 بافتتاح الموسم بـ11 انتصارًا متتاليًا، إلا أن كل اهتمام الإدارة في باريس منصب نحو دوري الأبطال، هو الحلم وهو الهدف الحقيقي.

وقد سبق لناصر الخليفي رئيس النادي الفرنسي أن قال صراحة في مايو 2015 أن هدف النادي الآن أصبح الفوز بدوري الأبطال، لكنه بعد هذا التصريح لم يتجاوز دور الـ8 في أفضل الحالات، إذ غادر البطولة أمام مانشستر سيتي وبرشلونة وريال مدريد، ولا أحد ينسى بالطبع مباراة الريمونتادا الشهيرة للبارسا بعد خسارته ذهابًا في باريس 4-0 وانتصاره في كامب نو 6-1 بهدف روبيرتو سيرجيو القاتل، كانت عظيمة للفريق الإسباني لكنها مخزية وتدعو للحسرة والندم للجانب الفرنسي.

وبالعودة لتاريخ المدربين في باريس، نجد أن كارلو أنشيلوتي كان الخيار الأول للملاك الجدد عام 2012، واستمر مع الفريق عام ونصف ليأتي بعده لوران بلان، الذي ورغم قيادته النادي للفوز بـ11 لقبًا وحصوله على أعلى عدد من النقاط في تاريخ الليج وأن (93 نقطة)، ورغم تجديد عقده مع النادي لموسمين في فبراير 2016، إلا أنه أقيل من منصبه بعد 4 أشهر فقط نتيجة الفشل في تخطي ربع نهائي دوري الأبطال والخروج أمام مانشستر سيتي بالتعادل ذهابًا 2-2 والخسارة في باريس إيابًا 1-0.

وقد قال الرئيس ناصر الخليفي في بداية يونيو 2016 "دعمت بلان على مدار 3 سنوات، لكننا مطالبون بالعمل الآن لبناء فريق أقوى على الصعيد الأوروبي. بصراحة فشلنا هذا الموسم رغم إحرازنا لألقاب محلية، لم نحقق الهدف المطلوب، لا أعلم ما الذي سأفعله لكن يتوجب علي القيام بتغييرات كثيرة، سترون".

تعاقد النادي مع أوناي إيمري خلفًا لبلان، وكان نجاحه في الفوز بالدوري الأوروبي 3 مواسم متتالية مع إشبيلية السبب الأكبر في اختياره لقيادة باريس سان جيرمان، لكن المدرب خيب الآمال في موسمه الأول وخرج أمام برشلونة في ليلة الريمونتادا الشهيرة، لكن النادي جدد الثقة به ودعمه في صيف 2017 بالثنائي نيمار ومبابي.

لم يتغير الوضع، استمر النجاح المحلي مع إيمري وتواصل كذلك الفشل الأوروبي، بعد خروجه من دور الـ16 أمام ريال مدريد بخسارة إجمالية 5-1، ليتلقى انتقادات واسعة جعلته يعلن رحيله في إبريل 2018.

تعاقد الخليفي مع توخيل بعد نجاحه في تقديم كرة قدم ممتعة ومقنعة مع بوروسيا دورتموند رغم عدم تتويجه سوى بلقب الكأس، وقد حافظ له على كتيبة النجوم مقاومًا العروض التي وصلت النادي للتخلي عن نيمار ومبابي وغيرهم من النجوم، والهدف الأهم هو الفوز بدوري الأبطال.

لذا سيخوض توخيل مباراة سان باولو وكابوس الإقالة السريعة يُحيط به، إذ ربما لن يقبل النادي أبدًا بالخروج من دور المجموعات رغم صعوبة المجموعة ولذا قد يتخذ قراره السريع بالتخلي عن المدرب الألماني وتعويضه بأحد المدربين المتوفرين حاليًا، خاصة أن هناك أسماءً جيدة جدًا على رأسها الثنائي آرسين فينجر وأنتونيو كونتي.