لوكاكو .. لماذا أُصيب بأسوأ أمراض المهاجمين؟

آخر تحديث 2018-11-06 00:00:00 - المصدر: جول

يمر مهاجم مانشستر يونايتد روميلو لوكاكو، بأسوأ فتراته على الإطلاق، منذ قدومه من إيفرتون قبل حوالي عام ونصف، قادمًا من إيفرتون، في صفقة ضخمة كلفت خزينة الشياطين الحمر ما يزيد عن 70 مليون جنيه إسترليني، كثاني أغلى صفقة في تاريخ النادي بعد جاره وزميله الفرنسي بول بوجبا.


أرقام متواضعة


صحيح مدرب الفريق جوزيه مورينيو أرجع سبب استبعاد الوحش البلجيكي من قائمة مباراة السبت، ضد بورنموث، التي انتهت بشق الأنفس، بفضل هدف الثلاث نقاط، الذي سجله ماركوس راشفورد، بداعي الإصابة، وقبلها، بحوالي أسبوع، كان ينوي الاعتماد عليه ضمن التشكيلة الأساسية في مواجهة فريقه السابق التوفيز، لكن في اللحظات الأخيرة أجلسه على مقاعد البدلاء، هذا بطبيعة الحال بعد عرضه الأسوأ في تاريخه كلاعب ضد تشيلسي، تلك المباراة التي لمس خلالها الكرة 9 مرات فقط على مدار 45 دقيقة، في الوقت الذي، خرج منه أقل لاعبي الفريقين بضعف هذه الإحصائية في الشوط الأول.


ماذا تستنتج؟


قد تندرج إصابة لوكاكو تحت مُسمى "الإصابات السياسية"، ربما جاء الدور عليه، ليكون ضحية فترة ما قبل أعياد الميلاد، كما فعل من قبل مع بول بوجبا الموسم الماضي، وابن جلدته أنطوني مارسيال، ناهيك عن أندير هيريرا، والقائمة تطول، وذلك استنادًا لإحصائيته التي لا تُناسب حتى فريق يُنافس على المركز الرابع، مهاجم تشيلسي وإيفرتون السابق، لم يُسجل سوى 4 أهداف منذ بداية المسابقة، آخرهم هدفه في شباك واتفورد منتصف سبتمبر الماضي، أسوأ فترة جفافه في رحلته مع اليونايتد، المفارقة أنه في نفس الوقت العام الماضي، كان يمر لوكاكو بنفس فترة الجفاف، الفارق أنه في أواخر 2017، كسر صيامه بعد المباراة السابعة، أما الآن، ففي آخر 9 مواجهات في مختلف المسابقات، لم يُسجل ولو هدف يتيم.


بداية مرض العقم


بدأت مشكلة لوكاكو بشكل حقيقي، مع كم الأهداف الهائل، الذي أهدره في مباريات هامة هذا الموسم، بعيدًا عن عقدته مع شباك الأندية الكبيرة، التي لم يهز شباكها سوى مرة واحدة، أمام فريقه الأسبق تشيلسي فبراير الماضي، فهذا الموسم، لو نتذكر الفرصة الأولى التي أهدرها في مواجهة توتنهام، انعكست بشكل سلبي على زملائه، كيف لرأس الحربة أن يتجاوز الحارس، ثم يضع الكرة خارج الملعب؟ فقط يفعلها لوكاكو كل مرة، مثل هذه الأمور، أفقدته ثقته بنفسه مع الوقت، لكن المُحير بالنسبة لجماهير اليونايتد، أن نفس اللاعب، يظهر بصورة جيدة مع منتخب بلاده، بدليل أنه رغم قلة عدد المباريات الدولية، إلا أنه سجل 5 أهداف، أكثر من الأهداف التي سجلها مع فريقه في البريميرليج منذ بداية الموسم.. لغز مُحير


لوكاكو لا يخدم نفسه


في أغلب الأوقات يفعل لوكاكو الشيء ونقيضه من مباراة لأخرى، على سبيل المثال، مباراة نيوكاسل يونايتد التي تُعتبر أفضل مبارياته على الإطلاق، ركض قرابة الـ10 كيلو كم، وأمام تشيلسي تحسن نوعًا مع في الشوط الثاني، لكن بعد ذلك، عاد لفصوله الباردة، عكس الصورة البراقة التي كان عليها، في الأشهر التي عاد خلالها زلاتان إبراهيموفيتش للمرة الثاني، بعد تعافيه من الإصابة، آنذاك كان مؤثرًا في الخط الهجوم، لكن يبدو أنه وصل لمرحلة "الاسترخاء" والثقة المُفرطة في النفس، لعدم وجود منافس حقيقي على مركز اللاعب رقم 9، لكنه دفع الثمن غاليًا، بعودة مارسيال وراشفورد في الوقت المناسب، مع مرونة مورينيو، في تغيير الاستراتيجية، باستغلال مواهبه القادرة على لعب كرة قدم، وليس اعتمادًا على حالة لوكاكو المزاجية، حتى الدور الذي يقوم به البلجيكي كمحطة لاستلام الكرة وتهيأها للمهاجم الثاني، أحيانًا يُبدع فيه البلجيكي الآخر مروان فيلايني.


الحل مع لوكاكو؟


 

الحل؟ أن يُساعد لوكاكو نفسه عندما تأتيه الفرصة مرة أخرى، أو يُجبر على الاستفاقة بشراء مهاجم في الشتاء، ليُحرك المياه الراكدة في الهجوم، الذي يدين كثيرًا لمارسيال وتألقه اللافت في الأسابيع الماضية، ربما يستعيد الروح التي كان عليها في ذروة تنافسه مع السلطان مع أواخر العام الماضي.