أعمال سلب ونهب واسعة في عفرين

آخر تحديث 2018-11-10 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

وسط تردي الوضع الخدمي ...

يعيش سكان منطقة عفرين في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) أوضاعاً إنسانية ومعيشية وأمنية صعبة، في ظل الانتهاكات المرتكبة من قبل ميليشيات المعارضة وتفشي ظواهر الاعتقال والسلب والسرقة والخطف بهدف الابتزاز المالي.

وأفادت مصادر محلية من المنطقة لـ (باسنيوز)، أن المواطنين يعانون من أزمة مياه الشرب منذ فترة طويلة، حيث لم يتم ضخ المياه إلى المدينة منذ 28 من الشهر الماضي، بسبب عدم قدرة المجالس على توفير الوقود المستخدم في تشغل المولدات الكهربائية الخاصة بمحطات الضخ في قرية متينا في ناحية شران، وكذلك بسبب إقدام فصيل ‹السلطان مراد›، يوم أمس، على سرقة غطاسات من جسم سد ميدانكي مجدداً حيث كانت لجنة المياه قد ركبت مؤخراً غطاسات جديدة.

 من جهة أخرى لا تزال عمليات النهب الواسعة تطال ممتلكات الغائبين وقطاعات خدمية عامة على يد ميليشيات «غصن الزيتون» في مدينة عفرين.

بالصدد ذكر مصدر محلي من المدينة، أن فصائل «غصن الزيتون», كل في منطقة سيطرته, منهمكة مؤخراً بسرقة الكابلات النحاسية من الريكارات الخاصة بالهاتف الأرضي من منطقة الجسر الجديد ومحيط مدرسة زكريا حبش للبنات (مقر للاستخبارات التركية حالياً) وكذلك في محيط المصرف الزراعي على أوتوستراد راجو وسط المدينة.

كما أفاد المصدر ذاته، أن تلك الميليشيات قامت بتفكيك وسرقة عدادات المياه (ساعات) من حي الأشرفية بأكمله لاستخراج مادة النحاس منها وبيعه.

في المدينة أيضاً، أقدم فصيل ‹الجبهة الشامية› على اختطاف المواطن علي فارس مع سيارته، من أهالي قرية معملا، ليطلق سراحه بعدها بساعات مع الاحتفاظ بسيارته نوع (فان) وسلبها منه.

كذلك أقدم فصيل ‹أحرار الشرقية› على انتزاع ملكية محضر عقاري يقع على طريق ماراتي – عفرين وذلك بإجباره على توقيع عقد تنازل بدون أي تعويض مادي وذلك بهدف إقامة مشروع تجاري عليه وتعود ملكية العقار لمواطن كوردي لم تعرف هويته.

إلى ذلك تستمر عمليات مضايقة أرزاق المدنيين في أرياف عفرين حيث أكدت مصادر محلية من ناحية بلبل، أن فصيل ‹فيلق الشام› أقدم على سلب وجني محصول الزيتون العائد للمواطن الغائب رشيد عارف من قرية ديكي وبلغ عدد أشجاره 700 شجرة زيتون كذلك جرى سلب ونهب محصول المواطن شيخو حمو (600) شجرة من قبل الفصيل ذاته.

يشار إلى أن ميليشيات «غصن الزيتون» تمنع المزارعين الكورد من نقل منتوجهم من الزيتون وزيته من الأرياف إلى مدينة عفرين وكذلك تحظر تلك الميليشيات من شحنها إلى خارج المنطقة مما أدى لانخفاض أسعار الزيت إلى أدنى مستوى له في تاريخ المنطقة والبالغة /24 دولاراً/ حسب مراقبين محليين.