للمرة الأولى بعد أربع سنوات من احتلال مسلحي تنظيم داعش، ومن ثم ميليشيات الحشد الشعبي، يتحضر مسيحيو سهل نينوى لاحتفالات أعياد الميلاد.
تقول الناشطة المسيحية إيفا الياس من أهالي نينوى لـ (باسنيوز): «بعد سنوات من النزوح، يتحضر المسيحيون هذه السنة لإحياء احتفالات ميلاد المسيح (ع) بحرية، وبحماية قوات البيشمركة في تلسقف (30 كم شمال الموصل)».
وكان آلاف المسيحيين قد نزحوا بعد هجمات داعش وميليشيات الحشد الشعبي، إلى إقليم كوردستان، حيث عاشوا فيها بسلام.
بدوره يؤكد مرعان مرعان، من قيادة لواء سبيلك بمحورتلسقف في قوات البيشمركة لـ (باسنيوز)، أن «المسيحيين وبعد انتهاء الحرب على داعش والحشد، عادوا إلى المناطق الواقعة تحت إدارة قوات البيشمركة في سهل نينوى».
وشدد أن قوات البيشمركة تحمي جميع القوميات والطوائف في كوردستان دون أي تمييز، وتؤمن كافة المناسبات والاحتفاليات.
وكانت قوات البيشمركة قد حررت كافة مناطق المسيحيين في سهل نينوى في مستهل معارك التحرير التي انطلقت في حزيران / يونيو 2016، وساهمت في ترميم وصيانة العديد من الكنائس التي تم تدميرها إبان فترة داعش.
ويعيش أبناء مختلف القوميات والأديان في إقليم كوردستان بسلام وتعايش، ويتشاركون في الأفراح والأتراح، على خلاف السائد في معظم دول المنطقة.
وكان حوالي ألفي مسلح من داعش وبعد قدومهم من سوريا في حزيران 2014، قد سيطروا على معظم محافظات نينوى وديلى وصلاح الدين والأنبار، بعد انكسار الجيش العراقي وانسحابه أماهم.