حث رئيس الجمهورية برهم أحمد صالح ، الولايات المتحدة على مراعاة وضع العراق السياسي والاقتصادي في الوقت الذي يتفاوض فيه البلدان على إعفاء العراق من العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على إيران.
وقال صالح للصحفيين خلال زيارة للكويت اليوم 11 تشرين الثاني 2018: "نحن قلقون من التوترات في المنطقة ويقينا لا نريد أي أذى يقع على الشعب الإيراني.. نحن في حوار حقيقي مع الولايات المتحدة، الدولة المعنية بهذه العقوبات، يجب مراعاة خصوصية العراق"، وفق مانقلته وكالة رويترز.
وأضاف "لا نريد أن يكون العراق محملا بأعباء ووزر تلك العقوبات، نريد أن ننطلق لمرحلة استحقاق اعادة الاعمار وتوفير البنى التحتية المطلوبة لبلدنا وهذا يتحقق باعتماد المصلحة العراقية أولا ومنطلقا للتعامل مع هذا الملف".
وقال صالح إن العراق يريد الحفاظ على علاقات "متوازنة" مع كل جيرانه ومع المجتمع الدولي.
وأضاف أن "إيران دولة جارة لنا ومصلحتنا تكمن في علاقات جيدة ومستقرة مع إيران"، موضحا أن الشعب العراقي يريد أيضا تعميق العلاقات العربية والخليجية.
وقال إن العراق بحاجة إلى إعادة بناء اقتصاده وبنيته الأساسية مع خروجه من صراع مدمر مع تنظيم داعش.
وأكد صالح أن العراق "المثخن بالجراح والمثقل بالكوارث" لا يرغب في الدخول في محاور أو ينحاز إلى هذا الطرف أو ذاك معتبرا أن إعادة إعمار العراق هي الأولوية الأولى في الوقت الحالي ويجب أن يكون العراق "ساحة لتلاقي المصالح".
وأكد أن رئيس الوزراء الجديد عادل عبد المهدي "يولي أهمية كبيرة للملف الاقتصادي وتنشيط القطاع الخاص ولاسيما توفير فرص العمل للشباب".
وتحدث صالح عن عمق العلاقة بين العراق والدول العربية والخليجية مشددا على رغبة القيادة الجديدة في بغداد في تعميق أواصر هذه العلاقات.
وأوضح أنه تحدث مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يوم عن مشاريع للسكك الحديدية بين العراق والكويت من ناحية والعراق والخليج من ناحية أخرى كما تحدثا أيضا عن انشاء مناطق صناعية وتجارية مشتركة وتسهيل سفر المواطنين بين البلدين وتسهيل حركة رؤوس الأموال.
وأكد أن العراق بما يمتلكه من موقع جغرافي وأهمية سياسية واقتصادية وبشرية يريد "أن يكون لاعبا محوريا في اعادة ترتيب اوضاع المنطقة وايجاد منظومة أمن مستقرة مستندة الى وشائجنا التاريخية والثقافية بيننا وبين جوارنا ومستندة الى مصالح اقتصادية مشتركة".
وقال "نولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا مع السعودية وإعادة اللحمة معها، المملكة دولة كبيرة وأساسية في المنطقة ولها أولوية كبيرة في تعامل العراق مع المنطقة.. هناك زيارة مرتقبة للمملكة بإذن الله".
وأضاف أنه يأمل في تحويل العواطف والآمال المشتركة مع السعودية "إلى برنامج عمل حقيقي يعيد الاستقرار للمنطقة".
وقال "نحن والمملكة وأشقاؤنا في الخليج حالة واحدة في مواجهة الارهاب والتطرف".
وتحدث عن الجماعات المسلحة بالعراق مشددا على أن حصر السلاح بيد الدولة العراقية هو "استحقاق جدي أمامنا" ويجب الا يكون هناك سلاح خارج الإطار الشرعي للدولة.