(بالصور) الامم المتحدة تنوي ترميم ابرز موقعين اثريين في كركوك تعتبرهما رمزاً للتعايش

آخر تحديث 2018-11-13 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

 مسؤولون امميون زاروهما

افادت بعثة الامم المتحدة لدى العراق (يونامي) ، اليوم الثلاثاء، بأنها قامت بتقييم البنى واستكشاف سبل المساعدة في اعمال ترميم موقعين تراثيين ثقافيين في مدينة كركوك(ابرز المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان) باعتبارهما يرمزان إلى تاريخ المنطقة المتعدد الثقافات .

بيان من (يونامي) تلقت(باسنيوز) نسخة منه ، قال ان "قشلة وقلعة كركوك" هما بحاجة ماسة إلى الترميم للحفاظ عليهما للأجيال القادمة ، مضيفاً انه " تماشياً مع دعم الأمم المتحدة لتنوع البلاد والحفاظ على مواقعها التاريخية كرموز تعزز المصالحة والتعايش، قادت نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول فريقاً من أسرة الأمم المتحدة في العراق ضم اليونسكو وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومكتب الأمم المتحدة للتنسيق الإنمائي في إجراء زيارات إلى الموقعين في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني/  2018 بهدف تقييم البُنى واستكشاف سبل المساعدة في أعمال الترميم. "
 
القشلة التي بُنيت في عام 1863 كمقر شتوي لحامية الجيش العثماني هي اليوم على شفا الانهيار، وهو ما يثير مخاوف جدية من أنه في حال عدم تدعيم الهيكل المتبقي فقد يتعرض للانهيار قريباً. أما القلعة فهي أقدم جزء من كركوك، إذ بُنيت سنة 884 قبل الميلاد كجدار دفاعي بارتفاع 18 متراً. وأُضيفت لها الأبراج لاحقاً وتطورت القلعة كقلبٍ للمدينة، تضم مئذنةً عمرها 1000 سنة وتضم الكنيسة الحمراء.
 
البيان نقل عن رئيس مكتب الأمم المتحدة للتنسيق الإنمائي في كركوك مارتين دلهويزن ، إن " القلعة تمثل رمزاً للمجتمع المتعدد الثقافات في كركوك ، كونها تضم معالم عربية ومسيحية وإسلامية ويهودية وكوردية وسلجوقية وتركية وتركمانية" . لافتاً الى انه مثل المنتدى الروماني في روما " يمكن للقلعة أن تكون رمزاً قيّماً للمصالحة والتعافي باستعادتها في قلب مدينة كركوك المتنوعة".

مضيفاً ، ان " عملية الترميم ستوفرالعديد من فرص العمل الجديدة للحرفيين والصنّاع وعمال البناء، بينما تعزز السياحة والزيارات الدينية وتعزز الشعور بالفخر لدى الكركوكيين بعد تحرير أجزاء من المحافظة من إرهابيي داعش"
 
وقبل زيارة المواقع ، عُقدت اجتماعاتٌ بين جيوفاني فونتانا، وهو مهندسٌ معماريٌّ من اليونسكو متخصصٌ في الحفاظ على التراث التاريخي، وسامي الخوجة، مسؤول البرنامج الثقافي الذي عمل على ترميم قلعة أربيل .