عبدالرحمن آبو لرووداو: الإدارة الذاتية سلمتني إلى أمن الدولة في حلب

آخر تحديث 2018-11-14 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

كشف عبدالرحمن آبو، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، المنضوي تحت مظلة المجلس الوطني الكوردي وهو ائتلاف مشارك فيه أحزاب كوردية ومنظمات نسائية وشبابية ومدنية، أنه خلال فترة اعتقاله في عفرين سلمته الإدارة الذاتية إلى مخابرات أمن الدولة التابعة للنظام في مدينة حلب.

وأفرجت قوات الأمن "الآسايش" التابعة للإدارة الذاتية في مدينة قامشلو شمال شرقي سوريا، اليوم الأربعاء، عن آبو، بعد اعتقال استمر لأكثر من عام وأربعة أشهر.

وحدد القيادي آبو  السبب المباشر  لاعتقاله بالمشاركة في إحدى نشرات قناة رووداو . مضيفاً هذا كان سبباً مباشراً إلا أن "اعتقالي هو سياسي". 

أضاف آبو في حديثة لشبكة رووداو الإعلامية: "بقيت في زنزانة انفرادية بمدينة عفرين لمدة شهرين بعدها تم نقلي إلى غرفة أكبر بقليل من السابقة ومكثت فيها لمدة تقارب أربعة أشهر، أي مدة اعتقالي في عفرين تجاوزت ستة أشهر ونصف أي من 12 تموز 2017 إلى 15 آذار". 2018 

 أوضح آبو أنه "في 15 آذار تم نقلنا معصوبي العيون من عفرين إلى منطقة الشهباء بريف محافظة حلب وسلمونا إلى مخابرات أمن الدولة التابعة للنظام في حلب وبقينا 40 يوماً في زنزاينها، وبعد التحقيقات نقولونا إلى منبج وسلمونا إلى أجهزة الإدارة الذاتية وخلال فترة اعتقالي لدى الأمن السوري لم اتعرض إلى التعذيب أبداً".

كما نوه إلى استمرار تنقله بين عدة سجون أخرى فقال إن "أجهزة الإدارة الذاتية نقلتني من منبج إلى سجن مكافحة الإرهاب وبقيت فيها ثلاثة أشهر ونصف الشهر". 

عن ظروف الاعتقال أردف آبو "في فترة بقائي في سجن مكافحة الإرهاب كانت الأوضاع صعبة للغاية في الزنزانة التي كانت مساحتها مترين، وكانوا يعصبون عيوننا ويفرضون علينا المشي حفاة". 

مضيفاً: "في ذلك السجن أبلغوننا بأنه جرت تسليمكم إلى النظام عن طريق خطأ ما". 

وعن وضعه الصحي طيلة فترة اعتقاله، قال "وضعي الصحي كان سيئاً للغاية حيث تعرضت إلى داء السكري والصدف وعندما طلبت من السجان الأدوية جلبوا لي إلا أن الأدوية كانت عندهم وكانوا يمنحونني حبة في الصباح والمساء من كل يوم".

القيادي آبو تابع سرده "بعد ذلك تم نقلي إلى سجن علايا في مدينة القامشلي حيث كانت الأوضاع فيه أفضل بالنسبة لي وفي 1 تشرين الثاني الجاري إدارة سجن علايا حولتني إلى القضاء كذلك يوم أمس، واليوم قرروا الإفراج عني". 

عن الاتهامات التي وجهت له، أفاد بأن الاتهامات كانت "زرع الفتنة، التحريض، وهن الأمة".

يشار إلى أن عبدالرحمن آبو، كان قد اعتقل في 12 تموز 2017، ولم تكشف الإدارة الذاتية عن مصيره بشكل رسمي حتى ساعة الإفراج عنه، رغم الدعوات المتكررة من قبل المجلس الوطني الكوردي والمنظمات الحقوقية الكوردية والعالمية للكشف عن مكان اعتقاله والإفراج عنه.

ترجمة وتحرير: آزاد جمكاري