انعكاسات أزمة الأهلي والترجي على مواجهة مصر وتونس - ما بين الثأر وتأكيد التفوق

آخر تحديث 2018-11-15 00:00:00 - المصدر: جول


زهيرة عادل    فيسبوك      تويتر

بعد سبعة أيام من النهائي المصري التونسي بدوري أبطال أفريقيا، تُقام غدًا الجمعة، مباراة أخرى مصرية تونسية، لكن هذه المرة على مستوى المنتخبات عندما يلتقي الفرعنة أمام نسور قرطاج، على ملعب برج العرب بالإسكندرية، في الجولة الخامسة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا الكاميرون 2019.

اللقاء لن يؤثر على مصير كلا المنتخبين في التأهل، فكلاهما حسم تأهله بالجولة الرابعة، بعدما تصدر النسور جدول ترتيب المجموعة العاشرة برصيد 12 نقطة تليهم مصر برصيد تسع نقاط، بينما فشل منتخبا إي سواتيني والنيجر في التأهل، لكنه اتخذ بعدًا آخر بعد نهائي دوري الأبطال..

في الثاني من نوفمبر الجاري، شهد الملعب نفسه مواجهة الأهلي والترجي التونسي بذهاب النهائي الأفريقي، وفاز به المارد الأحمر بثلاثية مقابل هدف وحيد، لكن اللقاء لم يمر مرور الكرام، بعدما تم احتساب ضربتي جزاء ضد فريق الدم والذهب، ليتدخل الاتحاد التونسي ويقدم شكوى رسمية إلى الاتحاد الفريقي لإيقاف الحكم الجزائري مهدي عبيد، وإيقاف المغربي وليد أزارو؛ مهاجم الأهلي، لخداعه للحكم.

وفي التاسع من الشهر الجاري، أقيم لقاء الإياب على الملعب الأولمبي برادس، وفاز هذه المرة الترجي بثلاثية نظيفة، ليخطف اللقب الأفريقي للمرة الثالثة في تاريخه، لكن اللقاء أيضًا لم يمر مرور الكرام..

الجماهير التونسية قامت قبل المباراة بإلقاء الحجارة على حافلات الأهلي، والتي أصابت إحداها هشام محمد؛ لاعب الوسط الذي كان مستبعدًا من المباراة.

مشاحنات وصراعات بين جمهور البلدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويبقى صراع الملعب شيئًا آخر..

هاني أبو ريدة؛ رئيس الاتحاد المصري، ووديع الجرئ؛ رئيس الاتحاد التونسي، أكدا على العلاقات القوية بين البلدين، وأنها لن تتأثر بسبب مباراة.

على مدار التاريخ، لم تتأثر العلاقات بين البلدين، المواجهات تشهد ندية كبيرة، لكن تبقى الروح الرياضية حاضرة إلا أن أزمة دوري الأبطال لم تحصر اللقاء في كونه تحصيل حاصل.

البداية كانت من الاتحاد الأفريقي، والذي فضّل البعد عن الشبهات، وقام بتغيير طاقم التحكيم الجزائري الذي كان من المقرر أن يدير مباراة مصر وتونس، بعد هجوم التونسيين على الحكم الجزائري مهدي عبيد، وعين طاقم حكام جنوب أفريقي بقيادة فيكتور جيمس.

وكذلك طالب الاتحاد التونسي بحماية مشددة لبعثة المنتخب طوال فترة إقامته في مصر، خوفًا من غضب جماهير الأهلي بعد إصابة هشام محمد.

العلاقات والتاريخ والود لن يتأثروا بالأزمة، لكن نتيجة المباراة ستتأثر بالأحداث، فبدلًا من أن اللاعبين كانوا سيدخلوا اللقاء بأريحية بعدما حسم كلاهما التأهل، أصبح لاعبو مصر ملزمين بتحقيق الفوز للثأر للأهلي، وفي المقابل يسعى نسور قرطاج لتأكيد التفوق، خاصة بعد فوزهم في لقاء الذهاب بالتصفيات بهدف وحيد.