رأي غير محايد| هل يخسر أليجري رونالدو في الأوقات الحاسمة؟

آخر تحديث 2018-11-16 00:00:00 - المصدر: جول


هيثم محمد    فيسبوك      تويتر

عندما تعاقد يوفنتوس مع كريستيانو رونالدو في يوليو الماضي كان الحديث المسيطر على الجميع في تورينو من الإدارة وصولاً للجماهير تتحدث عن أن وصول النجم البرتغالي من أجل التتويج أخيراً بدوري الأبطال.

ويحلم جمهور يوفنتوس أن يكون رونالدو، الفائز بخمسة ألقاب سابقة لدوري الأبطال، هو المنقذ الذي سيكسر نحس الفريق مع الكأس الأوروبية في الأعوام الأخيرة بعدما كان عاملاً أساسياً في تفوق وهيمنة ريال مدريد على البطولة.

وعرف زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، في المواسم الأخيرة استغلال رونالدو على أحسن وجه، خصوصاً فيما يتعلق بالجانب البدني، للاستفادة بالنجم البرتغالي في المباريات والأوقات الحاسمة للموسم.

رأي غير محايد | هل أنصف رونالدو صلاح؟

عمد زيدان الموسم الماضي لتوزيع جهد رونالدو والاستعانة به فقط في المباريات المهمة محلياً والتركيز على إبقائه جاهزاً لدوري الأبطال والمراحل الحاسمة للمسابقة الأوروبية لأنه كان يعرف أن مع تقدم البرتغالي بالعمر لن يكون قادراً مثل السابق باللعب في كل المباريات.

ولعب رونالدو الموسم الماضي 27 لقاء فقط من أصل 38 بالليجا الإسبانية، و44 مباراة في المجمل بكل البطولات من أصل 55 لعبها الملكي، كما استمر المدرب الفرنسي في توظيف رونالدو كلاعب رأس حربة صريح وإبعاده عن مهام الجناح التي أصبحت لا تتناسب مع عمره.

رونالدو حتى الآن في يوفنتوس يقدم بداية مميزة، ففي 15 مباراة سجل ثمانية أهداف وصنع ستة، ولم يغب إلا عن لقاء وحيد بدوري الأبطال بداعي الإيقاف، ومباراة وحيدة لم يكملها حتى نهايتها وهي أمام فالنسيا بعد تعرضه للطرد.

ومال أليجري للدفع برونالدو في مركز اللاعب الحر في خط الهجوم وعدم التقيد بمركز معين، وهو ما انعكس على مردوده التهديفي، إن كان بالتسجيل أو المساهمة، ولكن السؤال هو، هل يستمر رونالدو على هذا المنوال حتى نهاية الموسم؟

النجم البرتغالي سيتم عامه الرابع والثلاثين بحلول فبراير المقبل، ولا يخفى على أحد أن مردوده البدني نوعاً ما تراجع رغم العروض القوية والبنية الجسدية المميزة، ولكن أحكام الجسد لا يمكن إيقافها أو التحكم بها، وهو ما أدركه زيدان الموسم الماضي.

رأي غير محايد | عن شارة القيادة التي كشفت عورة النظام

ربما يكون أليجري مُجبراً على إشراك رونالدو في كل مباراة بالدوري بسبب حقوق الرعاية والإعلانات وما شابه، ولكن سيكون عليه البدأ بالتفكير في إراحته في الفترة القادمة إذا أراده أن يكون جاهزاً للمراحل الحاسمة في نهاية الموسم، وبالأخص بدوري الأبطال.

البعض يقول إن أليجري استفاد من قرار رونالدو بالابتعاد بالوقت الراهن عن صفوف المنتخب البرتغالي، وهو ما يعطيه قرابة الأسبوعين من كل شهر للتعافي والراحة بالنصف الأول من الموسم، ولكن لا أحد يعلم هل سيستمر قائد البرتغال في الابتعاد عن صفوف الفريق إلى متى في الفترة المقبلة مع تزايد الضغوطات عليه للعودة لقيادة الفريق.

مع اقتراب حسم الدوري حتى قبل انتصافه والرزنامة المعتدلة ليوفنتوس محلياً سيكون على أليجري التفكير جدياً في إراحة رونالدو، حتى لو كان في حالة طيبة، حتى لا يندم على قراره عندما يحين الوقت الذي يحتاج فيه الفريق حقاً لخدمات نجمه للوصول للقبه الثالث مع الأميرة الأوروبية.