هيثم محمد فيسبوك تويتر
عندما ستحل نهاية الأسبوع الجاري، ستكون مرحلة المجموعات الخاصة بدوري أمم أوروبا قد انتهت مبارياتها وتم التعرف على الهابطين والصاعدين لكل درجة، بالإضافة إلى الرباعي الذي سيتنافس على كأس البطولة.
ومع نهاية المرحلة الأولى من أحدث المسابقات القارية الأوروبية والدولية، يمكن الحديث عن مدى نجاح التجربة التي قام بها الاتحاد الأوروبي في تقديم بطولة دوري الأمم ومدى الاستفادة من ورائها.
عند تأسيس البطولة، ذكر الاتحاد الأوروبي أن الهدف الرئيسي منها هو القضاء على صبغة الودية التي تسيطر على التوقفات الدولية هذا العام حتى بدأ تصفيات أمم أوروبا، والقضاء على الملل، والأهم، إعطاء الفرصة للمنتخبات الأوروبية لرفع تصنيفها بترتيب الاتحاد الدولي.
ورغم افتقاد البداية للحماسة في ظل عدم فهم الكثيرين لقواعد وقوانين البطولة، ولكن مع المباريات الأخيرة ازداد الاهتمام الجماهيري والمتابعة للبطولة في ظل ارتفاع المستوى وإعطاء المنتخبات المشاركة أولوية أكثر للمباريات، والتعامل معها على أنها لقاء رسمي وليس مجرد مباراة تجريبية.
دخلت معظم القوى العظمى البطولة وهي لا تزال تحت تأثير كأس العالم، ولكن مع الوقت أدرك البعض أنه أمام فرصة لتحسين ترتيبه بعد مونديال كارثي، أو التتويج ببطولة رسمية تُسجل في تاريخه، خصوصاً في حالة فرق مثل بلجيكا، كرواتيا، وإنجلترا التي قد تواجه صعوبات في الفوز ببطولات من حجم أمم أوروبا وكأس العالم.
???? نهاية مباريات اليوم من دوري الأمم الأوروبية
???????? هولندا 2-0 فرنسا ????????
???????????????????????????? ويلز 1-2 الدنمارك ????????
???????? سولفاكيا 4-1 أوكرانيا ????????
???????? قبرص 1-1 بلغاريا ????????
???????? سلوفينيا 1-1 النرويج ????????
???????? جيبراتلار 2-6 أرمينيا ????????
???????? ليشتنشتاين 0-2 مقدونيا ???????? pic.twitter.com/vOFCaGOUXc — جول العربي - Goal (@GoalAR) November 16, 2018
شهدت مباريات الأسبوع الجاري تشويقاً كبيراً، كرواتيا تفوقت على إسبانيا في "ماكسمير" بثلاثة أهداف مقابل هدفين وأشعلت المجموعة بانتظار موقعة "ويمبلي" بين وصيف أبطال العالم والإنجليز، وهولندا فازت على بطلة العالم فرنسا وبعثت بألمانيا للمستوى الثاني.
وعلى صعيد المستويات الأدنى، حضرت الإثارة بصعود البوسنة وأوكرانيا والدنمارك للمستوى الأول بعد لقاءات حماسية حظيت بحضور جماهيري كبير واهتمام من قبل الصحافة، وحتى في المستوى الثالث والرابع، تنافس الكل على بطاقات الترقي التي ستعطي فرقاً لا تجد المساحة في تصفيات البطولات الكبرى الفرصة للدخول تحت دائرة الضوء.
يمكن القول أن حتى الآن الحكم على بطولة دوري أمم أوروبا يعتبر إيجابياً في ظل نجاحها في ملء الفراغ الذي كان ينتج عن مجرد شغل أسبوع الفيفا بالوديات، ومع الوصول للمراحل النهائية ونصف نهائي البطولة في يونيو ستحظى باهتمام أكبر إعلامياً في ظل التنافسية بين الأطراف الأربعة المتأهلة للفوز بلقب جديد ورسمي، مع عدم تناسي الدوري الذي ستلعبه في إعطاء بطاقات ترشح إضافية لأمم أوروبا 2020، وإن لن يتضح ذلك إلا مع وصول التصفيات لمراحلها الأخيرة.
وحققت البطولة هدفاً آخر مهما للاتحاد الأوروبي برفع تصنيف اتحادات البلاد التابعة له في تصنيف الفيفا، فمن العشر الأوائل يتواجد ثمانية منتخبات أوروبية، كما ساعدت البطولة في رفع ترتيب فرق مثل إيطاليا، هولندا، وويلز لم تكن حاضرة بالمونديال الأخير، لتزداد سيطرة القارة العجوز على الكرة العالمية.
تجربة دوري أمم أوروبا حتى الآن يمكن النظر إليها على أنها جيدة، بانتظار انتهاء البطولة ومعرفة مدى الاستفادة المادية التي عادت على الاتحاد الأوروبي من ورائها، وهو الأمر الأهم ويحدد الحكم النهائي في هذا الزمان، وعلى أساسه قد يُتخذ القرار باستمرار البطولة من عدمه في نسخ مقبلة.