الأخبار الدولية
السبت 17 نوفمبر 2018 | 08:00 مساءً
| عدد القراءات : 1
حين يلوّح نائب بلباس داخلي في قاعة البرلمان: القصة الكاملة
متابعة/.. "قد يبدو من المُحرج أن تظهرَ الملابس الداخلية النسائية هُنا في مجلس النوّاب، ولكن كيف تتوقعون أن يكون شعورُ ضحية الاغتصاب أو أيّ امرأة، تظهر ملابسها الداخلية في وضعٍ غير لائق، بالمحكمة؟"
هكذا تساءلت البرلمانية الإيرلندية روث كوبينغر، وهي تُخرج ملابسَ داخلية نسائية، الثلاثاء الماضي أمام زملائها المجتمعين في البرلمان، احتجاجاً على تبرئة رجل (27 عاماً) من اغتصاب فتاة (17 عاماً).
لقصةُ بدأت حين ألقت مُحامية المتهم إليزابيث كونيل اللومَ على الضحية أمام هيئة المحلفين قائلةً "كان عليكم أن تنظروا إلى لباسها غير اللائق… كانت مُرتديةً ملابس داخلية مصنوعة من قماشة الدانتيل من الأمام".
هذه المرافعةُ أثارت غضبَ النائب كوبينغر، مناشدةً المجتمع وضع حدٍّ لمنطق إلقاء اللوم على الضحية بعد أن أصبح أسلوباً روتينياً لتبرئة المغتصب والمتحرش، مُتسائلة: "متى سيتخذ مجلس النواب إجراءاتٍ بشأن العنف الجنسي؟".
وطالبت النائب بتدريبٍ إجباري لكل القُضاة والمحلفين في المحاكم الإيرلندية للتعامل مع قضايا الاغتصاب والتحرش بما يضمن حقوقَ الضحايا.
واحتجاجاً على تبرئة المُغتصب، في 6 نوفمبر الحالي، بعد أن ادعت هيئة الدفاع عنه أن العلاقة التي دارت بين المُغتصِب والمُغتصَبة تمّت "بالتراضي" نظّمت ناشطةٌ نسوية إيرلندية تُدعى روزا، مسيرةً احتجاجية، الأربعاء، لإنهاء اللوم على الضحية في المحاكم. تحركٌ لقي تجاوباً من النساء، فوضعت نحو 200 سيدةٍ ملابسَ داخلية نسائية، بألوان وأحجام مُختلفة، على سلالم المحكمة حيث تمّت تبرئة المُغتصِب فيها، بمدينة كورك الإيرلندية.
تنوعت الهتافاتُ الاحتجاجية من بينها "الملابس لا تعني قبولاً"، و"مهما كان ما نرتديه، وأينما ذهبنا، نعم تعني نعم، ولا تعني لا".
لم تقتصر الاحتجاجات أمام المحكمة، بل امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ (وسم) #ThisIsNotConsent، وتعني: الملابس لا تعني الموافقة أو القبول.
نشرت بعضُ النساء عبر الهاشتاغ صوراً لملابسهن الداخلية، احتجاجاً على إلقاء اللوم على الضحية، أياً كان ما ترتديه، إذ قالت إحدى الناشطات "حتى وإن كانت عارية تماماً، هذا لا يعني أنها موافقة"، بينما تساءلت أُخرى "ما الملابس الداخلية التي بإمكاننا ارتداؤها؟ هل بإمكاننا الحصول على القائمة من إليزابيث كونيل (المُحامية) التي تعرف بدورها ما الملابس التي تعني القُبول، وما التي تعني الرفض؟".انتهى6
المصدر: رصيف 22