هل حان وقت فوز يوفنتوس بدوري أبطال أوروبا؟

آخر تحديث 2018-11-17 00:00:00 - المصدر: جول


أحمد أباظة    فيسبوك      تويتر

يملك يوفنتوس تاريخاً طويلاً مع نهائيات دوري أبطال أوروبا، فهو الأكثر خسارة لها بـ7 من أصل 9، كما خسر آخر 5 نهائيات خاضها، أعوام 1997 و1998 و2003 و2015 و2017 على الترتيب.

 

ربما الأكثر إثارة للاهتمام هنا هما آخر نهائيين، الأول الذي فاز به برشلونة 3-1، والثاني الذي فاز به ريال مدريد 4-1، القاسم المشترك رغم تغير العديد من العناصر، هو المدرب ماسيميليانو أليجري.

لا يزال يوفي مقارعاً شرساً في كل نسخة يخوضها، حيث ودع الأخيرة من دور الثمانية أمام ريال مدريد بشق الأنفس بعد عودة كبيرة في سانتياجو بيرنابيو لم تكتمل إثر ركلة جزاء في الوقت القاتل، ولكن العديد من الشواهد تؤكد أنه قد حان وقت قلب الطاولة، وعودة البيانكونيري إلى منصة التتويج بعد غياب دام لـ22 عاماً.

يملك يوفنتوس قائمة مرشحة لتحقيق إنجاز بهذا الحجم، هو الآن يلعب تحت أقصى أنواع الضغوط لتحقيق اللقب، فلن تجد قائمة للمرشحين تخلو من اسمه.

بالنظر إلى ما تغير أتى ماتيا بيرين في حراسة المرمى، واحتل فويتشيك تشيزني المقعد الأساسي خلفاً للأسطورة جيانلويجي بوفون. ومهما كان عمر الأخير ومستوى تشيزني، فإن البعض يعتبر الأمر هنا خطوة للوراء، لا سيما بعد خطأه الأخير أمام مانشستر يونايتد.

في الدفاع عاد ليوناردو بونوتشي من ميلان بمشكلة ظهرت في ميلان، فعلى الرغم من إسهامات المدافع المذهلة في بناء اللعب وصناعة الفرص بالكرات الطولية المتقنة، إلا أنه يعاني في خط الدفاع الرباعي، على عكس تألقه الدائم في الثلاثيات.

على الرواق الأيمن يتواجد جواو كانسيلو أحد أفضل لاعبي مركزه في العالم هذا الموسم، وعلى الناحية الأخرى لا يزال أليكس ساندرو بإسهاماته الهجومية المذهلة نقطة قوة راسخة في صفوف السيدة العجوز.

وإلى الوسط، لدينا ميرالم بيانيتش الأفضل في صناعة اللعب وتدوير الكرة، إلى جانب قوة بليز ماتويدي الهجومية والدفاعية، يضاف إليهما سامي خضيرة أحد أعمدة وسط الفريق منذ قدومه في صيف 2015، ويليهم رودريجو بينتنانكور وصفقة الصيف المجانية إيمري تشان. ليس خط الوسط الأفضل بطبيعة الحال، ولكنه يملك القوة والتنوع.

على الأطراف يملك أليجري سرعات خرافية في الارتداد متمثلة في خوان كوادرادو وفيديريكو بيرنارديسكي ودوجلاس كوستا، والأخير لا حاجة للحديث عن موهبته. لاعب آخر غني عن التعريف هو باولو ديبالا، مهاجم مقاتل ومتميز في الرأسيات هو ماريو ماندجوكيتش، وأخيراً، 117 مليون يورو تلقي كل الضغوط على يوفنتوس للفوز باللقب، بعد أن تم إنفاقها لأجل لاعب فاز بالبطولة 5 مرات بالفعل.

انضمام رونالدو كهداف تاريخي لدوري الأبطال هو أمر يرفع من حظوظ أي فريق ينافس على اللقب بطبيعة الحال، وسواء تم توظيفه كجناح أيسر أو كمهاجم، هو قوة لا يستهان بها بالنظر إلى عودة تصاعد مستواه من جديد في إيطاليا أيضاً، ولكنه سيكمل عامه الرابع والثلاثين في فبراير المقبل، ما يعني أن كل عام يتأخره يوفي في الاستفادة منه لن يصب في صالح أي من الأطراف.

ربما هناك بعض المشاكل الدفاعية، ولكن العودة إلى الدفاع الثلاثي أمر سهل للغاية إن لزم الأمر بوجود مهدي بنعطية إن نجح أليجري في تفادي رحيله، يليه أندريا بارزالي ثم دانيلي روجاني وأخيراً الصفقة التي قد تعوض رحيل المدافع المغربي.

 خط الوسط ليس الأقوى كما أسلفنا، ولكنه لا يزال قوياً، والتتويج باللقب ليس بحاجة إلى أقوى 11 في جميع المراكز، ليبقى العائق الرئيسي بعيداً عن القدر بطبيعة الحال، هو بعض الأخطاء السائدة لدى أليجري، وأشهرها الارتكان إلى الدفاع حين يكون بمقدوره حسم الأمور.

أليجري أحد أفضل المدربين في العالم بلا جدال، لديه الكثير من الأفكار التكتيكية التي يأتي بها تارة ويبخل بها أخرى، لديه مرونة مذهلة في تغيير الرسم سواء على مر الموسم أو داخل المباراة نفسها، ولديه قائمة تتيح له فعل أي شيء يريده، الآن وإلا فلا، فهل يتوج البيانكونيري باللقب أخيراً؟