بقلم علي سمير تابعوه على تويتر
لا شك أن شهر أكتوبر الماضي هو الأفضل للمدرب جوزيه مورينيو منذ فترة طويلة، وقد يكون نقطة تحول كبيرة لدى المدرب البرتغالي.
يونايتد فاز عن نيوكاسل، إيفرتون، وتعادل مع تشيلسي في أكتوبر قبل أن يكمل انتفاضته بالفوز على بورنموث ويوفنتوس في الشهر التالي.
الأمور كلها تسير في صالح البرتغالي عكس بداية الموسم، رغم الخسارة الأخيرة من مانشستر سيتي 3/1 بالدوري.
الأصوات المطالبة برحيله واستقدام زين الدين زيدان بدأت في التلاشي وربما الزوال تماماً.. فما السبب؟
عنق الزجاجة
الطريقة التي فاز بها يونايتد على نيوكاسل بعد التأخر بهدفين نظيفين، أعطت دفعة كبيرة للفريق لإيقاف سلسلة السقوط.
الفوز على الماكبايز جاء أهم مما يعتقد مورينيو، حيث كان سبيله نحو الانطلاقة الأخيرة، التي أعادت الثقة فيه وأخرجته من عنق الزجاجة.
رأس يواخيم لوف تكلفة الحل الأمثل للماكينات
تحسن النتائج صاحبه من الناحية الأخرى، عودة سيطرة مورينيو على غرفة خلع الملابس، بعد حالة كبيرة من التشكيك في قراراته.
وفقاً لتصريحات مينو رايولا وكيل أعمال بوجبا، أن الأوضاع هدأت تماماً مع مورينيو، والفرنسي يصب كامل تركيزه مع الفريق.
وهو ما يضع حداً لأحد أهم القضايا التي كان يستغلها جميع أعداء مورينيو للإطاحة به، ليطمئن على مكانه حتى ولو بشكل مؤقت.
سحر الأبطال
الانتصار الدراماتيكي لمانشستر على يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، جعل البرتغالي يسترد جزء كبير من كرامته على حساب عدوه القديم.
الفوز بهدفين مقابل هدف بعد التأخر على ملعب يوفنتوس في تورينو، كان له مفعول السحر في عودة شعبية البرتغالي بين جماهير الشياطين الحمر.
فان دايك ????️ : انضممت لليفربول قبل 10 أشهر و لكن أشعر أنني ألعب مع الفريق لفترة طويلة
اللعب في الانفيلد رائع لدرجه كبيرة
ولا يمكن وصف الشيء الذي شعرت به في أول مباراة لي pic.twitter.com/puCfg58v9j — جول العربي - Goal (@GoalAR) November 17, 2018
وبغض النظر عن قيمة الانتصار المعنوية، إلا أنه نظرياً وحسابياً أنعش فرص الفريق للوصول إلى دور الـ16.
وأعطى الجميع انطباعاً أن مورينيو لازال قادراً على غزو أصعب ملاعب أوروبا مهما كانت حالة فريقه.
المنافسة على دوري الأبطال والوصول لمراحلها المتقدمة، يكفي تماماً مورينيو للحفاظ على منصبه حتى نهاية الموسم.
تحديات صعبة
بعد مرور 12 جولة على الدوري الإنجليزي، أصبحت فرص يونايتد قمة في الصعوبة لإيقاف قطار نظيره سيتي.
الفارق بينهما 12 نقطة كاملة حيث يحتل يونايتد المركز الثامن، مما يجعل الطموح المنطقي هو التواجد ضمن الأربعة الكبار.
ويصبح بذلك التحدي المنطقي للشياطين الحمر، هو التركيز على دوري أبطال أوروبا بشكل أكبر، باعتبارها بطولة مُجمعة لا تحتاج لنفس طويل مثل البريميرليج.
فرص يونايتد لا تبدو مستحيلة كما يعتقد البعض، لتهاوي عمالقة أوروبا مثل بايرن ميونيخ، ريال مدريد وكذلك تخبط برشلونة وباريس سان جيرمان.
مع اقتراب نهاية الدور الأول - هل حقق دوري الأمم المُراد؟
تحدي آخر يواجهه مورينيو وهو إعادته الثنائي روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز واستغلالهما بالشكل الأفضل، حتى يساعدان الفريق لما تبقى من الموسم.
ومن المنطقي أن مستوى هذا الثنائي بالتحديد، هو أحد العناصر الحاسمة لإمكانية منافسته على الأبطال أو تحقيق نتائج إيجابية بمختلف البطولات.
ميركاتو يناير
وهنا يأتي عامل آخر تتحكم فيه إدارة النادي، التي تخلت بشكل واضح عن مورينيو في الصيف، وعجزت عن ضم مدافع جديد وجناح أيمن.
الأزمة الدفاعية ليونايتد لازالت مستمرة وتبدو قاتلة للفريق، بل أثرت أيضاً على مستوى حارسه العملاق ديفيد دي خيا.
بدون مبالغة فالتعاقد مع مدافع جديد من طراز عالمي قد يُزيد من حظوظ مورينيو في الاستمرار، وإذا لم يتم فهذا يؤكد عدم ثقة إدارة النادي فيه بشكل كامل.. وأن رحيله قادم لا محالة.