تطويق المدينة وفرض حظر تجوال فيها
بدأ الجيش التركي وميليشيات المعارضة الموالية له، صباح اليوم الاحد ، عملية أمنية واسعة في مدينة عفرين في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) استهدفت عددا من الفصائل المسلحة في ظل فرض طوق أمني حول المدينة وفرض حظر تجوال داخلها.
مصادر محلية أفادت لـ (باسنيوز) أن" فرقة المهام الخاصة التركية وبمشاركة عدد من الفصائل المعارضة شنت صباح اليوم في تمام الساعة الخامسة عملية أمنية واسعة تستهدف استئصال مجموعات مسلحة وصفتها بـ «الخارجة عن القانون" أبرزها "شهداء الشرقية" .
وتجري اشتباكات متقطعة، منذ ساعات الصباح، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في أحياء المحمودية والزيدية والأشرفية والمركز الثقافي، حيث تتركز مقرات فصيل "شهداء الشرقية" والمجموعات المتهمة بتنفيذ عمليات الخطف في محيط مدرسة إبراهيم هنانو والثانونة الصناعية ومدرسة تشرين، كما تم استهداف مدرسة التجارة في حي عفرين القديمة بصاروج آر بي جي.
وأسفرت الاشتباكات لحد الآن عن سقوط أربعة قتلى وجريحين في صفوف ميليشيا "شهداء الشرقية" في محيط دوار "نوروز" على تقاطع شاع الفيلات وطريق راجو حسب مصادر محلية متقاطعة.
وأغلقت القوات التركية والميليشيات الموالية لها الأسواق وكافة المعابر والطرق الواقعة بين مدينة عفرين وأريافها مما تسبب بحدوث ازدحام كبير في مفرق قرية كفرجنة في ناحية شران.
وأكدت مصادر لـ (باسنيوز) أن الكثير من عناصر الجماعات المسلحة التي تستهدفها العملية الأمنية التركية غير المسبوقة فرت خارج المدينة تاركة سلاحها بينما اختفى آخرون في منازل المدنيين وخاصة في الطوابق الأرضية حيث يسهل التسلل اليها.
فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير المدنيين الذين التزموا منازلهم وسط حالة من القلق والخوف نتيجة شدة الاشتباكات.