لماذا يفشل هنري مع موناكو؟

آخر تحديث 2018-11-18 00:00:00 - المصدر: جول


علي رفعت    فيسبوك      تويتر

وصل النجم الفرنسي تيري هنري المدير الفني الحالي لفريق موناكو للمباراة السادسة له رفقة فريقه الجديد الذي بدأ منه مشواره كلاعب وها هو يبدأ منه مشواره كمدير فني.

هنري فشل في تحقيق الفوز خلال أي مباراة من الستة فتعادل مرتين وتعرض لأربعة هزائم محليًا وأوروبيا وسجل فريقه أربعو أهداف وفشل في التسجيل في ثلاث مناسبات.

أفكار فالفيردي بين رضا الجمهور وإرضاء النفس

ست مباريات في النهاية سيكون رقم قليل للغاية للحكم على تجربة هنري بالفشل وهي لا تزال في مهدها، لكن ما حدث في الأسابيع الماضية يقول بكل وضوح أن المشكلة لم تكن في ليوناردو جارديم المدير الفني السابق للفريق والذي كانت الإقالة هي مصيره.

اليكم في الأسطر المقبلة عدد من الأسباب التي قد يرجع لها حالة الفشل الحالية للفريق:


ميركاتو سيء


تخلى موناكو خلال السنوات الماضية عن عدد كبير من نجومه، تحديدًا منذ موسم تحقيقه للقب الدوري الفرنسي، فترك جوهرته كيليان مبابي بدون تعويض، كذلك رحل بيرناندو سيلفا وتوماس ليمار.

قائمة النجوم الذين رحلوا عن موناكو بدون تعويض مناسب تطول، لكن الفريق دومًا ما كان ينجح في إيجاد البديل في السنوات السابقة، وهو ما غطى على كارثة رحيل النجوم.

ما حدث في سوق الانتقالات الأخير من تجاهل تام لاحتياجات الفريق الحقيقية وإيجاد البدائل المناسبة يقول الكثير عن أسباب المعاناة الحقيقية لفريق الإمارة الذي اكتفى بألكسندر جولوفين كصفقة قوية نوعًا ما في الميركاتو بدون دعم حقيقي.


قلة الخبرة


ورغم المشاكل الجارية لفريق موناكو لا يمكن ألا يتحمل هنري نفسه جزءً من المسؤولية، فهو من وافق على قيادة فريق يمر بفترة صعبة.

وفي النهاية مهما كانت الظروف قاسية إذا ما كان المدير الفني يملك ما يلزم من خبرات سيستطيع الخروج بفريقه من تلك الأزمة ولو حتى بفوز وحيد.

لكن هنري الذي عشقه الملايين كلاعب يبدو أنه لا يزال بعيدًا كل البعد عن هنري الذي لا يزال يتحسس طريقه في عالم التدريب، فينقصه الشخصية والقدرة على التغييرات في الوقت المناسب وقراءة المباراة بشكل جيد، اجمالًا ينقصه خبرة سيكتسبها بكل تأكيد بمرور الوقت، خاصة انه كان لاعبًا كبيرًا وتتلمذ على يد عمالقة مثل أرسين فينجر وبيب جوارديولا.


الإصابات


يعاني موناكو في الموسم الجاري من عدد كبير من الإصابات، فبالاضافة لهؤلاء الذين رحلوا في الصيف الماضي والذي سبقه، يعاني الفريق نقصًا عديدًا واضحًا.

في اللحظة الحالية التي يتم فيها كتابة ذلك التقرير يعاني النادي من تسع إصابات لنجوم منهم الأساسي ومنهم البديل وفي مقدمتهم دانيل سوباستش حارس المرمى، وكاميل جيلك المدافع بالإضافة للشاب الموهوب روني لوبيس والمهاجم ستيفان يوفيتيتش.

سحر الأبطال وعودة الروح - هل بات مستقبل مورينيو في مأمن مع مانشستر؟

ربما يتغير الأمر قليلًا مع هنري عندما يجد نفسه أمامه المزيد من الخيارات لتنفيذ فكره وطريقته في الملعب، وتنقلب النتائج للأفضل، ذلك لن يكشفه سوى الوقت.


غياب الاستقرار


لا أحد يطالب هنري بتثبيت التشكيلة بكل تأكيد فالمدير الفني لا يزال في طور التعرف على نجومه، ويحتاج للتغيير باستمرار.

لكن في النهاية خاض المدرب ست مباريات بستة تشكيلات مختلفة تمامًا، لذلك لا يمكن أن يحصل على أداء أو استمرارية من أيًا من نجومه بالشكل الذي يتمناه.

كل هذا قد ينتهي بمجرد وصول هنري لتصور حول العناصر التي يجب أن تكون أساسية وتستطيع تنفيذ فكره داخل الملعب، حتى لو لم تأتي النتائج، فقط الاستقرار سيساعده وسيساعد فريقه كثيرًا بمجرد الوصول للشكل المناسب للتشكيلة الأساسية.