في انتصار جديد للقضية الفلسطينية داخل الأمم المتحدة، تبنت الجمعية العامة بأغلبية كبيرة 8 قرارات خاصة بالفلسطينيين.
أول هذه القرارات يتعلق بتقديم المساعدة الدولية للشعب الفلسطيني، وحصل القرار على تأييد 161 دولة.
فيما أكد القرار الثاني على حقوق النازحين الفلسطينيين، المنصوص عليها في القانون الدولي، وحصل على تأييد 155 دولة.
القرار الثالث شدد على دور الأونروا وأيدته 158 دولة، أما القرار الرابع فشمل التأكيد على ضرورة الحفاظ على ممتلكات الشعب الفلسطيني وحصل على تأيبد 155 دولة.
وحول الاستيطان الإسرائيلي جاء القرار الخامس، الذي أكد على عدم مشروعيته، وأيد ذلك 153 دولة.
وشمل القرار السادس الممارسات الإسرائيلية وتداعياتها على حقوق الإنسان الفلسطيني، وحصل على موافقة 153 دولة.
أما القرار السابع، فأكد على أحقية الشعب الفلسطيني في الحصول على حماية دولية، وأيد ذلك القرار 154 دولة.
ودعا ثامن القرارات إلى تشكيل لجنة للبحث في الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وحصل على تأييد 77 دولة.
وفور تبني القرارات الأممية الثمانية، قال مندوب فلسطين لدى المنظمة الدولية، رياض منصور، إن المجتمع الدولي يثبت بذلك تصويت دعمه للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ستصوت بعد أسبوعين على 6 قرارات أخرى تتعلق بالقضية الفلسطينية.
وفي السياق ذاته، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة، مخيمر أبو سعدة، إن صدور مثل هذه القرارات من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة أمر جيد، وعلى مدار الـ70 عاما الماضية صدرت مئات القرارات لصالح القضية الفلسطينية، لم يتم تفعيلها، خاصة أنها غير ملزمة، لأنها قرارات تفتقد لقوة الإلزام، وأن إسرائيل تتصرف وكأنها دولة فوق القانون الدولي، ولا تعير اهتماما للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتمنى أبو سعدة، خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة الغد، مع الإعلامية جمانة هاشم، أن توقف هذه القرارات الأممية إسرائيلف عن ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، وأن تتصرف كدولة تسمي نفسها “دولة” ديمقراطية، وحضارية.
وتابع أبو سعدة، أن الاستفادة من مثل هذه القرارات تأتي في سياق تحشيد الرأي العام الدولي لصالح القضية الفلسطينية، على الرغم من محاولات الإدارة الأمريكية، فرض صفقة القرن وتصفية القضية الفلطسينية من خلال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية، من تل أبيب إلى القدس، ووقف الدعم الأمريكي لوكالة الغوث لتشغيل اللاجئين “الأونروا”، الذي جاء أحد هذه القرارات ليؤكد على أهمية دورها في دعم الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه يمكن استثمار هذه القرارات لعزل إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وعزل سياسات هاتين الدوليتن اللتين تقفان أمام المنظومة الدولية.