بغداد/شبكة أخبار العراق- اكد نائب رئيس نقابة الكهرباء الايرانية بيام باقري، الاثنين، عدم قدرة السعودية على اخذ “مكان” ايران في تصدير الكهرباء الى العراق.ونقلت وكالة انباء “فارس” الايرانية عن باقري قوله، إن “فصائل المقاومة الاسلامية التابعة لنا من دمرت الكهرباء في العراق ويجب حل مشكلة نقص الكهرباء بشكل جذري، بعدما حلها بصورة مؤقتة عبر تركيا بواسطة محطات متنقلة على سفن لتزويد البصرة بـ 350 ميغاواط”، لافتا الى انه “هذا الاساس لايمكن حل مشكلة نقص الكهرباء في العراق بشكل دائم وجذري حيث يحتاج الى نحو 10 آلاف ميغاواط”.وأضاف، أن “العراق لايتمكن ان يؤمن الكهرباء في غضون 45 يوما، (هي مهلة واشنطن لبغداد، لاستيراد الكهرباء من بدل اخر غير ايران)”، لافتا الى ان “الخبراء يدركون جيدا ان العراق اذا اراد ان يحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري ودائمي فان عليه تأمين الكهرباء من بلدان اخرى مثل السعودية التي هي منافس جدي لايران في مجال الكهرباء، وهذه العملية تستغرق وقتا طويلا”.وأشار، الى ان “السعودية تدعي انها مركزا رئيسيا للطاقة، ولذلك فإن أحد أهم الأسواق بالنسبة للسعودية لتصبح مركزاً رئيسيا للطاقة هو العراق، وذلك بسبب حاجته الى 10 آلاف ميغاواط”، مشيرا الى ان “السعودية قامت باستثمارات ضخمة لجذب المستثمرين لبناء محطات توليد الطاقة في بلادها”.وتابع نائب رئيس نقابة الكهرباء الايرانية، ان “السعودية كانت على الدوام منافسا جادا لايران لتتحول الى مركز رئيسي للطاقة، لان السعودية لها مشاريع ضخمة بحيث ترتبط دول مجلس تعاون الخليج الفارسي بشبكة الكهرباء”، موضحا انه “اذا حدث ذلك فان العراق لديه خيار بالارتباط بهذه الشبكة”.
ولفت، الى ان “مصداق هذا الموضوع يمكن الاشارة الى مشروع (كاسا 1000) ، بالرغم من ان افغانستان وباكستان لديهما نقص حاد في الكهرباء، فان هذين البلدين يطلبان منذ سنوات شراء الكهرباء من ايران، لكن ايران تصدر فقط 100 ميغاواط الى باكستان”، مبينا أن “(كاسا 1000) يعرف مشروعا يصدر 1000 ميغاواط من الكهرباء من قرغيزيا عن طريق طاجيكستان الى افغانستان وباكستان، منها نحو 200- 300 ميغاواط الى افغانستان و700 ميغاواط الى باكستان”.وأكد المسؤول الايراني، أن “ايران بلدا متميزا عن باقي البلدان مثل السعودية بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ووجود بلدان مجاورة تطلب شراء الكهرباء”، عادا ان “محاولة العراق لحل مشكلة الكهرباء في غضون 45 يوما هي محاولة استعراضية في استبدال السعودية بايران في استيراد الكهرباء، لأن حل مشكلة الكهرباء في العراق بالرغم من العلاقات بين ايران والعراق، لا يمكن حلها بمفرده لأن احتياجات العراق من الكهرباء مرتفعة للغاية”.
وتابع نائب رئيس نقابة الكهرباء الايرانية بالقول، ان “الحاجة 10 آلاف ميغاواط في العراق تتطلب خطة وبنية تحتية أكثر جدية، وتحتاج إلى تعريف مشاريع من شأنها ان تحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل دائم وبشكل جذري”.وحول كيفية استراداد ايران مليار دولار من العراق لقاء صادرات الكهرباء، أوضح باقري ان “حاجة كهرباء العراق الى ايران كبيرة الى الحد الذي لايمكنه غض النظر عن كهرباء ايران، لانه عندما اضطررنا في الصيف الماضي وبسبب ذروة الاستهلاك الى وقف تصدير الكهرباء الى العراق حدثت ازمة حادة في هذا البلد”، مستدركا “ولكن على أي حال نستبعد ان لا يطلب العراق شراء الكهرباء من ايران، وان يتجاهل هذه المطالبات المشروعة”.وأوضح “الآن بعد تصدير الكهرباء الايرانية إلى العراق، يجب أن تكون هناك خطة لايران لتلبية مطالبها، وأحدها هو دخول القطاع الخاص في تصدير الكهرباء”، مبينا انه “لدينا أيضا حوالي 200 مليون دولار من تركيا لمبيعات الكهرباء ، لكن هذه المطالب تم السكوت عنها، وإذا دخل القطاع الخاص في مجال تصدير الكهرباء، فيمكن التفكير في طرق للحصول على أموال الحكومة في الاتجاه المناسب”.