يتم الاحتفال بالمناسبة منذ مئات الاعوام
يحتفل المسلمون في اقليم كوردستان ، اليوم الثلاثاء ، بذكرى المولد النبوي الشريف ، حيث تعم الاحتفالات الجوامع والساحات العامة في مختلف مدن الاقليم ، وتكتسب هذه المناسبة أهمية خاصة في مدينة أربيل العاصمة ، التي يذكر التاريخ أنها كانت مهد الاحتفال بها.
ويقول المؤرخ الاسلامي جلال الدين السيوطي إن أول من احتفل بالمولد بشكل كبير ومنظم هو حاكم أربيل الملك المظفر قبل نحو 800 سنة.
وتتميز محافظات إقليم كوردستان بتنوع مدارسها الدينية وطرقها الصوفية وبالاضافة لاربيل تشهد محافظات دهوك والسليمانية وحلبجة احتفالات بالمناسبة حيث تتلى خلالها الآيات القرآنية والأناشيد الدينية.
ويعد اقليم كوردستان واحة من الهدوء والاستقرار وحصل على سمعة جيدة كملاذ امن لجميع الاقليات والنازحين المسلمين وغير المسلمين وبخاصة بعد احتلال داعش لمساحات واسعة من الاراضي العراقية لاسيما الموصل وسهل نينوى موطن المسيحيين والديانات الاخرى.
وقد اعتادت سائر المحافظات العراقية إحياء ذكرى المولد النبوي لتأثرها بحلقات الذكر التي يقيمها الكورد.
وتشمل هذه المناسبة أيضا تقديم موائد الطعام في الجوامع والمناطق التي تشهد احتفالات المولد ، فضلا عن توزيع الهدايا والحلوى في اسواق وازقة بالمدينة .
ويوجد في إقليم كوردستان أغلبية من الكورد المسلمين السنة ، يعيشون جنبا إلى جنب مع سكان يعتنقون معتقدات عديدة لاسيما المسيحيين والايزيديين والشبك والكاكائيين والتركمان وباقي الفئات الدينية والعرقية الأخرى حيث ترسخ في الاقليم ثقافة التعايش المشترك منذ مئات السنين.