رووداو - أربيل
أوضح رئيس التحالف الوطني الكوردي في سوريا، مصطفى مشايخ أن غيابهم عن جميع المحافل الدولية يؤكد أنهم ليسوا ضمن أجندات ومحاور إيران أو تركيا أو روسيا أو النظام السوري، مشيراً إلى أنه "على الدولة الروسية وغيرها أن يحتذوا بحذو الإدارة الذاتية وإدارتها في شرق الفرات لأنها تنعم بالأمن والاستقرار مقارنة بأوضاع عفرين عندما كانت تحت إدارتهم وكيف هي الآن وهي تحت إدارة الاحتلال التركي والكتائب المتحالفة معها".
وقال مشايخ في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية إن "نحن لسنا أصحاب حرب إنما دعاة سلم، لذلك شكلنا وفداً للحوار مع النظام السوري، حتى نبرهن للعالم أجمع بأننا دعاة سلم لكن النظام القائم في دمشق ليس لديه أي حلول سياسية وغير مستعد للتنازل عن أفكاره القديمة ولازال تعامله مع الشعب كما كان قبل الأزمة".
رووداو: ماهو دور التحالف الوطني الكوردي وانتم تطرحون في برنامجكم بأنكم الخط الثالث في الشارع الكوردي، وكما تصرحون بأن الإدارة الذاتية مكسب جماهيري يجب حمايته إذاً أنتم جزء من هذه الإدارة التي تتعرض لضغوطات عسكرية وداخلية كوردية؟
مصطفى مشايخ: نحن كنا أحزاب ومن مؤسسي المجلس الوطني الكوردي لكن نتيجة الظروف والموقف السياسي لهذه الأحزاب خاصة من اجل وحدة الموقف والخطاب الكورديين تم إبعادنا خارج المجلس الوطني الكوردي لكننا بقينا مصممين على توجهنا الوحدوي ونهجنا القومي الكوري ولازمنا المحورين معاً المحور الوطني السوري والمحور القومي الكوردي وهذا الخطاب لاقى أمامه صعوبات خاصة من قبل المجلس الوطني الكوردي ومن مجلس غرب كوردستان، نحن لسنا لسا الطرف الثالث بل الأول في المعادلة الوطنية السورية والمعادلة القومية الكوردية نحن من نتبنى بنهجنا القضية الكوردية باعتبارها قضية وطنية سورية بامتياز وحلها في دمشق مع القوى الوطنية السورية المؤمنة بالحل السياسي.
رووداو: انتم غائبون عن جميع المحافل الدولية (سوتشي و أستانة وجنيف) هل أنتم فعلياً في عزلة أمام الشارع السياسي؟
مشايخ: إبعادنا عن جميع المحافل الدولية دليل على أننا لسا ضمن أجندات ومحاور إيران أو تركيا أو روسيا أو النظام وهذا دليل على أننا كتلة وطنية سورية ولسنا مرتبطين بهذه الجهات حتى يتم دعمنا من قبلهم.
رووداو: أنتم دعمتم الحوار بين النظام السوري ومجلس سوريا الديمقراطية ماهي الحقوق التي سيمنحها النظام السوري بعد ألاف الضحايا للكورد عن طريق المفاوضات؟
مشايخ: التحالف الوطني الكوردي دائماً يقول بأن حل الأزمة يجب أن يمر عبر الحوار والتفاوض السياسي السلمي، وحتى الآن نناشد الجميع بأن يلتزموا بهذا الخط وعلى النظام أن يعلموا أن الحل يكون بالطريقة السياسية، وعندما طالب رئيس الجمهورية بأن على الكورد أن يقرروا أما التفاوض أو الحرب قلنا نحن لسنا أصحاب حرب إنما دعاة سلم وأهلاً بالحوار، لذلك شكلنا وفداً للحوار مع النظام حتى نبرهن للعالم أجمع بأننا دعاة السلم لكن النظام القائم في دمشق ليس لديه أي حلول سياسية وغير مستعد للتنازل عن أفكاره القديمة ولازال تعامله مع الشعب كما كان قبل الأزمة.
رووداو: كان لكم مبادرات لإعادة ترتيب البيت الكوردي (المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي) وإقناعهم بالعودة إلى الحوار لكن هذه المحاولات باءت بالفشل الآن في ظل الهجمات التركية على شرق الفرات هل لديكم محاولات أخرى بهذا الخصوص؟
مشايخ: إيماناً منا بأن حل القضية الكوردية يجب قبلها تأمين عدة عوامل لنستطيع انتزاع حقوقنا من هذه الأنظمة ومنها وحدة الموقف والخطاب القوميين ناشدنا ونحن في المجلس الوطني بعقد مؤتمر حوار وطني كوردي يكون مصنعاً لبناء الخطاب الكوردي المستقل وكان هناك اتفاقية "هولير(1) وهولير (2) ودهوك (1)" كلها لم ترى النور والى الآن نتيجة مواقفنا الوحدوية قاموا بإبعادنا عن المجلس الوطني الكوردي لكننا لم نقف مكتوفي الأيدي قمنا بعدة محاولات وخاصة أثناء القتال في مدينة القامشلي بين النظام والإدارة الذاتية لكن الطرفين مسؤولين، لكن النسبة تختلف لأن المجلس الوطني الكوردي دخلوا في الائتلاف الذي له الدور في احتلال عفرين، لذلك يتوجب عليهم الخروج من هذا الائتلاف وعدم شرعنة الاحتلال التركي في عفرين وغيرها.
رووداو: تصريحات أردوغان بتوسيع المنطقة الأمنة في شرق الفرات هل تأخذونها على محمل الجد وخاصة هذه ليست المرة الأولى؟
مشايخ: منذ بداية الأزمة في سوريا النظام التركي يتدخل في الداخل السوري وكيف استطاع النظام التركي تحويل الثورة من سليمة إلى عسكرية وتدريب بعض العناصر من الأحزاب السورية وخاصة الإخوان المسلمين وتسليحهم وتدعيم الشبكات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة وإدخالهم إلى سوريا؟ لضرب العملية الديمقراطية في سوريا والمشروع القومي الكوردي في مناطقنا الكوردية، وكان لهم تهديدات متكررة على منطقة عفرين إلى أن سنحت لها الفرصة وهاجمتها مع حلفائهم المرتزقة من السوريين والآن في شمال شرق سوريا هناك أمن واستقرار نسبي وهناك إدارة لكن تركيا دائماً تقف أمام المشروع الكوردي وليس أمام حزب معين.
رووداو: تصريحات روسيا بأن داعش زاد من تمدده في مناطق شرق الفرات أي المنطقة التي توجد فيها الولايات المتحدة بماذ يلمح بوتين بهكذا تصريح وخاصة أن الدور الأمريكي في سوريا يعتمد على قوات سوريا الديمقراطية؟
مشايخ: منذ فترة نسمع تصريحات روسية ضد الشعب الكوردي فعندما يقولون أن هناك إدارت في شرق سوريا ويشكلون خطراً على أمن سوريا هذه التصريحات لم نكن نسمعها أثناء وجود التنظيمات الإرهابية في مدينة حلب عندما كانت القوات الكوردية يحاربون جنباً إلى جنب مع القوات الروسية، وأيضاَ شاركوا معاً في شرق الفرات بدحر التنظيمات الإرهابية، والآن لم يعد الاستفادة من القوات الكوردية نسمع تصريحات مناقضة لتصريحاتهم السابقة وهذا دليل على أننا كشعب كوردي يجب أن لا نراهن على القوى الخارجية سواء روسيا أو أمريكا، بل يجب الاعتماد على الشعب الكوردي فقط.
رووداو: أدليت بتصريح بأن على روسيا يجب أن تشيد بدور الإدارة الذاتية وسياستها في شرق الفرات وان يحتذوا يتجربتهم، هل الإدارة الذاتية الآن في موقف حرج إدارياً وعسكرياً في شرق الفرات؟ وهل هي في موقع يحتذى بتجربتها؟
مشايخ: تجربة الإدارة الذاتية مقارنة مع تجارب التي أقامتها الكتائب والفصائل من المعارضة السورية والمناطق التي تحت سيطرة النظام النظام كلهم لم يشاهدوا الأمن والاستقرار كما تشهدها منطقة شمال وشرق سوريا هناك استقرار نسبي وحركة عمرانية وثقافة وإعلام وكل مفاصل الحياة موجودة حية في هذه المناطق فعلى الدولة الروسية وغيرهم أن يحتذوا بحذو هذه الإدارات التي تنعم بالأمن والاستقرار. وكيف كانت أوضاع عفرين وهي تحت إدارة القوات الكوردية أو الادارة الذاتية والآن كيف هي ادارتها تحت الاحتلال التركي وإدارة الكتائب المتحالفه معها.