سيتعين على النوادي الكروية المشاركة في دوري السوبر الصيني (الدوري الممتاز) ابتداء من الموسم الكروي القادم الالتزام بضوابط جديدة منها وضع حد أعلى للأجور التي يتقاضاها اللاعبون، وذلك في مسعى من الاتحاد الصيني لمنع هذه النوادي من المبالغة في الإنفاق.
وكان الاتحاد قد اتخذ في السنوات القليلة الماضية سلسلة من القرارات التي تهدف إلى ثني نوادي دوري السوبر عن الإسراف، وذلك بعد أن درجت هذه النوادي على إنفاق مبالغ طائلة لجذب اللاعبين والمدربين الدوليين البارزين إلى الصين.
وتشمل الضوابط الجديدة فرض قيود على حجم المبالغ التي تضخ إلى النوادي، والحد من العلاوات والمكافآت التي تمنح للاعبين، حسب ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء.
كما ستجبر الضوابط التي تدخل حيز التنفيذ في عام 2019 النوادي الكروية على الالتزام بمعايير موحدة للمحاسبة والعقود، بينما ستضمن الحدود العليا على الأجور فرض قيود على المبالغ التي ستتمكن النوادي من إنفاقها من مواردها على أجور لاعبيها.
وبحلول الموسم المقبل، سيتوجب على كل لاعب في الدوري أن يوقع عقدا للعمل، كما سيصار إلى فرض قيود على حجم المكافآت التي يتمكن اللاعبون من تقاضيها في كل مباراة على أن تعلن قيمة هذه المكافآت في بداية كل موسم. وسيمنع منح المكافآت النقدية وغيرها.
يذكر أن الصين، التي يعشق رئيسها شي جينبينغ كرة القدم، تستخدم منذ مدة قوتها الاقتصادية في الاستثمار في النوادي الكروية العالمية مثل نادي انتر ميلان الإيطالي.
وكانت النوادي الصينية قد اجتذبت في السنوات الماضية العديد من النجوم الكرويين الدوليين من أمثال أوسكار البرازيلي وكارلوس تيفيز الأرجنتيني لقاء مبالغ كبيرة، ولكن هذه النقلات لم يكن لها أثر ملموس على أداء المنتخب الوطني الصيني.
فلم تتأهل الصين لنهائيات كأس العالم إلا مرة واحدة في عام 2002، ولكن هذا المستوى المتواضع لم يثن الرئيس تشي عن الإعلان بأنه مصمم على أن يتأهل المنتخب الصيني لكأس العالم ويفوز بالبطولة - وأن تستضيف البلاد النهائيات - في المستقبل المنظور.
ويهدف الاتحاد الصيني من وراء فرض الضوابط الجديدة تشجيع اللاعبين المحليين قليلي الخبرة وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في مباريات الدوري الممتاز عسى أن يتمكنوا من عكس خيبات الأمل المتكررة التي ابتلي بها المنتخب الوطني.