مقابلات وتقارير
الجمعة 23 نوفمبر 2018 | 09:51 مساءً
| عدد القراءات : 64
النقل ذكي و تسمية "كابتن" يكسر ثقافة العيب المرتبطة بمهنة نقل الركاب في العراق
لم تكن حاجة المجتمع المتزايدة لتوفير فرص عمل ومصادر دخل إضافي للكثير من أبناء المجتمع سواء من الطلبة الجامعيين على مقاعد الدراسة، أو حديثي التخرج، أو حتى الباحثين عن فرص وظيفية بنظاميها الكامل والجزئي، هي السبب الوحيد الذي دفع شركة "كريم" لدخول السوق العراقية بداية هذا العام، في الوقت الذي يتزايد فيه غلاء المعيشة والبطالة، بل هي أيضاً الرغبة في الإلهام والتحفيز على النمو والإبداع الفردي، إلى جانب إعادة الاعتبار لمهنة "نقل الركاب".
وكرست "كريم" جهودها وإمكاناتها لتهيئة الظروف من أجل التغيير؛ مقدمةً نموذج عمل للنقل الذكي يتسم بالعصرية لارتكازه على أرقى المنصات التقنية وأحدث التكنولوجيات، كما يتسم بالمرونة لتوفيره فرصة الحصول على دخل بدوام كامل أو جزئي، لكنه في ذات الوقت يرتكز على منظومة من القيم المهنية، إلى جانب القيم الاجتماعية المتماشية مع المجتمع العراقي.
وإلى جانب نموذج عملها المتميز، حرصت "كريم" على تقديم مجموعة من الامتيازات للراغبين في الانضمام لعائلتها، كان من أولها وأبرزها، إطلاق مسمى "كابتن" على سائق مركبة نقل الركاب لتغيير النظرة نحو هذه المهنة على نحو إيجابي، مما حفز الكثير من أبناء العاصمة بغداد إلى الإقبال على هذه المهنة، كما أعلى أهميتها، وبالتالي أسهم في تخطي ثقافة العيب.
ومع هذا التغيير المعزز بمزايا الحماية والأمان التي لا تقدم للراكب فقط، إنما تشمل الكابتن مع منظومة رقابية محكمة وفق ضوابط ومعايير عديدة تشمل بيانات الكابتن والراكب، ومتابعة سير الرحلة ومحاسبة المخالفين للمعايير، فضلاً عن شمول جميع الركاب والكباتن بمظلة التأمين على الحياة والعلاج في حالة الحوادث.
وتحقيقاً لغاياتها وأهدافها، فإن نموذج العمل الذي تعتمده "كريم" يقدم العديد من الحوافز التي تضاف لساعات العمل المرنة عبر نظام فعال لرعاية الكباتن، ينطوي على العديد من البرامج التقديرية والحملات التحفيزية، الهادفة لحثهم على مواصلة تعزيز أدائهم والارتقاء به يوماً بعد يوم، ما ينعكس على الأداء المؤسسي وتجربة الزبائن معها.
وفي حديث معه، قال الكابتن ياسر: "منذ إنضمامي إلى أسطول "كريم" العراق قبل شهرين، تغيرت حياتي؛ حيث ساهمت هذه الخطوة في زيادة دخلي ابتداءً من تأمين مصدر للدخل وصولاً لاكتساب زبائن وركاب جُدُد كل يوم. مشيراً إلى أزدياد الطلب على خدمات "كريم" وذلك لثقة المستخدمين في مستوى السلامة والأمان التي تتميز بها هذه الخدمات المعززة بميزة وخاصية تتبع الرحلة عبر تطبيق كريم، والتي توفر مستوى أعلى من الموثوقية والأمان."
الكابتن عبدالرحمن، أحد الكباتن المتعاونين مع "كريم" في بغداد، يقول أن "كريم" ليس مجرد تطبيق لخدمات حجز السيارات، موضحاً أن مهنته الأساسية هي التدريس في إحدى المدارس الحكومية، وإلى جانب ذلك، فإنه يعمل ككابتن "كريم"، كعمل إضافي في وقت فراغه وذلك لزيادة دخله. مضيفاً بأن فرصة العمل على تطبيق "كريم" تعتبر فرصة فريدة، معبراً عن فخره بكونه كابتن مع كريم، والتي تعتبر مثال للشركات التي تتميز باهتمامها وبدعمها المستمر للكباتن وعلى مختلف الصعد.