أعرب المرصد العراقي للحريات الصحفية، اليوم السبت، عن “القلق البالغ” على المصير المهني لـ34 صحفياً من قناة “الحرة عراق” الفضائية، تم إنهاء خدماتهم، معتبراً القرار “تعسفي” ويجب الرجوع عنه. وقال المرصد في بيان تلقت “الرشيد نيوز” نسخة منه، إن “34 صحيفاً يعملون كمقدمي ومعدي برامج في مكتب قناة (الحرة عراق) في بغداد تم إنهاء عملهم بطريقة تعسفية بقرار من الإدارة الجديدة، ودون وعود بالتعويض المادي، أو ضمانات بعمل بديل”. ورفض المرصد هذا “القرار التعسفي، ويطالب بالعودة عنه”. وبين أن “مقدمي البرامج أبلغوا بالقرار قبل يومين، ولم يتم الحديث معهم عن تعويضات، أو عمل بديل، أو صيغة تعاقدية جديدة”. ولفت المرصد إلى “نظر إدارة قناة الحرة في العاصمة الأميركية الى أن مقدمي البرامج في مكتب بغداد يعملون في ظروف معقدة منذ العام 2004 والى اليوم، وتعرض العديد منهم الى عمليات ترهيب وتصفية وملاحقة واختطاف، وأضطر عدد منهم الى نقل أسرهم الى خارج العراق لحمايتهم من التهديد”. واشار إلى أن “قناة (الحرة) أسست بقرار من الإدارة الأميركية وبأموال الكونغرس كأعلى سلطة تشريعية في الولايات المتحدة، وبالتالي فليس مقبولا إنهاء خدمات هؤلاء الصحفيين بطريقة تعسفية وإبدالهم بصحفيين من جنسيات عربية أخرى”. ودعا المرصد “المؤسسات الصحفية الى إعلان التضامن مع العاملين في قناة (الحرة عراق) الذين يواجهون مصيرا مهنيا مجهولا بعد 14 عاما من العمل المتواصل”. ونوه الى أن “مصيرا مشابهاً واجهه العديد من الصحفيين والفنيين في قنوات فضائية وصحف ووكالات أنباء محلية خلال السنتين الأخيرتين، ولم يحصلوا على تعويض مادي أو عمل بديل، وبحسب إحصائيات نقابة الصحفيين فإن 470 صحفيا ومساعدا فنيا قتلوا منذ 2003 وحتى اليوم”. وكان موقع “ألترا صوت”، نشر تحقيقاً حول أنباء تشير إلى سيطرة دولة الإمارات على “قناة الحرة”، وشراء محمد بن زايد لخطابها بالمطلق.