عبد الرحمن آبو: اتباع المسار الدبلوماسي من قبل الكورد كان سيمنع دخول تركيا إلى عفرين

آخر تحديث 2018-11-24 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

أوضح عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكورستاني- سوريا، عبدالرحمن آبو، أن المجلس الوطني الكوردي نضاله سياسي لم يحمل السلاح في تاريخه ولو مورست الدبلوماسية الكوردية ما كانت تركيا لتدخل إلى عفرين.

وقال آبو في مقابلة مع شبكة رووداوالإعلامية إن " الوحدة أساس القوة وهي ضرورية جداً في أي وقت وأي زمان وخاصة مع الإدارة الذاتية وأتمنى أن تؤدي سياسة الإفراج عن المعتقلين السياسيين إلى الانفراج والتوحد".

رووداو: هذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي لكن اختلفت المدة هذه المرة ماهي ظروف اعتقالك ؟

عبدالرحمن آبو: سجنت في مدينة عفرين بتارخ 12/7/2017  اصطحبوني إلى السجن مساءً وبعدها نقلوني إلى سجن منفرد لمدة شهرين وكانت الزيارات ممنوعة عني بعدها فتحت الزيارات واخذوني إلى المستشفى بسبب تردي وضعي الصحي حيث أصبت بمرض السكر داخل السجن والصدف كما ظهرت أمراض جلدية أخرى علي، وبعدها نقلوني إلى غرفة كانت أفضل حالاً وخروجي إلى الباحات كانت كل عشرة أيام وكان السبب المباشر الذي اعتقلوني لأجله تصريحي عبر قناة رووداو حول قولي أن عفرين سجن كبير لكن في حقيقة الأمر كان الاعتقال سياسياً كما هو الحال في اعتقالاتي السابقة أي كانت بمثابة انتقام سياسي بحت لشخصي.

رووداو: صرحت بأنهم نقلوك إلى فرع أمن الدولة بحلب كيف جرى التحقيق هناك؟

عبدالرحمن آبو: نقلوني من عفرين إلى حلب بعد ثمانية أشهر من الاعتقال وقاموا باصحابي بداية لمنطقة الشهباء إلى مكتب يسمى العلاقات بقينا هناك لمدة أربع ساعات وخلال هذه الفترة وجهوا إلي كلمات بذيئة جداً واتهموني بتصريحاتي بأني كنت السبب بدخول تركيا إلى عفرين هذه كانت التهمة المباشرة لي وقاموا بتوجيه هذه التهمة لي لأنني كوردي وقيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني. 

رووداو: هل ستبقى في الطريق السياسي من خلال المجلس الوطني الكوردي كإطار سياسي أم أن هناك ملاحظات أو شروط لاستمراريتك معهم؟

عبدالرحمن آبو: بالنسبة لي سأبقى بالحزب الديمقراطي الكوردي – سوريا وعلى نهج البارزاني الخالد هو النهج القويم الصحيح الذي سيجلب الحرية للشعب الكوردي في المستقبل وأنا على قناعة بأن الحرية قادمة لا محال وأكبر دليل هو احترام النهج لي واحترام المشروع القومي الكوردستاني لي ورسالة الرئيس مسعود البارزاني لي موقف تاريخي وليس غريباً أنه يقف بجانب المناضلين وهو الأب الروحي للأمة الكوردية سأبقى أناضل ضمن هذا الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وسأعود إلى مدينة عفرين والمجلس الوطني الكوردي هو مجلسنا وسنحافظ عليه.

رووداو: هل ستعود إلى مدينة عفرين مجدداً؟ وفي حال عدت متى سيكون ذلك؟

عبدالرحمن آبو: هناك ترتيبات معينة ستجري في مدينة عفرين وبعد بيان الائتلاف الذي صدر حول خروجي من السجن هناك ترحيب بي وفي حال استكملت الترتيبات سأعود فوراً.

رووداو: أنت صرحت أن تركيا هي دولة محتلة لعفرين خلافاً لبيانات قسم من أحزاب المجلس الوطني الكوردي التي لا تعتبر وجود تركيا في عفرين احتلالاً كيف تقرأ ذلك؟ وهل كنت تمتلك معلومات عن مدينة عفرين داخل السجن؟

عبدالرحمن آبو: تركيا دولة مستقلة وسوريا دولة مستقلة ذات سيادة عندما تجتاز تركيا الحدود  فهذا احتلال مطلق بينما،  أما بخصوص مايجري في عفرين كانت تصلني أخبار عنها بأنها دمرت وأخبروني أن هناك حملة اعتقالات ومداهمات عشوائية يقومون بها فصائل تابعة للجيش الحر.

رووداو: أنتم في المجلس الوطني الكوردي ضد ثقافة السلاح وتدعون للحوار ماهي الحلول التي تضعونها من أجل خروج تركيا من عفرين وعودة الأهالي إليها؟

عبدالرحمن آبو: المجلس الوطني الكوردي عنوان كبير وسياسي نضاله سياسي لم يحمل السلاح في تاريخه وحتى الأحزاب المنضوية تحت مظلته لم يحملوا السلاح بإمكاتتا عن طريق النضال السياسي الدبلوماسي عدم الوقوع في المصادمات ولو مارسنا الدبلوماسية الكوردية لتجنبنا الاحتلال التركي لعفرين لكن للأسف وقعت مدينة عفرين تحت ظرف معين وعلى المجلس أن يناضل من أجل إخراج تركيا بالطرق الدبلوماسية فهناك دول إقليمية ودولية ومؤثرة في الساحة السورية وخاصة الآن خرجت جميع التنظيمات الإرهابية من سوريا.

رووداو: هل أنت مع التقارب الكوردي الكوردي بين المجلس الوطني الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي في هذه الفترة، وهل يقبل عبد الرحمن آبو الجلوس على طاولة المفاوضات إذا دعي من قبل المجلس الوطني الكوردي لمفاوضة سجانيه؟

عبدالرحمن آبو: الوحدة أساس القوة وهي ضرورية جداً في أي وقت وأي زمان من الضروري أن نوحد القوة الموجودة يدنا ممدودة للجميع وخاصة الإدارة الذاتية بدون الوحدة لانستطيع أن نحقق شيء لأن الوضع في سوريا مزري جداً، وإذا دعيت إلى هذه اللقاءات سأجلس وأتمنى أن يكون الإفراج عني بداية صحيحة كما قال الرئيس البارزاني لوحدة الصف الكوردي وتؤدي سياسة الإفراج إلى سياسة الانفراج والتوحد.