هيثم محمد فيسبوك تويتر
يدخل موسم ميلان منعطفاً هاماً مساء الأحد عندما يحل ضيفاً على منافسه المباشر لاتسيو على ملعب "الأوليمبيكو" في العاصمة الإيطالية روما ضمن الجولة الثالثة عشر من الدوري الإيطالي، إذ يحتل ميلان حالياً المرتبة الخامسة خلف لاتسيو مباشرة بفارق نقطة في صراعهم على مقاعد التأهل لدوري أبطال أوروبا التي وضع ميلان العودة إليها كهدفه الرئيسي لهذا الموسم.
ويمر ميلان بأزمة كبيرة بسبب الإصابات التي ضربت صفوفه مؤخراً وجعلته يفقد عدد من العناصر الأساسية للفريق وعلى رأسها قائده أليسيو رومانيولي، لوكاس بيليا، وجياكومو بونافونتورا.
ميلان قرر دخول سوق الانتقالات الشتوية لتعويض النقص الحاد في صفوفه، ولكن تخوفه من العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب قواعد اللعب النظيف ستضع قيوداً كبيرة على تحركات ميلان.
الروسونيري أنهى أولى صفقاته، والتي تأتي بمقابل بهظ، وهي البرازيلي لوكاس باكيتا من فلامينجو مقابل 35 مليون يورو في مقامرة كبيرة على لاعب برازيلي شاب يفتقر للخبرات، بينما سيكون عليه تدعيم باقي الخطوط بصفقات مجانية لتجنب أي مصاريف إضافية.
وإذا أمعن مسؤولو ميلان النظر في تشكيلة خصم الليلة لاتسيو، فسيجدوا ثلاثة أسماء قد تشكل الحل الأمثل لتدعيم صفوف الفريق وتتناسب مع خطط الفريق المادية بالآونة الأخيرة.
الأسم الأول في خط الدفاع هو فرانشيسكو أتشيربي، المحارب الذي لم يستسلم لمرض السرطان وعاد أقوى من ذي قبل بعدما كانت مسيرته على وشك الانتهاء. المدافع الإيطالي انضم مجاناً للاتسيو الصيف الماضي من ساسولو لتعويض رحيل ستيفان دي فراي إلى إنتر وتأقلم مباشرة مع طريقة لعب الفريق لتشابها مع فريقه السابق، وعاد لصفوف المنتخب الإيطالي.
الأسم الثاني هو سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أحد أبرز لاعبي الدوي الإيطالي الموسم الماضي، وهنا لا يمكن أن يُلام ميلان لأنه حاول ضمه وعرض استعارته بمقابل يقارب 30 مليوناً، مع دفع 80 إضافية لشرائه نهائياً الصيف المقبل، ولكن أطماع كلاوديو لوتيتو، رئيس لاتسيو عطلت الصفقة.
الأسم الثالث هو أيضاً صفقة مجانية كانت للاتسيو مثل أتشيربي وهو خواكين كوريا، الجناح الأرجنتيني القادم مجاناً من إشبيلية الصيف الماضي وتأقلم سريعاً مع الفريق وعوض تراجع مستوى لويس ألبيرتو ورحيل فيليبي أنديرسون للدوري الإنجليزي.
اسمين من الثلاثة تعاقد معهم لاتسيو مجاناً وهو ما كان يتناسب مع وضع ميلان المالي المتأزم، ولكن مراهنة ميلان على ماتيو كالدارا رغم معارضة جاتوزو الواضحة، واختيار سامو كاستييخو من أجل التخلص من كارلوس باكا أضاعت على ميلان لاعبين بخبرة إيطالية وإمكانيات تناسب الفريق.
يبقى سافيتش كحل مستقبلي لميلان، خصوصاً مع تراجع مستواه الموسم الحالي وانخفاض سعره والاهتمام من قبل كبار الأندية الأوروبية التي تزاحمت لضمه الصيف الماضي، الأمر الذي قد يفتح الباب لإعادة المحاولة من قبل ليوناردو، المدير الرياضي، مرة أخرى.
إذا أراد ميلان العودة مرة أخرى لبطولته المحببة الأوروبية فسيكون عليه التعلم من خصمه المباشر على بطاقة الصعود لدوري الأبطال، خصوصاً على مستوى التعاقدات واكتشاف النجوم الشابة والواعدة، الأمر الذي يحتاجه النادي لحين توفيق أوضاعه المالية.