بعد عمليات التعريب والتغيير الديموغرافي.. عفرين وجهاً لوجه أمام سياسة "التتريك"

آخر تحديث 2018-11-27 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – عفرين

بعد عمليات التعريب والتغيير الديموغرافي التي شهدتها منطقة عفرين بكوردستان سوريا، بدأت مؤخراً عمليات "تتريك" أسماء وملامح المنطقة بوتيرة متسارعة.
وبدأ مسلحو الفصائل السورية التابعة لتركيا، بتغيير الأسماء الكوردية الأصيلة للقرى التابعة لناحية "بلبلة"، وإطلاق الأسماء التركية عليها.

وكانت عمليات التتريك قد بدأت بشكل واضح قبل ذلك في مركز مدينة عفرين، ومناطق متفرقة تابعة لها.

وتم تغيير اسم قريم "كوتانا" إلى "ظافر أوباسي"، فيما تم تغيير اسم قرية "قسطل مقديد" التابعة لناحية "بلبلة" إلى "سلجوق أوباسي".

كما سبق أن تم إطلاق اسم "رجب طيب أردوغان" على الميدان الرئيسي وسط مدينة عفرين، وكذلك اسم "غصن الزيتون" على ميدان آخر، فضلاً عن رسم العلم التركي عليه.

وإلى جانب ما سبق، فقد كُتبت أسماء كافة المؤسسات والمديريات الخدمية وغيرها في عفرين، باللغة التركية، بل حتى في المنطقة الصناعية كل شيء كُتب باللغة التركية، وتعجُّ بالعلم التركي الذي باتَ يرفرف في كل مدينة، بلدة، وقرية بمنطقة عفرين.

وسواء كانت هناك عمليات تعريب أو تتريك، فإن الهدف الرئيس هو القضاء على الهوية الكوردستانية الأصيلة لمنطقة عفرين، إلا أن العباءة أو الخمار المتشح بالسواد والبؤس، لا يليق بشجرة الزيتون الخضراء المفعمة بالأمل والحياة.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم