حماس تدين لقاءات بين قادة وسياسين عرب مع الاحتلال الإسرائيلي

آخر تحديث 2018-11-27 00:00:00 - المصدر: قناة الغد

قلم رصاص وورق أبيض، يخط عليه مجد المدهون (14 عاما) من على سرير الإصابة، رسومات لشخصيات فلسطينية، كالرئيس الراحل ياسر عرفات، والشيخ أحمد ياسين، والمسعفة رزان النجار، والصحفي ياسر مرتجى، في رسالة تحد وإصرار على الاستمرار في هوايته “الرسم” حتى يصبح رساما مشهورا.

رصاصة غادرة استقرت برأس الطفل لتبقيه طريح الفراش في منزله بمخيم الشاطئ غرب غزة، حيث إن الرصاصة غيبته عن الحياة لـ48 ساعة، وأدت لارتجاج بالمخ.

أصيب الطفل مجد، الإثنين الماضي، بعيار ناري “مطاطي” في رأسه، أطلقه جنود الاحتلال عليه خلال مشاركته في فعالية “زيكيم” البحرية شمالي قطاع غزة، للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.

ويصف الأطباء حالة الطفل بالمستقرة، بعد أسبوع على إصابته، التي لم تكن الأولى، فقد أصيب في يوليو الماضي برصاصة في قدمه في أثناء مشاركته في مسيرات العودة شرق غزة، ما أدى لإصابته بكسور ألزمته الفراش لمدة شهر.

واكتشف والد الطفل موهبة ابنه مبكرا، وعمل على تنميتها من خلال توفير أدوات الرسم، التي تلزمه بشكل مستمر واصطحابه إلى الأماكن التي يود الرسم فيها.

والد مجد قال، “أشعر بالحزن لما ألم بمجد، فالإصابة منعت مجد من الذهاب للمدرسة كباقي زملائه، والاحتلال الإسرائيلي تعمد قتل طفلي، وهذا يخالف كل القوانين الدولية”.

ويتمنى جد الطفل أبو محمد، أن تتحسن الحالة الصحية لحفيده، كي يعود لممارسة حياته بشكل طبيعي، أسوة بكافة الأطفال في العالم، وأن يحظى بالفرصة المناسبة التي تليق بموهبته.

وحسب إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية لشهر نوفمبر، فإن عدد المصابين من الأطفال نحو 5000 طفل، ويشكل العدد 16% من عدد المصابين، وبلغ عدد الشهداء الأطفال 43 طفل بنسبة 19% من إجمالي عدد الشهداء المشاركين بمسيرات العودة على حدود قطاع غزة .

وجدد مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكاره الشديد لاستهداف المشاركين في المسيرات السلمية، لاسيما الأطفال، دون اكتراث بقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشدد المركز على أن استمرار صمت المجتمع الدولي وتحلله من التزاماته القانونية الناشئة عن اتفاقية جنيف الرابعة، وتجاهل انتهاكات قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، شكلا عامل تشجيع لمواصلة أعمال القتل دون أي خشية من الملاحقة.

ودعا المركز المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والعمل الفوري على إنهاء الحصانة التي تتمتع بها قواتها وقادتها، وملاحقة كل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.

كما شدد مركز الميزان على الضرورة الملحة لإنهاء حصار غزة، كونه يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي، وهو الذي يدفع إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وحالة حقوق الإنسان.