الرئيس بارزاني عن زيارته الى بغداد: متفائل .. لمسنا نوايا جيدة وننتظر افعال

آخر تحديث 2018-11-28 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

تولي عبدالمهدي رئاسة الحكومة فرصة جديدة امام بغداد واربيل

ابدى الزعيم الكوردي مسعود بارزاني تفاؤله بنتائج زيارته الاخيرة الى العاصمة العراقية بغداد ، مستبعداً في الوقت نفسه رفع سقف "التوقعات" فيما يتعلق بحل كل المشاكل القائمة بين اربيل وبغداد ، لكنه اعتبر تولي عادل عبدالمهدي رئاسة الحكومة الجديدة في بغداد "فرصة جديدة امام العراق واقليم كوردستان وقد عبرت عن دعمنا الكامل له " ، لافتاً الى " انه (عبدالمهدي) صديق قديم للشعب الكوردي وملم بقضيته وعاش في كوردستان " ، منوهاً بالقول " لذلك فاننا متفائلون جداً بالتوصل معه الى حلول جيدة للمشاكل القائمة".

وكان الزعيم الكوردي، قد اجرى قبل ايام زيارة لبغداد عقد خلالها سلسلة محادثات مع كبار المسؤولين من السنة والشيعة وعلى رأسهم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في زيارة هي الاولى له الى العاصمة العراقية منذ استفتاء الاستقلال الذي قاده العام الماضي في اقليم كوردستان وجاءت نتيجته بالاغلبية لصالح الاستقلال  .

الزعيم الكوردي الذي يقود اكبر حزب كوردستاني وعراقي هو الديمقراطي الكوردستاني ، كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اربيل اليوم الاربعاء .

الرئيس بارزاني ، قال " زيارتي لبغداد كانت للتأكيد على حسن نوايانا ولكسر الحاجز النفسي الذي كان قد برز في العلاقات بين اربيل وبغداد وقد اجتمعت مع كافة المسؤولين هناك دون تمييز بصرف النظر عن مواقفهم من اقليم كوردستان خلال الفترة السابقة (في اشارة الى مرحلة الاستفتاء وماتلاها من احداث)".

مضيفاً " اريد ان اوضح نقطة مهمة وهي ان اي خطوة او موقف من جانبنا لن يكون على حساب المبادىء والاهداف الاستراتيجية لشعب كوردستان" ، في اشارة من الزعيم الكوردي على مايبدو الى هدف الاستقلال والدولة الكوردية المستقلة .مردفاً بالقول " حتى في بغداد وبعد كل التجارب التي شهدناها باتوا يدركون بان لاسبيل امام الجميع لحل المشاكل والقضايا الموجودة الا بالحوار".

كما اشار الرئيس بارزاني الى أنه تم بحث وضع كركوك والمناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ماتسمى بـ(المتنازع عليها) لافتا الى وجود مساعي جدية لحل هذه القضية عبر تطبيق المادة 140 الدستورية وحل كافة القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية عبر الحوار وتحت سقف الدستور العراقي.

وتابع ، بالقول  "عبرنا مرارا عن رغبتنا في أن تصبح كركوك نموذجا للتعايش بين كافة المكونات الدينية والقومية"، مردفاً " لكننا لن نتنازل عن هوية كركوك الكوردستانية".

وفيما يتعلق بزيارته الى كل من الامارات والكويت  ، وصفها الزعيم الكوردي بـ"الايجابية"، لافتا الى أن كلا من حكومتي الامارات والكويت عبرتا عن دعمهما للحوار بين كوردستان وبغداد.

وحذر الرئيس بارزاني خلال المؤتمر الصحفي من استمرار خطر تنظيم داعش لافتا الى ضرورة القضاء على الاسباب التي ادت الى ظهور التنظيم وحلها  .

موضحاً  "داعش لم ينته ولن ينتهي بسهولة والحرب معه كانت اسهل قبل الآن لأننا كنا نعرف مواقعهم كانوا على الارض أما اليوم فعناصر داعش تحت الارض ومواقعهم غير معروفة وقد عادوا علنا الى بعض المناطق مثل محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى وغيرها".

لافتاً ، في جانب آخر من حديثه الى ضرورة صياغة دستور لاقليم كوردستان مؤكدا أن السنوات الأربع القادمة ستشهد سن دستور لاقليم كوردستان ، معتبراً عدم طرحه (الدستور) على الاستفتاء الشعبي خلال الاعوام السابقة نقصا وخطأً كبيراً.

كما جدد الزعيم الكوردي ، التأكيد على ضرورة تأمين الخدمات وارساء دعائم الأمن والاستقرار لضمان عودة النازحين الى مناطقهم، مؤكدا أن كوردستان ستستقبل النازحين طالما هناك حاجة لبقائهم في الاقليم.

وفي جانب آخر من حديثه اشار الزعيم الكوردي الى ان علاقات كوردستان مع العالم الخارجي جيدة ، منوهاً الى العلاقات مع الجارتان تركيا وايران بالقول " تتقدم يوماً بعد يوم".